ندوة حول "الشارة الدولية" للصليب والهلال الأحمر في الخليل
نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 09:34 )
الخليل- معا- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل ندوة حول الشارة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بحضور محافظ محافظة الخليل الدكتور حسين الأعرج، والأستاذة نسرين عمرو مديرة التربية والتعليم في الخليل، وذلك في مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل .
وتناولت الندوة التعريف بالشارة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمغزى التاريخي للشارة والتعريف بنشأتها، ومن يحق له استخدامها في حالات الحرب والسلم والدلالات التي تعبر عنها، والحماية التي توفرها لأعضائها وخدماتها، فيما تناولت الندوة القوانين الدولية المتبعة لحماية الشارة، والتسهيلات التي يجب أن تقدم لحامليها .
واستعرض معتصم عوض منسق وحدة القانون الدولي الإنساني في الجمعية، الخروق وسوء الاستخدام الذي تتعرض له الشارة على المستوى الوطني والدولي.
من جهة أخرى استعرض عوض التعريف بالشارة الجديدة، شارة البلورة التي تم إضافتها للشارات الدولية للحركة الدولية بحيث أصبحت ( الهلال الأحمر والصليب الأحمر والبلورة الحمراء ) وذلك بعد الموافقة عليها من قبل المؤتمر الدولي للحركة الدولية الذي عقد في العام 2005، وتناولت الندوة الحقوق الدولية المتبعة لحماية الشارة والحفاظ عليها من قبل الدول الأعضاء.
فيما قام المحامي رزق شقير المستشار القانوني للجمعية، باستعراض عمل وحدة القانون الدولي الإنساني في الجمعية والتي أنشأت في العام 2002، من أجل تسجيل الانتهاكات الإسرائيلية التي تعتبر انتهاكات لاتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولات الإضافية.
واستعرض الانتهاكات التي تتعرض لها الطواقم الطبية الفلسطينية وطواقم ومنشآت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والتي تستمر السلطات الإسرائيلية بممارستها على حواجزها الإسرائيلية، والمذكرات والتقارير التي تقدم للجنة الدولية للصليب الأحمر حول الانتهاكات التي تتعلق باتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، بالإضافة إلى نشر تقرير شهري حول الانتهاكات الإسرائيلية، فيما تواصل الجمعية مسيرتها بالتثقيف بمفاهيم القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولات الإضافية لموظفيها ومتطوعيها وطلاب المدارس والجامعات ومنتسبي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الصحية وشرائح مختلفة من أبناء المجتمع الفلسطيني.
وشارك في الندوة التي اختتمت بمجموعة من الأسئلة والمداخلات، مدير عام فرع الجمعية في الخليل، ومدير وطاقم العلاقات العامة في الهلال، وطاقم الإسعاف والطوارئ في الخليل، وعدد من كوادر ومتطوعي ولجان العمل التطوعي في الجمعية، ورئيس فرع الجمعية في إذنا، وممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإسعاد الطفولة، ووزارة الشباب والرياضة، والحكم المحلي، ولجنة الإعمار وشرطة الخليل، والمستشفى الأهلي، ومركز شارك الشبابي، وعدد أخر من ممثلي المؤسسات الوطنية والمحلية والاقتصادية.
وتعتبر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والتي تأسست في 26/12/1968، إحدى الجمعيات الوطنية التي تقدم خدماتها لشريحة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أنها اليوم مستمرة بعطاء ها منذ أربعين عاماً، وتعتبر من أبرز الجمعيات الوطنية بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى العالم، وتتعدد خدماتها في مجالات الإسعاف والطوارئ، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمات العلاج الطبيعي، والرعاية الصحية الأولية والثانية، وتدير مستشفيات للولادة والأطفال، وعيادات طبية، وخدمات الصحة النفسية المجتمعية، وخدمات نقل الدم الوطنية، ودائرة الشباب والمتطوعين، ودائرة الاستعداد لمواجهة الكوارث، ودائرة النشر والمعلومات، ومعهد الإسعاف والطوارئ، وتدير عدد من رياض الأطفال، وتقدم خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسوريا ولبنان ومصر والعراق، وتمتد خدمات هذه الجمعية الواحدة للشعب الفلسطيني الواحد، أينما يتواجد الشعب الفلسطيني.