نفذ عمليته انتقاما لصديقيه اللذين اغتالتهما اسرائيل: جنازة رمزية للاستشهادي لطفي أبو سعدة في علار

طولكرم- معا- نظمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بلدة علار شمال طولكرم جنازة رمزية للإستشهادي لطفي امين ابو سعدة منفذ عملية نتانيا أمس, جابت شوارع البلدة وسط هتافات تتوعد بمزيد من العمليات الاستشهادية والرد على أي عملية للجيش الاسرائيلي تمس قادة ونشطاء الجهاد الاسلامي.

وانتهت الجنازة التي جابت شوارع البلدة في بيت عائلة الاستشهادي وسط دموع والدته واخواته على فراقه وعلى فراق والده واخوانه الذين اعتقلهم الجيش الاسرائيلي فجر اليوم من منزلهم.

وأشاد رفاق الشهيد بعمله الذي وصفوه بالبطولي, قائلين إنه جاء انتقاما لدماء الشهداء.

وأخذ احد رفاق الشهيد يتحدث لـ "معا" عنه قائلا: "لطفي شاب متدين لا يقطع فرض, وعرف باخلاقه الطيبة, ومحبته لأهالي البلدة".

وأكد آخر أن الشهيد أبو سعدة كان مقرباً للشهيد جميل جعار من سرايا القدس والذي اغتالته القوات الاسرائيلية قبل شهرين في البلدة, مشيرا الى تأثره الكبير بفراق صديقه, كما اكدوا بأن الاستشهادي امين لم يعرف بإنتمائه لأي تنظيم حيث كان انساناً بسيطاً.

ونفى نشطاء في سرايا القدس ما روّجه البعض من أن السرايا استغلت بساطة أبو سعدة لتنفيذ العملية قائلين: "انه شاب واع لا يمكن لأحد ان يضحك عليه, فهو بكامل قواه العقلية" وبحسب اعتقادهم فانه نفذ العملية بناء على رغبته الشخصية وانتقاماً لصديقية جميل جعار ورائد عجاج من سرايا القدس اللذين اغتالتهما اسرائيل في وقت سابق.

وفي ذات السياق واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلاق محافظة طولكرم, ونصبت عدداً كبيراً من الحواجز العسكرية في محيط القرى والبلدات الواقعة شمال المحافظة وأعاقت تنقل المواطنين.

وافاد مراسلنا في طولكرم أن جنود الاحتلال يتعمدون اذلال المواطنين واحتجازهم والتدقيق في هوياتهم, كما يأمرونهم برفع ملابسهم اثناء عمليات التفتيش, دون مراعاة لاحد.