أبو عماد الرفاعي لوكالة معا: عملية تحييد حماس لن تنجح ولا بد للحركة أن تكتشف وهم مشاركتها في التشريعي

معا- أكد المسؤول في حركة الجهاد الاسلامي أبو عماد الرفاعي لوكالة "معا" أن الحركة فوجئت بتهديدات الكابينت الاسرائيلي باغتيال الأمين العام للحركة د. رمضان عبد الله شلّح.

وأضاف مسؤول الجهاد الاسلامي في لبنان "أعتقد أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتعرض فيها قادة الجهاد وعلى رأسهم د. عبد الله شلح للتهديدات ولكنها لن تؤثر في عزيمة شعبنا وخياره المقاومة, ورغم أننا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد الا أنها لن تثنينا عن عزيمتنا ونحن مصممون على نيل حقوقنا حتى طرد الاحتلال, وأريد أن أقول بأن الاحتلال سبق واغتال الأمين العام السابق فتحي الشقاقي وياسر عرفات وأبو جهاد, وأبو علي مصطفى والشيخ ياسين, ولكن هذا لم يوقف النضال ولم يثن الفصائل عن مقاومتها".

وفي حال نجحت اسرائيل في تنفيذ اغتيال الأمين العام رد بالقول: "ان أية خطوة من هذا النوع سيدفع ثمنها الاحتلال أضعافا مضاعفة لما يدفعه اليوم".

وحول ما اذا كانت منظمة الجهاد الاسلامي لوحدها في المعركة قال أبو عماد الرفاعي " نحن نعتقد أن الاحتلال يريد أن يتفرد بكل فصيل على حدة, لكنها خديعة لن تنطلي, فالاحتلال سينفرد بكل فصيل على حدة في المستقبل, الا أن الشعب الموّحد خلف المقاومة سيفشل مخططاتهم, فنحن اذن لسنا وحدنا بالميدان رغم أن هناك - للأسف - أصواتاً تخرج لتثبيط عزيمة المقاومة عبر الاعلام" .

ولكن حماس ملتمزمة بالتهدئة وأوقفت عملياتها؟

"اننا في الجهاد الاسلامي نشعر بأن الاخوة في حماس لديهم "ظرف انتخابي" وقد أثّر فعلاً على فاعلية الجناح العسكري لديهم ولكن الأيام القادمة ستثبت أن لا جدوى من دخولهم المجلس التشريعي لأنه محكوم بسقف سياسي, وأعتقد أن التشريعي ليس مخوّلاً للبت في قضايا مهمة, ومثال ذلك أن معبر رفح لم يعرض على البرلمان لمناقشته, فالتشريعي اذن مجرد برلمان مثل البرلمانات العربية".

ويقول الرفاعي ( ان صمت حماس لن يطول وعملية تحييدهم بطريقة او باخرى ستفشل لان حماس لديها رؤية واضحة للمقاومة وهو الخيار الاقدر على احقاق حقوق الشعب الفلسطيني وما يحدث الآن مجرد ظرف آني ومؤقت).

س: ولماذا لا تلتزمون بالهدنة مثل الفصائل الاخرى؟

ج: نحن التزمنا وكنا اول من وافق على اعلان القاهرة لكن الاحتلال لم يلتزم ومارس العدوان واستمر في الضرب والاغتيالات نحن ملتزمون بنص اعلان القاهرة والذي يعلن ان التهدئة متبادلة وليست من طرفنا فقط.

س: ألا تريد حركة الجهاد ان تأخذ حقائب وزارية في حكومة وحدة وطنية؟

ج:لا, وطالما ان الحكومة محكومة بسقف اوسلو وستبقى فنحن نرفض الاستيزار فيها.

س: امين عام ديوان رئيس السلطة السيد رفيق الحسيني قال لصحيفة معاريف ان الاوامر بتنفيذ عملية نتانيا قد صدرت من دمشق . مارأيكم؟

ج: هذه اوهام يحاول ان يصدّرها بين الحين والاخر بعض المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين لاظهار ان القرار الفلسطيني بالمقاومة ليس قرارا ذاتيا . ولكن لطفي ابو سعدة وحين خرج من منزله لتنفيذ عملية نتانيا خرج لانه مؤمن بعدالة قضيته وحين ضغط على زر التفجير كان ذلك بارادته المحضة وليس من خلال توجيهات من دمشق والقول بان ذلك بتوجيهات من دمشق هو استخفاف بنضال الشعب الفلسطيني كما ان الجهاد من حقها الدفاع عن نفسها وشعبها.

س: هل من جديد حول الاسير الاسرائيلي رون اراد؟ وهل هناك معلومات عن تبادل اسرى جديد مع حزب الله ؟

ج: حسب معلوماتنا لا يوجد اي جديد حول قضية رون اراد ولكننا معنيون كحركة جهاد وكحزب الله بتبادل اسرى جديد ولذلك سنتبع كل الوسائل لاطلاق سراح اسرى حزب الله واسرانا وخصوصا بعدما اخفقت السلطة في الافراج عنهم ونحن من حقنا ان نبتكر اساليب ووسائل جديدة لذلك وكل الوسائل ستكون متاحة امام مجموعتنا.

س: ما قولك حول حزب كاديما؟

ج: هو كاديما فعلا ولكن الى الامام نحو الهزيمة ، ونحو الانكسار للمشروع الصهيوني انشاء الله.