الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية أول مؤسسة علمية مختصة بالأمن

نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 14:56 )
اريحا- معا- الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية أول مؤسسة تعليم عال من نوعها في فلسطين مختصة بالعلوم الأمنية، أنشأت بمبادرة من اللواء توفيق الطيراوي رئيس المجلس الاستشاري للأكاديمية، إدراكا منه بأننا كشعب فلسطيني بأمس الحاجة إلى مؤسسة ذات كفاءة لتتمكن من القيام بواجباتها والمهام الموكلة إليها، وللمساهمة في خلق كادر أمني عصري يتحمل عبء المسؤولية، يتعامل مع الأمن كعلم مزودا بالمنهج العلمي في البحث والتحليل، ولعل ما يميز الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية عن سائر الجامعات والمؤسسات العلمية في فلسطين إضافة لكونها الأولى من نوعها كمؤسسة تعليم عال مختصة بالعلوم الأمنية أنها تزويد الدارسين بآخر المعارف العلمية والتجارب وتمكينهم بالمنهاج العلمي في الدراسة والبحث العلمي.

وقال أ.د. نور الدين أبو الرب رئيس الأكاديمية أن طلبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية يتلقون تدريبات ودروسا نظرية وعملية ومساقات متنوعة في مجال حقوق الإنسان واحترام الحريات والوسائل الأمنية وفي العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتسعى الأكاديمية للبدء مستقبلا بالعمل ببرنامج البكالوريوس في تخصصات عدة.

وأشار أن الأكاديمية تحرص دائما على استخدام أحدث وسائل التقنية والإيضاح التي تفتقر إليها معظم الجامعات المحلية والعربية، وبعض الجامعات العالمية أيضا، وتستخدم أسلوب الحوسبة في التعليم وسخرت لها إمكانيات مادية وبشريه، لتكون نموذجا يحتذي به في فلسطين، ولما للتقنية من أهمية في عمل رجل الأمن العصري المدرب في خدمة قضايا شعبه، وتزويد المجتمع الفلسطيني بخريجين على مستوى عال من المعرفة والتعلم واكتساب المهارات والقيم التي ترفع من مستوى التزامهم الوطني والمجتمعي والمهني.

وحول مشاركة الفتيات في الدراسة في الأكاديمية أكد أبو الرب أن هذا العام الدراسي شهد تزايد ملحوضا في اعداد المنتسبات للأكاديمية ونسعى بأن يكون عدد الفتيات في السنوات القادمة متساوي مع عدد الذكور.

وفي الحديث عن مرافق الأكاديمية قال مدير العلاقات العامة والأعلام د. كفاح يعقوب تتمتع الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمني بمرافق وأقسام قل مثيلها في أي جامعة أو مؤسسة علمية أو أمنية، من حيث البناء الهندسي والخدمات المقدمة لمنتسبيها من موظفين وطلاب واهم هذه المرافق.

مكتبة الأكاديمية:
تقوم مكتبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بدور رئيس في خدمة المجتمع الأكاديمي المتمثل في طلاب الأكاديمية وإدارتها وموظفيها وهيئتها التدريسية، وذلك عن طريق توفير المواد المكتبية والوسائل العلمية، وتقديم الخدمات والتسهيلات بما يتلاءم ومتطلبات المناهج الدراسية, والتثقيف الذاتي.

ولتحقيق هدفها تسعى المكتبة إلى تنظيم وتوفير المصادر المعلوماتية المطلوبة ومختلف الأجهزة والمواد اللازمة، بالإضافة إلى خلق الجو المناسب الذي يساعد على البحث والدراسة والتعلم.

قاعات المحاضرات:
تضم الأكاديمية قاعات تدريسية مميزة، تتوفر فيها أجواء مثالية للطالب والمدرس، وكل قاعة مزودة بنظام تكييف مركزي، بالإضافة إلى آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من تقنيات تفتقر اليها معظم الجامعات المحلية والعربية وحتى العالمية، كأجهزة الحاسوب النقال و عارض الشرائح، واللوح الذكي، وهو آخر ما توصلت اليه العلوم التكنولوجية في مجال التعليم، فمن خلال إيصال هذه الأجهزة مع بعضها البعض يستطيع المدرس أن يلقي محاضرته للطلبة بطريقة مميزة، إذ تظهر كافة التطبيقات الموجودة على سطح مكتب جهاز الحاسوب، على شاشة اللوح الذكي، وهنا يستطيع المدرس استخدام أي تطبيق بمجرد لمس الأيقونة المطلوبة مباشرةً من خلال اللوح، كما تمكن هذه التكنولوجيا من تخزين المحاضرة بالصوت و الصورة، والرجوع إليها من قبل المدرس أو الطالب متى لزم الأمر لمراجعة كافة المعلومات التي سبق وأن قام المدرس بشرحها.

كما تتميز قاعات المحاضرات بنظام شبكة اتصال لاسلكية تمكن منتسبي الأكاديمية من تصفح الإنترنت بسهولة والاستفادة من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. إضافة إلى نظام Streaming الذي يوفر إمكانية استقبال وإرسال المعلومات من مكان لآخر داخل الأكاديمية من خلال تقنية الوسائط المتعددة، بحيث يستطيع المدرس إلقاء محاضرته من أي مكان داخل الحرم الجامعي بالصوت والصورة وبثها في عدة غرف تدريسية في آن واحد.

وتحرص الأكاديمية على أن لا يزيد عدد الدارسين في كل قاعة دراسية عن ثلاثين طالباً وطالبة، حتى يأخذ كل طالب حقه من الوقت المخصص للتعليم والتدريب في أجواء مريحة وبيئة تعليمية تتمتع بفعالية وجودة عالية.

مدرج الشيخ هزاع بن زايد
يحتوي مدرج الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على كافة المستلزمات الحديثة لجميع المناسبات والأنشطة مع نظام ترجمة فورية ونظام تحكم خاص بالإضاءة، كما يحتوي على قاعة عرض سينمائي مزودة بنظام صوت مفلتر وشاشة عملاقة وشاشتي بلازما على جانبيه لتسهيل عملية التواصل عن بعد بالصوت والصورة من الأكاديمية وأي مكان في العالم عبر نظام فيديو كونفرنس ويتسع لأكثر من 200 شخص.

السكن الداخلي:
يتسع السكن الداخلي للأكاديمية لأكثر من 250 طالباً، وكل غرفة مجهزة بكافة الاحتياجات، و خدمة إنترنت بنظام لاسلكي، أما غرف الموظفين فهي حسب النظام الفندقي (جناح) يقطنه موظف واحد، ويتسع السكن لثمانين موظفا، كما يحتوي السكن على قاعات للمطالعة، وقاعات ترفيهية مجهزة بمقاعد مريحة و شاشات تلفاز عملاقة.

العيادة الطبية والصيدلية
تعتبر العيادة الطبية في الأكاديمية من أهم المرافق فيها، حيث تضم طبيب وممرضة وصيدلي، وتقدم خدماتها لمدة 24 ساعة للطلاب والموظفين وهي مزودة بكافة التجهيزات الطبية الحديثة وأدوات الإسعاف الأول والأدوية.

المختبرات:
مختبر اللغات: يوفر خدمات الترجمة والتعليم لأهم اللغات في العالم في مقدمتها اللغة الإنجليزية والعبرية والفرنسية.

والألمانية والأسبانية والبرتغالية
مختبرات البحث الجنائي : وهي فريدة من نوعها، مزودة بمعدات تقنية عالية الجودة، تستخدم لتدريب الطلبة على مكافحة الجريمة والحد منها، وتوظيفها لرجال الأمن المختصين.

مختبر الحاسوب والذي يضم العديد من أجهزة الحاسوب الحديثة حيث يتوفر فيه جهاز لكل طالب متدرب ويدرس فيه مساق تقنية المعلومات في خدمة رجال الأمن نظري وعملي.

المطعم:
يتوفر في الأكاديمية مطعم مجهز حسب المواصفات العالمية ويشرف عليه امهر الطهاة لتقديم وجبات طعام لائقة تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطلاب والموظفون.

المصبغة:
تضم الأكاديمية ضمن مرافقها مصبغة تحتوي على أحدث معدات الكي والتنظيف، وتقدم خدماتها لكافة الطلاب والموظفين.

المسجد:
في الأكاديمية مسجد يؤمه طلاب وموظفو الأكاديمية في أوقات الصلاة.

الصالات الرياضية:
تحتوي الصالة الرياضية على تجهيزات هائلة وحديثة في كل ما يخص اللياقة البدنية ويشرف عليها مدربون مختصون ذوو خبرة عالية.

الصالات الترفيهية:
في الأكاديمية عدة قاعات ترفيهية تحتوي على شاشات تلفاز عملاقة في كل طوابق السكن، يرتادها الطلبة والموظفون في أوقات الفراغ بالإضافة لوجود قاعة بلياردو وتنس.

وختم د يعقوب بالقول "تتمتع الأكاديمية رغم حداثة عهدها بعلاقات مميزة وواسعة مع الجامعات المحلية والعربية والعالمية والمؤسسات ذات الصلة، وتجدر الإشارة إلى أن وفودا من الأكاديمية قامت بزيارات لعدد من الجامعات العربية وأهمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وكلية الملك فهد لما هاتين الجامعتين من أهمية في الوطن
العربي على الصعيد الأمني والعلمي مشيرا أن الأكاديمية بصدد التوسع في القريب العاجل بمباني جديدة لتلبية الاحتياجات العلمية والأمنية الحديثة والتي تضاهي أكثر الجامعات عراقة على الصعيد العربي والعالمي.