غزة : قيادات شبابية توصي بتشكيل لجنة قضائية لانهاء الأنقسام الداخلي
نشر بتاريخ: 04/12/2008 ( آخر تحديث: 04/12/2008 الساعة: 21:33 )
غزة - معا - أكد مشاركون في مؤتمر شبابي على ضرورة العمل والضغط على المؤسسات والقيادات المجتمعية من أجل صياغة مسودات لإنهاء حالة الانقسام الداخلي بحيث يتم فرضها على صناع القرار كوثيقة حل نابعة من رؤية مجتمعية وشبابية وليس رؤية حزبية.
وأوصي المشاركون في ختام مؤتمر شباب من أجل التغيير والذي نظمته خدمات الإغاثة الكاثوليكية وتجمع المؤسسات الشبابية بالشراكة مع مركز دراسات التنمية -جامعة بيرزيت والذي جاء تحت شعار "يدا بيد من أجل فلسطين موحدة ضمن مشروع صوت الشباب يعلو "بحضور جون كينج مدير عمليات الوكالة وممثلي المؤسسات المحلية والدولية وأعضاء من المجلس التشريعي وقيادات شبابية وذلك في صالة المتحف شمال مدينة غزة إنشاء شبكة الكترونية لمناقشة قضايا الشباب مع أنشاء اتحاد للمواقع الشبابية من أجل التركيز على همومهم .
وأوصي المشاركون في المؤتمر بتشكيل لجنة قضائية لتحديد من هو المسئول وراء حالة الانقسام والاقتتال الداخلي وعدم نجاح مبادرات الحوار المتكررة والأهتمام بالعمل التنموي والبعد عن برامج الإغاثة والتي تركت اتارا سلبية في مجتمعنا الفلسطيني ومطالبة مدير عمليات الوكالة بتخصيص موازنة سنوية من أجل دعم برامج الشباب في قطاع غزة وضرورة وقوف الشباب وقفة جادة من أجل إعادة هيكلة متطلباتهم ورغباتهم بناء على القدرات التي يتمتعون بهاو والانطلاق بشكل علمي من أجل التخفيف من الأزمة التي يواجهها شباب غزة .
وفي كلمته أكد جون جنج مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة على تردي الأوضاع لحياتية في قطاع غزة .
واعرب جنج عن قناعته بمواصلة العمل من أجل مستقبل افضل في قطاع غزة.
وقال "عندما نتحدث عن الوضع في غزة نشعر بالإحباط ولكن يجب أن لا نفقد الأمل واليأس وأن لا نسمح لهذه الظروف أن تذمر طموحات هذا الشعب خاصة جيل الشباب ".
وأضاف مدير عمليات الوكالة " أن التاريخ على مر العصور أتبت بما لا يدعو إلى الشك كيف تغلب العنصر البشري على الصعوبات ونحن ندرك جيد أن مستقبل واعد قادم لا محالة إذا ترجمنا ذلك إلى خطوات عملية ملموسة".
وخاطب كينج شباب غزة المشاركين في المؤتمر قائلا :يمكنكم أن تكونوا من الناجحين إذا وضعنا أيدينا مع بعضنا بهدف وضع حلول للتحديات والمشاكل التي تواجهكم بغض النظر عن مدي صعوبتها.
وتابع "أننا من خلال عملنا نركز على إيجاد حلول لهذه المشاكل والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في القطاع متسائلا عن المساعدات الدولية !! .
وبدوره قدم عمر شعبان مدير الإغاثة الكاثوليكية في قطاع غزة تعريفا عن عمل المؤسسة ونشاطاتها والخدمات التي تقدمها موضحا أن ا لإغاثة تعمل علي دعم الجوانب الاجتماعية مشددا على القناعة بأهمية دور الشباب كقوة أساسية في إحداث التغيير الايجابي لما في ذلك أهمية في إعداد قادة المستقبل في المسيرة التنموية .
وأضاف" أنه تحقيقا لهذ الغرض والرؤية قامت المؤسسة بتنفيذ مشروع صوت الشباب يعلو ليتناول ويناقش أهم القضايا التي تهم وتشغل بال الشباب الفلسطيني من سن 18-25خلال 11شهرا ".
واعتذر شعبان من المشاركين من عدم حضور مدير الوكالة في الضفة نتيجة منع الاحتلال له مع اثنين من العاملين من الدخول إلى القطاع والمشاركة في المؤتمر.
وفي نهاية حديثه قال" دعونا ندق ناقوس الأمل بالرغم من كل التحديات والمشاكل والمخاطر والوضع الاقتصادي وسياسات الاحتلال وحالة الانقسام أن الفلسطيني واعي للمؤامرة التي تحاك ضده وهو مصمم علي تجاوزها والرغبة في إنهائها".
مؤكدا أن فرض الحصار والمقاطعة التي يفرضها المجتمع الدولي وصمة عار وتمني على جميع المؤسسات سواء التي خرجت أو العاملة أن تواصل عملها وتقدم الخدمات لشعبنا المنكوب .
وفي كلمة المؤسسات الشبابية الشريكة قال أحمد أبو مصطفي أن مشروع صوت الشباب يعلو يهدف إلى تمكين الشباب الفلسطيني من تعزيز ثقافة السلم والتغيير الايجابي في المجتمع موضحا أنه خلال تنفيذ هذا المشروع ثم تأسيس 5 تحالفات شبابية علي مستوي قطاع غزة وكل تحالف مكون من 2-4 مؤسسات شبابية بحيث يتكون التحالف من 13 مؤسسة شبابية موزعين على كافة المحافظات بهدف تعزيز التشابك والعمل الجماعي .
وتضمنت الجلسة الأولي في المؤتمر والتي ترأستها الكاتبة والخبيرة في شؤون المرأة دنيا الأمل إسماعيل عرض نتائج البحت الميداني بعنوان " واقع وتطلعات الشباب في قطاع غزة " والذي تم تنفيذه بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية ومركز دراسات التنمية -جامعة بير زيت والذي يعتبر من أهم ركائز مشروع صوت الشباب يعلو والذي أعده وقرأه الإستاد محمد العيلة كما تضمنت الجلسة الأولي عرض قصص واقعية وحقيقية ونماذج عن معاناة الشباب .
أما الجلسة الثانية والتي ترأسها الباحث التنموي غسان أبو حطب فتضمنت ورقة عمل مقدمة من الدكتور إياد السراج حول "تفعل دور الشباب في المصالحة الوطنية " حيت أشار فيها إلى تأثير كل من الأسرة والمجتمع والأوضاع الاقتصادية الصعبة وإجراءات الاحتلال والضغط النفسي الكبير في خلق جيل من الشباب الذين يتحدون الواقع وبروز قيادات مبتكرة .
وأضاف "أنه بعد الإحباط الذي شعر به الشباب بعد فشل الحوار بالقاهرة أصبح لديهم أملا كبيرا في إعادة اللحمة والمشاركة في هذا الحوار وطرح قضاياهم ".
وتضمنت الجلسة ورقة أخري قدمها الباحث التنموي تيسير محيسن حول "كيفية تفعيل دور الشباب في القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي "موضحا أن حق مشاركة الشباب في المصالحة واجب وليس منة مع ضرورة توفر الإمكانيات المادية والمعنوية وتوفير حاضنة تنظيمية لهم وتضمنت الجلسة الثانية أيضا قصص نجاح لشباب استطاعوا التغلب على الصعاب.