السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

قسم الصحافة في جامعة النجاح ينظم مهرجان الأفلام الوثائقية السادس للعام 2008

نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 16:49 )
نابلس- معا- نظم قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية اليوم مهرجان الأفلام الوثائقية السادس للعام 2008، بالتعاون مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوارالعالمي والديمقراطية، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وحضر المهرجان الدكتور سائد الكوني، نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية، والاستاذ الدكتور خليل عودة، عميد كلية الآداب، والدكتور عبد الجواد عبد الجواد، رئيس قسم الصحافة، والدكتور فريد ابو ضهير، مدير مشروع الاتصال السكاني، وبيسان ابو رقطي مثملة مؤسسة مفتاح.

وتلا كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور سائد الكوني، وتحدث عن الخصوصية السكانية الفلسطينية في كافة المجالات، وعن ضرورة الخوض في تفاصيل حياة الفلسطينين وتأهيل الطلبة لإتقان عمل الأفلام الوثائقية، واستخدامها في معالجة وتوثيق القضايا السكانية صوتا وصورة، مؤكدا أن هذه الأفلام تعد رافدا هاما للصحفيين في جميع انحاء العالم، واختتم كلمته بأنه تقع على عاتق أساتذة قسم الصحافة وطلبته مسؤولية نقل الرسالة، وعرض ما يتعرضون له من مشاكل وهموم.

وفي كلمة عميد كلية الآداب الدكتور خليل عودة عبر عن افتخاره بطلبة قسم الصحافة وما يبذلوه من اجل خدمة قضية شعبهم، مؤكدا على دعمه الكامل لهذا القسم الأبرز في كلية الآداب.

وأضاف رئيس قسم الصحافة في الجامعة الدكتور عبد الجواد عبد الجواد بأن القسم حرص على منح الطلبة القدرة على الإبداع، ولم يبخل في دعمهم، مطالبا بضرورة إيجاد قوانين تضمن حق الصحفيين في الحصول على المعلومة، ومسائلة المسؤولين لتكون بذلك الصحافة هي السلطة الرابعة.

وأشار الدكتور عبد الجواد إلى أنه قريبا سيفتتح مختبر خامس في القسم للإخراج الصحفي، من ناحيته ذكر مدير مشروع الإتصال السكاني الدكتور فريد أبو ضهير على المضي قدما للإستمرار بهذا النشاط، شاكرا المؤسسات التي ترعاه، والذين بدورهم اتاحوا المجال أمام الإتصال السكاني لتقديم الخدمات المختلفة لأفراد المجتمع، وتطرقت ممثلة مؤسسة مفتاح السيدة بيسان أبو رقطي لموضوع البحث عن آليات التغير واستخدام الإعلام لإضاءة الزوايا المظلمة.

واستهلت العروض بعرض سكتش بعنوان "كواليس" والذي يتطرق إلى ما يتعرض الطالب من صعوبات في إعداد الأفلام الوثائقية، ومثابرتهم لإنتاج هذه الأعمال، متنقلين بين الميدان والقسم ووحدة المونتاج.

وتضمن المهرجان ستة أفلام، ابتدأ عرض فيلم "خربة طوبا" ويتحدث عن خربة تقع من الشرق من بلدة يطا بمحافظة الخليل، حيث يعرض الفيلم معاناة أهلها والقري المجاورة جراء اعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم، ولمس الفيلم إصرار أهل القرية على البقاء في أراضيهم رغم المعاناة التي يتكبدوها خلال رحلة المدرسة اليومية.

وثاني هذه الأفلام عرضا "أسود وأبيض" ويتمحور حول امرأة فلسطينية من قرية جبع تعيش ظروفا قاهرة استطاعت التمرد على قسوة الحياة وتناول الفيلم الثالث "إيمان" موضوع امرأة حرمت من حقها في الميراث، وهي قضية حساسة بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، وسعى الفيلم لتجسيد هذه القضية بشخصية إيمان التي هي ضحية للحرمان، وموااكبة أسرة الفيلم في مساعد إيمان في الحصول على حقها.

وعبر فيلم "رابطة الدم" عن آهات تلك الفتاة الصغيرة المصابة بمرض الثلاسيميا يرافقها طيلة حياتها، وتتحداه بضحكاتها المفعمة بالحيوية والبراءة، وراصدا تلك الطفولة البريئة بعين الموت كل لحظة، أما فيلم " زوايا" تدور احداثه حول جماعة في مدينة نابلس يطلق عليها اسم الصوفية، وهم أشخاص يمارسون حياتهم كغيرهم من الناس، ثم يذهبون لزواياهم لممارسة طقوسهم الدينية وفقا لطرق وأساليب يستمدونها من اسلافهم يتقربون بها إلى الله.

"ويبقى الأمل" الفيلم الأخير عرضا في المهرجان، والذي تطرق إلى طفل صغير، أمضى من عمره خمسة عشر عاما، يقضيها في مصارعة مرض السرطان منذ عامه الأول، ويسلط الضوء على جانب من حياة إبراهيم كطفل طبيعي، له الحق في أن يحيا حياة كريمة مثله مثل سائر أقرانه.

واختتم المهرجان بتكريم معدي الأفلام والمؤسسات الداعمة له، وحاز فيلم "رابطة الدم" والذي انتجه الطبة ميساء بشارات، وأحمد أبو سلمى، وفلسطين السدة، على المرتبة الثالثة ونال جائزة بقيمة 200دولار، وجاء في المرتبة الثانية فيلم"أسود وأبيض" من عمل الطلبة أسيد الخراز، ديما علاونة، منار حمامرة، ورنين صوافطة وجائزته بقيمة 300دولار، وتوج فيلم خربة طوبا بالمرتبة الأولى وفاز بجائزة 400دولار، من اعداد الطلبة كنعان كنعان، سارة شلبي وتحرير صوافطة، أما الفيلم الذي حاز على أعلى نسبة تصويت من الجمهور هو فيلم "إيمان" للطلبة عميد شحادة وراية عروق وابراهيم محاسنة.