الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير أميركي يوصي أوباما بدعم المصالحة بين فتح وحماس والتفاوض مع إيران

نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 23:29 )
بيت لحم معا-أوصى تقرير صدر عن مركز سابان للدراسات الاستراتيجية التابع لمعهد بروكنغز في واشنطن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بتغيير توجه السياسة الأميركية من التركيز على العراق إلى دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب والتفاوض مباشرة مع إيران.

ودعا التقرير الذي شارك في كتابته 15 باحثا ومسؤولا سابقا في شؤون الشرق الأوسط، الإدارة الأميركية القادمة إلى استعادة التوازن في السياسة الأميركية المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط عن طريق استخدام الدبلوماسية والحوار.

وأوصى التقرير إدارة أوباما بدعم المصالحة بين حركتي فتح وحماس للتقليص من تأثير الإسلاميين على مفاوضات السلام، الأمر الذي سيؤدي إلى إجبار حماس على القبول باتفاق سلام يعترف بحقوق الفلسطينيين أو فقدان دعم الشعب الفلسطيني.

ويقول التقرير إن فشل المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل من شأنه أن يضعف موقف الولايات المتحدة في المنطقة ويقوي من موقف إيران، لذلك يتوجب على إدارة اوباما المقبلة تشجيع اتفاق وقف إطلاق نار بين الأطراف الفلسطينية ودعم حكومة وحدة فلسطينية.

ويرى التقرير أن فرص التوصل إلى اتفاق على المسار السوري-الإسرائيلي تبدو أكبر من فرص الاتفاق مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الحكومة السورية أصبحت في موقف يمكنها من القبول باتفاق سلام مع إسرائيل، وأن الفجوة بين الطرفين تبدو قابلة للجم.

وأوضح التقرير أن اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل من شأنه أن يضعف من التأثير الإيراني في المنطقة ويقلص من دعم طهران لحماس وحزب الله اللبناني ويضاعف من فرص الاستقرار في لبنان.

أما بالنسبة لإيران، فأوصى التقرير الإدارة الجديدة بتبني مبدأ الحوار المباشر مع طهران ومن غير شروط، مع استخدام العقوبات الدولية في لوقت نفسه للضغط على الجمهورية الإسلامية.

وقال التقرير إن على الولايات المتحدة إطلاق حوار متعدد القنوات مع حكومة طهران ممثلا بوزارة ا لخارجية الأميركية وإن على واشنطن أن تحتفظ بحد أدنى من التمثيل الديبلوماسي للسماح بتسهيل الاتصال والتفاهم بين الطرفين.

ونصح التقرير الإدارة الأميركية الجديدة بالعمل مع حكومات فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا لخوض مباحثات نووية مع إيران وان تبحث مع تلك الدول دعم عقوبات سياسية واقتصادية أقوى في حالة رفض طهران التعاون لحل قضيتها النووية.

أما بالنسبة للعراق، فيقول التقرير إن تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد على مدى الأشهر الماضية يوحي بآمال على قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ الانجازات الأمنية والاستقرار وفي ذات الوقت، سحب القوات الأميركية بشكل تدريجي وبأعداد كبيرة.

وفي المجال الاقتصادي والسياسي، دعا التقرير أوباما إلى دعم الحكومات الحليفة في المنطقة للقيام بإصلاحات اقتصادية وسياسية في تلك الدول ومن بينها السعودية ومصر.

وعلى الإدارة الجديدة، وفقا للتقرير، الربط بين سياسات مكافحة الإرهاب والسياسة تجاه الشرق الأوسط عموما، على أن لا تكون هذه السياسات الدافع الرئيسي للسياسات الإقليمية في المنطقة.

وأضاف التقرير أن على الإدارة الأميركية التركيز على الإصلاح السياسي في المنطقة كجزء من سياسة مكافحة الإرهاب، حيث تكون الحكومات الضعيفة أجواء خصبة لنمو الخلايا الإرهابية.