الهيئة الإسلامية العليا توجه خطاباً للحكومة الأردنية ونسخة منه لوكالة الغوث بشأن حي الشيخ جراح
نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 18:42 )
القدس- معا- وجهت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس خطاباً إلى رئيس الوزراء الأردني، ونسخة منه إلى المفوض العام لوكالة الغوث الدولية بشأن حي الشيخ جراح بالقدس، وما وقع على سكان الحي من ظلم واعتداء من قبل الجمعيات اليهودية المتطرفة وأن (28) عائلة مقدسية مهددة بإخلاء منازلها.
وتضمن الخطاب استعراضاً للقضايا والمحاكم منذ عام 1972م وحتى الآن، ما أسفر على إخلاء عائلة الكرد من بيتهم الذي يسكنونه منذ ما يزيد عن خمسين سنة.
كما تناول الخطاب المحاولات المتكررة من اليهود المتطرفين للسيطرة على بيوت في البلدة القديمة بالقدس، وعلى بيوت في بلدة سلوان تمهيداً لتهويد المدينة وما حولها.
وأشارت الهيئة الإسلامية العليا إلى اتفاقية جنيف الدولية الرابعة التي تمنع إجراء أي تغيير في المناطق التي تقع تحت الاحتلال.
وطالبت الهيئة من الحكومة الأردنية مساندة السكان العرب على الثبات في بيوتهم وإعادة عائلة الكرد إلى بيتها بالطرق السياسية والدبلوماسية والقانونية، والتصدي لمحاولات التهويد لمدينة القدس، هذه المحاولات التي هي غير قانونية وغير شرعية وغير إنسانية.
وفيما يلي نص الرسالة:
دولة الأخ رئيس الوزراء المحترم.
عمان- المملكة الأردنية الهاشمية.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الموضوع: حي الشيخ جراح بالقدس.
1. لا يخفى على دولتكم المعاناة التي يعيشها سكان حي الشيخ جراح بالقدس (مشروع اسكان وكالة الغوث الدولية) هذا المشروع الذي أقيم في بداية الخمسينات من القرن الماضي بموافقة الحكومة الأردنية وقتئذ، وبتنفيذ من وكالة الغوث الدولية بالقدس، على أرض مساحتها 18 دونماً، ويضم 28 عائلة مقدسية يحملون جميعهم هوية القدس.
2. هناك جمعيتان يهوديتان متطرفتان أقامتا عدة دعاوى إخلاء للسكان لدى المحاكم الإسرائيلية منذ عام 1972م بعد أن تمكنت هاتان الجمعيتان من تسجيل أرض المشروع باسمها لدى دائرة تسجيل الأراضي بالقدس دون وجه حق. وقد استمرت القضايا في المحاكم حتى عام 2006م، بين مد وجزر وبين أخذ وعطاء.
3. في عام 1982م حصل خداع من المحامي اليهودي الذي كان وكيلاً للسكان العرب، حيث تم الاتفاق مع محامي الجمعيتين على أن يتم الاعتراف بملكية الأرض للجمعيتين شريطة أن يمنح السكان العرب وضعية المستأجرين المحميين.
4. في عام 2006م تبين أنه لا حق للجمعيتين بتسجيل أرض المشروع باسميهما والذي وقع في عام 1972م، حيث قام مدير دائرة تسوية الأراضي بالموافقة على إلغاء التسجيل المذكور.
5. المحكمة العليا الاسرائيلية لم تعترف بإلغاء التسجيل من قبل مدير دائرة تسوية الأراضي، وتمسكت بالاتفاق الذي وقع في عام 1982م، علماً أن ما تم عام 2006م يلغي ماحصل عام 1982م.
6. خلال عام 2008م والجمعيتان اليهوديتان تطالبان المحكمة بتنفيذ الإخلاء للسكان العرب، وقد تم فعلاً إخلاء عائلة محمد كامل الكرد ( أبو كامل) من منزله قبل شهر تقريباً يطريقة تعسفية وحشية غير إنسانية، ولا تزال المشكلة قائمة، وأن عائلة الكرد تسكن الآن في خيمة نصبت بالقرب من بيتهم الذي صودر، وأن السكان العرب يخشون على انفسهم أن يكون مصيرهم الإخلاء كما حصل مع عائلة الكرد.
هذا يا دولة الرئيس ملخص لما جرى في حي الشيخ جراح بالقدس منذ عام 1972م وحتى الآن.
7. لا يخفى على دولتكم المحاولات المتكررة من اليهود المتطرفين وبدعم من الحكومة الاسرائيلية اليمينية للسيطرة على بيوت في البلدة القديمة بالقدس، وعلى بيوت في بلدة سلوان تمهيداً لتهويد المدينة وما حولها.
ومن المعلوم أن اتفاقية جنيف الرابعة تمنع السلطات المحتلة من إجراء أي تغيير في الأراضي التي تقع تحت الاحتلال، إلا أن السلطات الإسرائيلية المحتلة لا تقيم وزناً لأي قرار دولي.
فيرجى من حكومتكم الرشيدة مساندة السكان العرب على الثبات في بيوتهم، وإعادة عائلة الكرد إلى بيتها السياسية والدبلوماسية القانونية التي ترونها مناسبة، والتصدي لمحاولات التهويد التي هي غير قانونية وغير شرعية وغير انسانية.
وبارك الله فيكم وفي مواقفكم المشرفة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخوكم الدكتور الشيخ عكرمة سعيد صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك و رئيس الهيئة الإسلامية العليا
القدس