القنصل الفرنسي لدى زيارته للخليل يدين اعتداءات المستوطنين على الاهالي
نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 21:01 )
الخليل - معا - تلبية لدعوة رئيس بلدية الخليل خالد لعسيلي و تماشيا مع سياسة دول الاتحاد الأوروبي زار اليوم قناصل 22 دولة أروبية أعضاء في الاتحاد الأوروبي برئاسة القنصل الفرنسي ( ألن ريمي )الرئيس الحالي للاتحاد ، بهدف التضامن مع سكانها و دراسة الأوضاع السياسية و الاقتصادية في المحافظة .
وقد عقد الضيوف اجتماعا موسعا مع رئيس بلدية الخليل و بحضور أعضاء المجلس البلدي في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية .
وقدم العسيلي للقناصل شرحا تفصيليا حول الأوضاع السياسة و الاقتصادية في محافظة الخليل و بدا حديثه عن البلدة القديمة من مدينة الخليل مبينا الآثار السلبية الناتجة عن إغلاق المحال التجارية داخلها نتيجة سياسة الاحتلال اتجاه المواطنين الفلسطينيين و إقامة الحواجز و تعمد التضييق على سكانها و زوارها و تجارها و الاعتداءات التي يقوم بها غلاة المستوطنين و التي ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة والتي طالت البشر و الحجر .
وتطرق العسيلي إلى الجهود المبذولة لإعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة التي تقوم بها مؤسسات المحافظة إضافة إلى الدعم الذي يقدمه السيد الرئيس محمود عباس و تقدمه الحكومة الفلسطينية و الآثار الايجابية التي انعكست على الأرض والواضحة من خلال تدرج عودة السكان الفلسطينيين إليها مبينا خطورة اعتداءات المستوطنين و محاولاتهم السيطرة على منازل المواطنين و إفراغ البلدة القديمة و محيطها من المواطنين في محاولة لفتح الباب أمام التوسع الاستيطاني و تهويد المدينة و محاولة إفشال حملات إعادة الحياة إلى البلدة القديمة .
ثم تحدث العسيلي عن البطالة الناتجة عن سياسات الإغلاق و التضييق التي تنتهجها سلطات الاحتلال و قال أن نسبة البطالة في المحافظة وصلت إلى 40 % وهذا يعني دمار فعلي للاقتصاد الفلسطينيين و انعكاسات خطيرة على المجتمع المحلي نتيجة هذه لبطالة المتزايدة و التي تضرب قطاع الشباب و الخريجين الجدد .
وقال العسيلي خلال اصطحاب الوفد بجولة تفقدية لملعب الحسين الذي تم الانتهاء من تعشيبه قبل فترة وجيزة أن المحافظة تفتقر إلى مشاريع حيوية في قطاعات الشباب و الرياضة و التعليم و المدارس و المتنزهات العامة و البني التحتية وفي كثير من المجالات الأساسية و الخدماتية .
وطالب العسيلي دول الاتحاد الأوروبي بالدعم السياسي على المستوى الدولي و الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف عدوان المستوطنين و توفير الحماية الدولية لسكان المدينة و بحث قضية البلدة القديمة بشكل جدي في المحافل الدولية المختلفة والعمل على انهاء الاحتلال الأخير في العالم الذي لا زال يجثم على الأرض الفلسطينية .
من جانبه قال القنصل الفرنسي (ألن ريمي) خلال مؤتمر صحفي نهاية اللقاء"إننا لنشعر بالأسف لما يحدث في البلدة القديمة من مدينة الخليل و نحن نعمل لرفع كافة التقارير لدولنا و للاتحاد الأوروبي الذي يدين هذه الممارسات و الاعتداءات بحق الفلسطينيين و نحن نتابع بشكل مستمر و نراقب من خلال اتصالات مباشرة مع رئيس البلدية و بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل ( TIPH) ".
في نهاية اللقاء شكر العسيلي قناصل دول الاتحاد الأوروبي زيارتهم و تضامنهم مع سكان المدينة و متابعة لتطورات الأحداث فيها و تبادل معهم الهدايا التذكارية .