الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفراء دول امريكا اللاتينية غير راضين عن التعامل معهم في اسرائيل

نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 16:54 )
بيت لحم- معا- يرى كثير من الاسرائيليين أن الشرق الأوسط يقع في منتصف العالم واسرائيل تأتي في مركز الشرق الأوسط، وتأتي القدس ومقدساتها في قلب اسرائيل، واذا تم استثناء الولايات المتحدة وأوروبا فإن الاسرائيليين لا يهتمون ولا يسمعون عن مشاكل وقضايا دول امريكا اللاتينية والجنوبية، وتعتبر بعيدة جداً عن الاحداث في الشرق الاوسط.

ولا يقتصر الامر على الجمهور الاسرائيلي وانما يصل الى راس الهرم في اسرائيل، حيث ذكرت اليوم الثلاثاء صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن سفراء العديد من دول أمريكا اللاتينية غير راضين عن التعامل معهم من قبل الخارجية الاسرائيلية، ولا من قبل وسائل الاعلام، بحيث لا تحظى هذه الدول بأي اهتمام من قبل وسائل الاعلام ويكفي ان رئيس ارغواي حضر لزيارة اسرائيل قبل شهرين دون أن يكون هناك اهتمام من وسائل الاعلام الاسرائيلية بهذه الزيارة، حسب رأي سفير الارغواي في اسرائيل، كذلك الامر حدث قبل اسبوع مع وزيرة خارجية السلفادور.

سفيرة كوستاريكا تقول إن الاعلام الاسرائيلي غير موجود ولا يوجد تعامل جيد من الخارجية الاسرائيلية معنا، وتضيف "في كل مرة التقي مع وزيرة الخارجية تسيفي ليفني تقول لي انها ممنونة للتعرف بي" أما سفيرة تشيلي قالت: "لا يوجد ما نعمله، ببساطة امريكا اللاتينية بعيدة جداً عن اهتمام وزارة الخارجية".

الاسبوع الماضي التقى العديد من سفراء دول امريكا اللاتينية والجنوبية في هرتسيليا وعبروا عن عدم ارتياحهم لتجاهل وسائل الاعلام الاسرائيلية لهم كذلك عبروا عن سخطهم للتعامل معهم من قبل وزارة الخارجية الاسرائيلية حيث لا يتم ذكرهم الا في حال احتاجت اسرائيل منهم شيئاً واحياناً بطريقة غير لائقة حيث يتم الاتصال من قبل أحد الموظفين في الخارجية الاسرائيلية بالسفير والطلب منه على سبيل المثال التصويت في مجلس الامن لصالح اسرائيل في حال وجود اي مشروع قرار ضد اسرائيل في مجلس الأمن، كذلك فإنه خلال السنوات الماضية حضر الى اسرائيل العديد من زعماء هذه الدول لزيارة اسرائيل في حين لم يصل هذه الدول اي من المسؤولين المهمين في اسرائيل.

ويكفي التذكير بما صرح به سفراء هذه الدول انه كان لهم دور مهم في قيام دولة اسرائيل حيث كان من بين 34 دولة التي اعترفت بقيام اسرائيل 13 دولة من امريكا اللاتينية والجنوبية ولا يعقل أن يتم نسيان هذا الدور من قبل الخارجية الاسرائيلية والتعامل معنا بهذه الطريقة.