الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مشاركته في مظاهرة تضامنية مع عائلة الكرد..بركة: تعددت أشكال اللجوء وقضية الفلسطيني واحدة

نشر بتاريخ: 04/12/2008 ( آخر تحديث: 04/12/2008 الساعة: 22:05 )
القدس- معا - قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، لقد تعددت أشكال اللجوء الفلسطيني، وتبقى قضية الفلسطيني واحدة، ولا يمكن حل القضية الفلسطينية من دون حل عادل لقضية اللاجئين.

جاء هذا في كلمة النائب بركة أمام المشاركين في التظاهرة التضامنية، التي جرت في حي الطالبية في القدس المحتلة، تضامنا مع عائلة الكرد ، التي اقتلعها الاحتلال من بيتها في حي الشيخ جراح، تواطوءا مع عصابات المستوطنين.

وقد شارك في التظاهرة عدد من نشيطي جمعيات وحركات لحقوق الإنسان، والنائب أحمد طيبي، ورئيس حركة حاخامات من أجل حقوق الإنسان، أريك آشرمان.

وجاءت هذه التظاهرة في مركز حي الطالبية، للإشارة إلى أنه في هذا الحي كانت عشرات البيوت لعائلات عربية حتى العام 1948، وقد تم اقتلاعها في ذلك العام، وحصلت على بيوت كتعويض للبيوت التي تم الاستيلاء عليها في الطالبية، ومن بينها في حي الشيخ جراح.

ووزع المبادرون للمظاهرة منشورا يشرح حيثيات القضية، وحق عائلة الكرد ببيتها، الذي استولى عليه المستوطنون.

وجاء في المنشور انه " إذا كانت المعادلة إعادة البيت لما كان عليه حتى العام 1948، فحينها يجب إخلاء البيوت في حي الطالبية وإعادتها لأصحابها العرب، ومن بينهم عائلة أم كامل الكرد، التي تم طردها من بيتها في حي الشيخ جراح، واستشهد زوجها أبو كامل، على إثر طرده من بيته".

وقال بركة،" إن أشكال اللجوء تعددت، إن كان الطرد من البيت، كما هو الحال مع عائلة الكرد، أو الطرد كليا من مدينة القدس، كما هو حال آلاف العائلات، أو الطرد والتهجير من القرى الفلسطينية كما هو الحال مع مئات آلاف الفلسطينيين، وأنا ابن لعائلة كتلك، أو الطرد والتهجير من الوطن بأكمله، كما هو حال ملايين الفلسطينيين في الشتات، ولكن تبقى قضية الفلسطيني واحدة، ولا يمكن حل القضية الفلسطينية من دون حل عادل لقضية اللاجئين".

وتابع بركة قائلا،" إن قضية عائلة الكرد يجب أن تحل فور من خلال إعادتها إلى بيتها في حي الشيخ جراح، وتعويضها عن جريمة الاحتلال، التي دفعت العائلة ثمنا باهظا بسببها، بفقدان رب العائلة الشهيد أبو كامل الكرد".

وقال بركة،" إننا اليوم نسمع ما يجري في الخليل، وقد بات الأمر وكأن كل قضية الخليل هي قضية ذلك البيت، فمع أهمية تنظيفه من عصابات المستوطنين الإرهابية، إلا أن قضية الخليل تبقى قضية احتلال واستيطان، وهذا يجب أن لا ينزل عن جدول الأعمال، ولا يمكن لحكومة إسرائيل أن تنظف نفسها فقط لأنها أخرجت عصابات المستوطنين من هذا البيت."

ودعا بركة إلى متابعة قضية عائلة الكرد وتوسيع حلقة التضامن، مشيرا إلى أهمية إثارتها على أعلى الهيئات والمستويات والرأي العام العالمي، لتكون هذه القضية نموذجا لأحد أشكال جريمة الاحتلال المستمرة منذ عشرات السنين.