عائلة وأصدقاء الحاخام الذي قتل في الهند يرفضون لفّه بالعلم الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 22:23 )
بيت لحم- معا- أجرت الحكومة الاسرائيلية ممثلة برئيس لجنة الرموز والطقوس يعقوب ادير وسكرتير الحكومة عوفيد يحزقيلي خلال الايام الماضية، اتصالات حثيثة ومكثفة مع عائلة واصدقاء الحاخام اليهودي الذي قتل في احداث مومباي، بدأت من لحظة وضع تابوته على متن الطائرة العسكرية التي ستقله الى اسرائيل في محاولة محمومة لثني العائلة واصدقاء الحاخام عن رفضهم لفكرة لف التابوت بالعلم الاسرائيلي كما هو متبع بمثل هذه الحالات.
واضافت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن عائلة واصدقاء الحاخام اريه ليبويش ترفض فكرة دفنه بجنازه صهيونية ولف جثمانه بالعلم الاسرائيلي كون هذه المراسيم تعتبر وفقاً للطائفة التي ينتمي اليها الحاخام تدنيساً لكرامة الميت.
وتدخل لصالح العائلة عضو الكنيست مئير بوريش الذي تنافس على رئاسة بلدية القدس خلال الانتخابات الماضية وطلب من الجيش الاسرائيلي عدم لف تابوت الحاخام بالعلم الاسرائيلي لكن الحكومة اصرت على موقفها.
وبناء على موقف الحكومة المتصلب نزلت التوابيت يوم امس "الاثنين" في مطار بن غوريون مغطاة بالعلم الاسرائيلي لكن عائلة الحاخام لم تسلم بالامر وسارعت الى تغطية العلم بشرشف.
واثار موقف العائلة والمجموعة الدينية التي ينتمي لها الحاخام غضب وحنق اوساط رفيعة في الحكومة الاسرائيلية التي قالت بغضب "ارادوا ان تتحمل الحكومة كامل المسؤولية عن نقل الجثامين من الهند الى اسرائيل والان يرفضون وضع العلم الاسرائيلي عليها والان وقفت الحكومة على اقدامها الخلفية غضباً وصممت على موقفها وانتصرت في آخر الامر".