ندوة شعرية في مدرسة الفاضلية للذكور في طولكرم

طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، لقاءً شعرياً لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في مدرسة الفاضلية للذكور، لنخبةٍ من شعراء محافظة طولكرم والذين ارتبطت أسماؤهم وإبداعاتهم بالأرض والهوية والتاريخ، وعززت الانتماء إلى الوطن باعتباره الجوهر الأساس للوجود الفلسطيني على مر العصور، بحضور عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة، والأستاذ محمد عبد اللطيف مدير المدرسة، وعدد من المدرسين وطلاب المرحلة الثانوية.

ففي لقاءٍ حافلٍ بالشعر والأصالة والإبداع، حلّق الشعراء: د. نصوح بدران، ود. فياض فياض، وخضر سالم، في سماء الوطن، داعين للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية، من خلال الحفاظ على الهوية والتراث وتكريس النسيج التلاحمي بين الاستقلال والثقافة، باعتبار الثقافة طريقاً نضالياً وتراث أجيال للوصول إلى الدولة والعاصمة القدس.

وفي كلمته الترحيبية بالشعراء، أشار الأستاذ محمد عبد اللطيف إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال مستمراً في تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تضافر كل الجهود من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان والجدار العنصري، وتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى حقه في الحرية وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وتحدث عبد الفتاح الكم قائلاً، أن الثقافة الفلسطينية ساهمت في إحياء الذاكرة الوطنية للشعب الفلسطيني، وصياغة تاريخ وهوية وشخصية شعبنا في معارك الحفاظ على وجوده، مؤكداً على أهمية ماضينا وحاضرنا لبناء فلسطين الثقافة والإبداع والوطن.

وقد عبّر الشعراء في قصائدهم التي حلّقت في سماء الحرية والشهادة والحب والتواصل الإنساني والثورة والاستقلال، عن مخاطر الهجمة الشرسة على الأرض والإنسان، ودعت القصائد التي قوبلت بالتصفيق الحار والإعجاب الشديد من قبل الطلاب إلى المزيد من التلاحم الوطني ورص الصفوف للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بدلاً من الانجرار وراء المخططات الخارجية التي تمس القضية الفلسطينية.

كما تتطرق الشعراء في بعض قصائدهم إلى تجاربهم الشخصية في الشعر والإبداع، وحث الشعراء الطلاب على المطالعة والقراءة ليتم من خلالها صقل مواهب الطلاب كل حسب موهبته وتنميتها؛ حيث ألقى الطالب أنس سلامة قصيدة بعنوان: " الوطن ".

وقدّم أعضاء الهيئة التدريسية شكرهم لوزارة الثقافة وللشعراء المشاركين، مطالبين بتكرار مثل هذه الندوات، وداعين المجتمع المحلي لدعم المدرسة وتشجيع الطلبة على إطلاق قدراتهم الإبداعية في الأدب والفن وتنمية مواهبهم في هذا المجال.