سلطات الاحتلال تمنع اهالي الضفة من الصلاة في المسجد الاقصى وتعلن حالة التأهب

القدس - معا - فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قيودا على دخول المصلين الى الحرم القدسي الشريف لاداء صلاة الجمعة تحسبا لوقوع اعمال "مخلة بالنظام" عقب اخلاء المنزل في الخليل امس.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس اهرون فرانكو اصدر اوامره بمنع المصليين من سكان الضفه الغربية من اداء صلاة الحمعه في المسجد الاقصى.

وحددت اسرائيل شروطا لدخول الرجال والنساء للصلاة في القدس، حيث لن يسمح الا للرجال في سن الخامسة والاربعين وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء وللنساء بدخول الحرم القدسي فقط.

واعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب في مختلف انحاء اسرائيل عقب احداث الخليل.

وانتشرت قوات كبيرة في الحي في الخليل وفي كريات اربع خشية اقدام المستوطنين على التعرض لفلسطينيين هناك.

كما اعربت الاجهزة الامنية الاسرائيلية عن مخاوفها من شن المستوطنين هجمات ذات طابع ديني ضد سكان مدينة الخليل، بهدف خلق حالة من التصعيد والتوتر في المدينة.

واضاف موقع "معاريف" الالكتروني ان الاجهزة الامنية تخشى من قيام عناصر من اليمين المتطرف بهجمات ضد دور العبادة في منطقة الخليل، بهدف خلق مزيد من التوتر والتصعيد بين المستوطنين والفلسطينيين، اضافة الى خشية الامن الاسرائيلي من ردة فعل فلسطينية تعقب صلاة الجمعه في المسجد الاقصى.

واجرى وزير الجيش الاسرائيلي اهود باراك يوم امس " الخميس " مشاورات امنية بحضور رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين ورؤساء الاجهزة الامنية تناولت الاستعدادات لمواجهة عمليات انتقامية، قد يقوم بها نشطاء من اليمين المتطرف.

ونقل الموقع الالكتروني عن مصدر امني رفيع قوله بانه يوجد خشية حقيقية من شن عناصر اليمين المتطرف هجوما ذات طابع ديني في منطقة الخليل بهدف زيادة التوتر وبناء عليه اصدر وزير الجيش تعليماته بتعزيز قوات الاحتلال في المنطقة ورفع حالة التأهب وتنفيذ اعتقالات ضد نشطاء اليمين الذين خرقوا القانون وفقا لتوصيف الاسرائيلي.

وفي ذات السياق قال المصدر الامني ان قائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال غادي شميني وقع 33 امر ابعاد ضد نشطاء من اليمين المتطرف الذين عملوا على تحريض المستوطنين وتوتير الاوضاع في منطقة الخليل .