الإحصاء:تزايد عدد الأفراد الذين يعانون من صعوبات (إعاقات) مع قلة في الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم
نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 14:34 )
رام الله- معا- اصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً حول واقع الأفراد الذين يعانون من الصعوبات التي تحد من قدرتهم على ممارسة الأنشطة الحياتية (الإعاقة) في الأراضي الفلسطينية عشية يوم المعاق العالمي 03/12/2008 وبمناسبة الاحتفال باليوم السنوي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يصادف الثالث عشر من كانون أول بناء على قرار مجلس الوزراء حول الموضوع.
ونوه الإحصاء الفلسطيني إلى أن هذا الإعلان يأتي انطلاقا من حرصه وتأكيدا على أهمية الرقم الإحصائي في توجيه السياسات ورسم الخطط المستقبلية.
واستعرض الإحصاء الفلسطيني واقع الأفراد الذين يعانون من الصعوبات التي تحد من قدرتهم ومشاركتهم بالحياة اليومية والعامة في الأراضي الفلسطينية بالاستناد إلى المسوح التي نفذها الجهاز خلال الفترة السابقة.
وأشارت النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007 إلى أن 107,785 فردا في الضفة الغربية لديهم صعوبة واحدة على الأقل (بنسبة 5.3% من مجمل عدد سكان الضفة الغربية) بواقع (55,557 للذكور و52,228 للإناث)، وبينت النتائج أن 22.6% من مجمل الأفراد الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل هم في محافظة الخليل، بالمقابل (1.7%) في محافظة أريحا والأغوار.
على صعيد آخر، كانت الصعوبة في النظر الأعلى على مستوى الضفة الغربية (60,041 فرداً)، بواقع 29,562 للذكور و30,479 للإناث لديهم صعوبة في النظر، وأن 21.5% من هؤلاء الأفراد في محافظة الخليل، بينما 1.7% يقيمون في محافظة أريحا والأغوار، في حين كانت الصعوبة في الفهم والإدراك الأقل على مستوى الضفة الغربية (14,781 فرد)، بواقع 7,899 للذكور و6,882 للإناث.
من جهة أخرى، وفيما يخص علاقة الأفراد المعاقين بالعمل، أشارت البيانات إلى أن 76.6% من الأفراد المعاقين الذين أعمارهم 10 سنوات فاكثر هم خارج القوى العاملة وان 19.2% منهم عاملين وقت تنفيذ المسح، و4.3% عاطلين عن العمل.
يذكر أن تعريف الصعوبة (الإعاقة) المستخدم في التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007 كان أشمل من التعريف المستخدم في المسح الفلسطيني لصحة الأسرة 2006.
وأشارت البيانات الصادرة عن الجهاز في العام 2006 أن 2.7% من الأفراد لديهم صعوبة واحدة على الأقل في الأراضي الفلسطينية، بواقع 2.9% في الضفة الغربية و2.3% في قطاع غزة، وترتفع النسبة بين الذكور عنها بين الإناث (3.0%, 2.3% على التوالي).
وفيما يتعلق بالصعوبات (الإعاقات) الأكثر انتشارا، أشارت البيانات الصادرة عن الجهاز في العام 2006 إلى أن الصعوبة في الحركة هي الأكثر انتشارا في الأراضي الفلسطينية، حيث بلغت 1.3% من مجمل السكان، حيث كانت النسب متقاربة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، (1.4%، 1.2% على التوالي).
بينما كانت الصعوبة في التعامل مع الناس الأقل انتشارا في الأراضي الفلسطينية، حيث بلغت النسبة 0.26%، ولا توجد فروق بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ( 0.25%، 0.28% على التوالي). وعلى مستوى نوع التجمع، فقد أظهرت النتائج أن الصعوبة في الحركة كانت الأعلى في المخيمات ثم الحضر فالريف، (1.62%، 1.24%، 1.18% على التوالي)، تليها الصعوبة في النظر حيث كانت النسبة متقاربة بين المناطق الريفية والمخيمات (0.84%، 0.83% على التوالي) ولكنها الأعلى مقارنة مع المناطق الحضرية (0.70%).
وعن سبب الإعاقات، أشارت البيانات الصادرة عن الجهاز في العام 2006 إلى أن السبب الرئيسي الأول لمثل هذه الصعوبات (الإعاقات) يعود لعوامل وراثية أو خلقية حيث بلغت 30.0% في الأراضي الفلسطينية بواقع (29.9% في الضفة الغربية و30.3% في قطاع غزة)، أما على مستوى نوع التجمع فقد تبين أن هذا السبب في المناطق الريفية أعلى منه في المناطق الحضرية ( 33.6%، 29.1% على التوالي)، بينما تحتل الأمراض السبب الرئيسي الثاني حيث بلغت النسبة 29.5% في الأراضي الفلسطينية بواقع (29.9% في الضفة الغربية و28.6% في قطاع غزة).
من جانب آخر، أشارت البيانات الصادرة عن الجهاز في العام 2006 إلى أن 32.2% من الأفراد الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل لم يتلقوا خدمات طبية أو اجتماعية في العام 2005، بواقع (32.6% في الضفة الغربية و31.2% في قطاع غزة)، في حين بلغت نسبة الأفراد الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل وتلقوا رعاية اجتماعية 4.9% في الأراضي الفلسطينية في العام 2005، وكانت النسبة أعلى في قطاع غزة عنها في الضفة الغربية (6.6%، 4.1% على التوالي).
وأشارت بيانات المسح الفلسطيني لصحة الأسرة للعام 2006، أن اكثر من نصف الأفراد (55.6%) الذين أعمارهم 10 سنوات فأكثر والذين يعانون من صعوبات (إعاقات) لم يحصلوا على أي تعليم، وان 19.0% حصلوا على التعليم الابتدائي و12.0% منهم حصلوا على تعليم ثانوي فأعلى.