الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب عواد: السلطة تسعى لتحقيق السلام وإسرائيل تكرس الواقع الإستيطاني

نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 18:39 )
رام الله- معا- أكد النائب مهيب عواد أن السلطة الفلسطينية تعتبر السلام الخيار الإستراتيجي الوحيد لتعزيز بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن السلطة تعمل بشكل متواصل من أجل السير قدماً في إيجاد مناخ ملائم لعملية السلام، إلا أن الإحتلال الإسرائيلي ما زال مصراً على فرض قوته العسكرية وعدم الإلتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وآخرها مؤتمر أنابوليس.

وأوضح أن السلطة تسعى لإنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي وإعادة الوحدة السياسية والجغرافية للوطن، وتبقى المشكلة الأساسية متمركزة في الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية، والتداعيات اليومية على أرض الواقع من حصار وإعتقالات وإجراءات تعسفية بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى إعتداءات المستوطنين اليومية على المواطنين الفلسطينيين والتي تتم على مرأى من جيش الاحتلال الذي لا يحرك ساكناً ويمارس بدوره الإعتداءات اليومية، والهدف واحد وهو تكريس الواقع الإستيطاني على الأرض الفلسطينية.

جاء ذلك، خلال استقبال النواب مهيب عواد، ونجاة الأسطل وعلاء ياغي اليوم إدواردو غالانتيني، عضو البرلمان الأرجنتيني ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأرجنتينية- الفلسطينية، والكاتب كوستافو روخانا رئيس المركز الثقافي الفلسطيني في الأرجنتين، وبمرافقة محمدعودة.

وطالبت النائب نجاة الأسطل المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والحد من معاناة المواطنيين بمختلف مجالات الحياة، وإعادة فتح معبر رفح، والضغط بإتجاة إحياء عملية السلام.

ومن جهته، أكد النائب علاء ياغي على علاقة الصداقة التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من قبل الأرجنتين دولةً وشعباً.

وقال إن ما يحدث على أرض الواقع ينافي الإدعاءات الإسرائيلية بإلتزامها بالسلام فمنذ إتفاقيات أوسلو ومدريد وعشرات غيرها لم تلتزم إسرائيل بأي بند من البنود المتفق عليها دولياً، حيث قامت بتدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية، والانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وتبعاته، إن جيش الاحتلال يدمر مساعي السلطة ويعمل على إضعافها، ويدعي عدم وجود شريك لإحلال السلام في المنطقة. وبالجهة المقابلة يمارس غطرسته العسكرية من إعتقالات وقتل، وتجريف للأراضي الزراعية، وبناء المستوطنات والوحدات السكنية الجديدة في مدينة القدس وضواحيها والضفة الغربية.

ومن جهته شكر الوفد الضيف النواب على دعوتهم وإستقبالهم، وأكد رئيس الوفد على أهمية تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين من خلال جمعية الصداقة البرلمانية الارجنتينية- الفلسطينية التي يترأسها، والتي أحيت العديد من المناسبات الفلسطينية كذكرى النكبة، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني في البرلمان الارجنتيني.

وأضاف أن الهدف الأساسي من الزيارة هو الاطلاع نظرياً وعملياً على الوضع القائم في فلسطين، ونقل الصورة إلى الأرجنتين من أجل خلق رأي عام متفهم للظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وذلك لأن اللوبي الصهوني والدعاية التي يقوم بها قوية جداً ومنافية للواقع.