الجبهة الشعبية تنظم استقبالا للصحفيين في خان يونس

خان يونس- معا- نظمت الجبهة الشعبية أمس الخميس حفل استقبال للصحفيين في قاعة الشهيد أبو علي مصطفى بمقرها الكائن في عمارة جاسر بمحافظة خان يونس تحت عنوان "نعم للحوار والاتفاق ..لا للانقسام والانفصال" حضره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والكتّاب والمثقفين.

ويأتي الحفل ضمن فعاليات الاحتفال بانطلاقة الجبهة الشعبية وان يوم التكريم هذا بناء على اهتمام الجبهة بالمثقفين والإعلاميين على مدار سنوات نضالها الـ41 وأنها كانت السباقة في تقديم شهداء الإعلام أمثال الأديب الراحل غسان كنفاني.

وألقت الصحفية نفوذ البكري كلمة الصحفيين قالت فيها: "اعتدنا أن نتحدث ونكتب عن غيرنا وننسى أنفسنا ولكن في لحظة ومحطة هي الأصعب والأسوأ في التاريخ الفلسطيني أصبحنا نتحدث عن أنفسنا وربما مع أنفسنا ونعيش نفس معاناة غيرنا ونتقاسم معهم مرارة وقسوة الوضع الفلسطيني الداخلي كيف لا بعد أن أصبحنا ودخلنا في دائرة الاشتباه والمطاردة والقمع والصراع والترغيب والترهيب ويترافق هذا مع التقصير والتهميش من قادة الفصائل والمجتمع وصناع القرار والمحن والذي يعتمد عملهم ونشاطهم واستمرارهم على دور الإعلام من جهة نظرة الخاصة، وفي نفس الوقت أصبح دورهم يقتصر على بيانات الشجب والتنديد وأحيانا التلميح حتى لو كان من يتعرض للانتهاكات يتبع لنفس الفصيل أو التنظيم".

بدوره، أكد د.عاطف سلامة عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية أن الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تحاول أن توصم نضال الشعب الفلسطيني بالإرهاب مستفيدة من حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتراشق الإعلامي على الشاشات المختلفة من تكذيب وتحميل الآخر المسؤولية يعزز ما تريده أمريكا وإسرائيل.

وأضاف د. سلامة " أننا نسينا قضايانا الداخلية أيضاً وبناء عليه ازداد الفقر وتصاعدت حدة البطالة يوما بعد الآخر وانهيار البنية الإنتاجية (الصناعة والزراعة والسياحة..) ,لا استيراد ولا تصدير ودمار البنية التحتية وتراجع التعليم والخدمات الصحية وغيرها، مضيفا أن التفكير بالهجرة (هذه المرة أصبح بشكل جدي)ومن الذي يهاجر ؟؟ سوى(العقول ورؤوس الأموال)".

وطالب بالانتقال من الصورة الأحادية للتهديد بالقتال وبالصواريخ والدمار والدماء، إلى صورة حقيقية مؤثرة وفاعله لشعب يعاني من استمرار الاحتلال والحصار، وتابع: "لابد من ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير وتكريس التعددية السياسية ..وعليه عرض وجهات النظر المختلفة، والحرص على الالتزام بقواعد الإعلام الملتزم ورفض التحريض العنصري والديني والعرقي والإقليمي والجهوي ورفض ونبذ القذف والتشهير والتكفير وفضائح الصحافة الصفراء وتشويه السمعة.

وذكر د. سلامة أن ما جاء به يحتاج إلى معاجلة إعلامية مسؤولة لا تتناسى الدور الأساسي للاحتلال فيما حصل وعليه بالضرورة أن نهتم كصحفيين واعلاميين بـالتركيز على الإمكانات الذاتية والمسؤولية الشعبية وعلى فتح وحماس في ( غزة ورام الله ) تجاوز الخلافات وتوجيه وسائلهم الإعلامية إلى العدو والعودة إلى الصورة الحضارية لشعبنا ، الصورة ( الثقافية - الرياضية - الفنية - العلمية والتعامل الواقعي مع قضايا المجتمع المختلفة ( الأسرة - المرأة ..وغيرها ) والتعريف بالدور الايجابي للإسلام وثقافته وتعاليمه وسماحته في تطوير المجتمع وأخلاقياته دون مبالغة أو تعصب ولا ننسى في رسالتنا الإعلامية أن فلسطين ارض مقدسة للأديان السماوية الثلاث / ودورنا أن نبرز هذا ونحافظ على مقدساتنا لاستقطاب الحجاج والسائحين الدور الأهم تحقيق الوحدة الوطنية ( وتوحيد البرنامج ) وعدم بث التفرقة بين أهل الضفة وأهل غزة وختم د .سلامة أن "رسالتنا واحدة وطريقنا واحد وعدونا واحد فلنتحد بموقفنا كي نستطيع توصيل رسالتنا الإعلامية للعالم".

يذكر أن هذا الاستقبال يأتي ضمن فعاليات احتفال الذكرى الـ41 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فيما سيليه حفل استقبال آخر للقوى السياسية والشخصيات الوطنية في العاشر من ديسمبر في مقر اتحاد لجان العمل الزراعي بخان يونس، كما ستنظم زيارات لذوي الشهداء في نفس اليوم، أما تنظيم المسيرة الجماهيرية فسيكون في الحادي عشر من ديسمبر تجوب محافظة خان يونس إضافة إلى يوم عمل تطوعي ومهرجان فني خطابي خلال هذا الشهر أيضا.