وفد من قناصل الدول الأوروبية يطلع على أعمال لجنة اعمار الخليل
نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 20:10 )
الخليل-معا- اطلع وفد من قناصل الدول الأوروبية ، اليوم، على أعمال لجنة اعمار، والمشاريع التي تعمل عليها اللجنة لإعادة ترميم المباني المهدمة للحفاظ على الموروث الإنساني ، وكان في استقبالهم ريس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القواسمي ، والسيد عماد حمدان مدير الشؤون المالية والإدارية في اللجنة ، و موظفي العلاقات العامة وعدد من مهندسي اللجنة.
وفي بداية اللقاء رحب د. القواسمي بالوفد الضيف ، شاكراً إياهم على زيارتهم للجنة الاعمار في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها أهالي البلدة القديمة جراء الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على السكان الفلسطينيين ، خصوصاً في المناطق المحيطة ببناية الرجبي ، حيث أصيب جراء ذلك العشرات من أبناء المنطقة برضوض وجروح جراء إلقاء الحجارة عليهم من قبل المستوطنين ، كما تعرضت منازلهم لإصابات بالضرر ، منوهاً الى وجود ما يزيد عن 500 حانوت مغلق بفعل الأوامر العسكرية الإسرائيلية الأمر الذي أدى الى إغلاق ما يزيد عن 1800 حانوت في البلدة القديمة من الخليل .
وطالب القواسمي قناصل الدول الأوروبية بنقل ما يشاهدوه في الخليل لدولهم ، وحثها على التدخل العاجل لإيقاف مسلسل التهجير الذي تتعرض له البلدة القديمة ، مشيداً بالدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني .
من جانبه قدم السيد حمدان عرضاً مصوراً عن طبيعة عمل لجنة الاعمار ودورها في ترميم المباني التاريخية ، مشيراً الى أن اللجنة تم تأسيسها بناء على قرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات في العام 1996 .
مستعرضاً مراحل تطور اللجنة من ترميم المباني والبنية التحتية في البلدة القديمة، لإعادة إسكان المواطنين في 800 شقة سكنية تم تأهيلها وترميمها ، بالإضافة لتقديم العديد من الخدمات التي تساعدهم على العيش والصمود في وجه ما يتعرضون له من ممارسات قمعية من قبل الاحتلال والمستوطنين .
كما وتطرق حمدان في شرحه ، لتشغيل الأيدي العاطلة عن العمل لسكان البلدة القديمة، من خلال العمل في مشاريع الترميم المتعددة ، وتطرق في حديثه للدول والمؤسسات الدولية والمحلية الداعمة لمشاريع اللجنة ، موضحاً بأن للجنة العديد من المشاريع الهامة والحيوية المختلفة وهي بحاجة للتمويل لإتمامها خدمة للمواطنين.
وأشار في شرحه لنيل لجنة الاعمار جائزة الآغا خان الاسبانية لدورها في الحفاظ على التراث الإسلامي، وكذلك نيلها جائزة ياسر عرفات للانجاز 2008 لدورها المميز في ترميم المباني التاريخية في البلدة القديمة وحول الحرم الإبراهيمي .