مفتاح: مناقشة نتائج مسح انطباع النوع الاجتماعي للعاملين في الوظيفة العمومية
نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 18:28 )
رام الله- معا- ناقش باحثون وممثلون عن مؤسسات حكومية وغير الحكومية وبحثية وخبراء اليوم، نتائج مسح انطباع النوع الاجتماعي للعاملين في الوظيفة العمومية في الضفة الغربية، الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بالتعاون مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ضمن مشروع "مأسسة موازنة عامة مستجيبة للنوع الاجتماعي" الذي تنفذه المؤسسة والممول من الممثلية الدنمركية، وذلك في مقر مؤسسة "مفتاح" في مدينة رام الله.
وقالت منسقة المشروع نجوى ياغي إن البيانات التي خرج بها المسح ستساعد في العمل على الوصول لأهداف المشروع، وخلق قاعدة بيانات في هذا الإطار، مستعرضة جملة من النشاطات التي تمت في إطار المشروع، إذ ذكرت انه تم تقديم دراسات قطاعية في مجالات الصحة والتعليم والعمل والشؤون الاجتماعية، وكذلك زار فريق فلسطيني المغرب، للاستفادة من التجربة المغربية المتقدمة في هذا المجال.
وأشادت بالتعاون الوثيق مع وزارة المالية ضمن مراحل المشروع، الذي تخلله تدريب مجموعة من العاملين في الإدارة في عدة مؤسسات حكومية، لافتة إلى أن المشروع بصدد العمل على رفع ورقة لمجلس الوزراء لتبنيها والعمل على تطبيقها في المؤسسات الحكومية.
واستعرض اشرف حمدان من جهاز الإحصاء نتائج المسح، الذي يهدف إلى توفير بيانات إحصائية حول أهم المؤشرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي للعاملين في الوظيفة العمومية وإنشاء قاعدة بيانات لمشروع مأسسة موازنة عامة مستجيبة للنوع الاجتماعي من خلال استقصاء آرائهم حول النوع الاجتماعي، إذ يشكل المسح جزءا من البرامج الوطنية التي تهدف إلى التعرف على مدى الوعي بقضايا المرأة واتجاه التغيير الذي تركته الجهود المذكورة في المفاهيم والموروث الثقافي.
وبلغت عينة الدراسة 924 موظفا حكوميا. منهم 557 من الذكور و367 من الإناث، حيث تم اختيار أفراد العينة حسب الجنس وتدرجهم الوظيفي، فيما ضم مجتمع الدراسة جميع الموظفين العموميين الذين يعملون في الوزارات والمؤسسات الحكومية والبالغ عددها 27 وزارة ومؤسسة حكومية في مدينة رام الله.
وتناول المسح انطباعات مجتمع العينة فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الحياة العامة، وصنع القرار، بالإضافة إلى انطباعات العينة فيما يخص النظرة الاجتماعية لأدوار كل من النساء والرجال، وآرائهم فيما يخص وضعية المرأة في القطاع العام.
وفي النهاية فتح باب النقاش للتعرف على وجهة نظر المشاركين في الخطوات المستقبلية للاستفادة من المعلومات الواردة في المسح، من خلال المزيد من الأبحاث المعمقة التي تدرس العلاقات والعوامل المختلفة بما يسهم في وضع برامج تنمي الوعي بقضايا واحتياجات النوع الاجتماعي لدى راسمي السياسات وواضعي الموازنات.