التجمع الديمقراطي ينظم زيارة ميدانية لأراضي المزارعين شمال قطاع غزة
نشر بتاريخ: 05/12/2008 ( آخر تحديث: 05/12/2008 الساعة: 12:07 )
غزة- معا- نظمت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي التقدمي زيارة ميدانية لأراضي المزارعين المتاخمة للحدود الشمالية لأراضي الـ(48) للإطلاع على أوضاعهم ومعاناتهم المزدوجة من اعتداءات قوات الاحتلال عليهم من تجريف للأراضي واتلاف للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة والذي أدى إلى آثاره المدمرة على صعيد عملهم وتصديرهم للخارج.
ياتي ذلك تضامناً مع مزارعي شمال قطاع غزة، وبمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ(41) للجبهة الشعبية.
واستمعت قيادة التجمع لمشاكل المزارعين ومعاناتهم وحاجاتهم ومتطلبات الصمود على الأرض.
وبهذا السياق، قال أحد المزارعين أنه كان يعتاش من زراعة التوت الأرضي حوالي 4000 عامل ومزارع قبل الحصار والإغلاق، أما الآن فقد تناقص العدد بشكل كبير وأصبح لا يتجاوز 1000 عامل مما أدى إلى بطالة كبيرة في أوساط هؤلاء المزارعين والعمال.
وطالب المزارع الجهات المسؤولة والاتحاد الأوروبي ببذل الجهد لفتح المعابر وتمكين المزارعين من تصدير منتجاتهم والتي لا تحتمل التأخير لسرعة تلفها، لافتاً أن الاتحاد الأوروبي أعطى شهادة جودة عالية للمنتوجات الزراعية في قطاع غزة ويوجد اتفاقية يتم بموجبها تصدير حوالي 50 طن يومياً إلا أن التصدير الآن متوقف.
كما دعا السلطة والمؤسسات المعنية بعدم فتح المعابر في اتجاه واحد لإدخال الفواكه والسلع الإسرائيلية، وإنما اشتراط دخولها بتصدير منتوجاتنا، مطالباً أيضاً إياها بتوفير كل الدعم المادي والمعنوي لهم لتعويضهم عن الخسارة الجسيمة التي يتعرضون لها .
وبهذا السياق تقدمّ محمد كامل السلطان متحدثاً باسم التجمع بتحية التقدير للمزارعين الفلسطينيين، مؤكداً على وقوف التجمع لمطالبهم وحقهم في توفير إمكانيات الصمود والتشبث بالأرض واستمرار زراعة أراضيهم تأكيداً على تمسك شعبنا بأرضه وإصراره على استثمارها.
وأكد السلطان أن مطالب هؤلاء المزارعين عادلة تحتاج إلى وقفة من جميع أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية، للتخفيف من الآثار المدمرة التي لحقت بهم وبمزارعهم، مطالباً حكومتي غزة ورام الله والمؤسسات المعنية والدولية والإقليمية والانسانية بدعم وإسنادهم وتعزيز صمودهم، وتثبيت حقهم في زراعة منتوجاتهم وتصديرها وحقهم في الرعاية والحماية من ممارسات الاحتلال.
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام والذي ألقى بظلاله وكان سبباً رئيسياً بالإضافة إلى اعتداءات الاحتلال في تدهور الوضع الزراعي ومعاناة آلاف الأسر التي تعتمد على زراعة وتصدير المحاصيل الزراعية.
كما طالب الدول والفعاليات الرسمية والشعبية والأهلية العرب بالوقوف مع المزارعين وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، داعياً أيضاً المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بنصرتهم والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتمكينهم من تصدير منتجاتهم للأسواق الأوربية .
بدورهم، أكد التجمع الوطني الديمقراطي التقدمي على دعمه واسناده الكامل للمزارعين الفلسطينيين لأهمية الدور الذي يقومون به خاصة توفير السلة الغذائية، داعيا إلى ضرورة دعم هذا الصمود وترسيخه عبر توفير مقومات الصمود لهم في توفير الحد الأدنى من حاجاتهم، مطالباً بفتح الأسواق العربية لاستيعاب منتوجاتهم.
تجدر الإشارة أن هذه الفعالية تأتي كحلقة من سلسلة فعاليات سيقوم بها التجمع الوطني الديمقراطي لإحياء الذكرى الـ41 للجبهة الشعبية.