السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"U P R " لاسرائيل والنتيجة ان فلسطين قضية عادلة بفضل العرب واصدقاء فلسطين في العالم

نشر بتاريخ: 05/12/2008 ( آخر تحديث: 05/12/2008 الساعة: 12:58 )
جنيف - خاص معا - شهدت الامم المتحدة في القاعة رقم 17 جلسة قوية تتعلق بحقوق الانسان في اسرائيل حسب النظام الاداري الجديد المسمى يو بي ار ( اي المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الانسان في اسرائيل ) وهو ما يقتضي من الدولة التي يتم اختيارها بالقرعة ان تقدم تقريرا مفصلا عن حقوق الانسان فيها.

السفير الاسرائيلي اهرون ليئون يائير ومعه طاقم كبير من المختصين الاسرائيليين المحترفين في مخاطبة العقل العالمي والغربي عمل على طباعة وتوزيع تقرير "محترف".

قدّمت اسرائيل على انها واحة الديموقراطية الحضارية التي تتعرض لهجوم و "اعتداءات مخربين من حماس" وان اسرائيل في كل ما تفعله انما تدافع عن نفسها واطفالها ومدنييها.

كما برر الجدار بانه مجرد سياج يمكن تغيير مساره لمساعدة المزارعين الفلسطينيين وللحاجات الانسانية لدرجة ان من سمع السفير الاسرائيلي يتحدث عن الجدار - وقال عمدا انه لحماية اسرائيل من قطاع غزة - اعتقد انه يتحدث عن سيارة اسعاف وليس عن جدار وان لا هم للمحاكم الاسرائيلية سوى اسعاف وتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني .

ممثل فلسطين في جنيف الدكتور ابراهيم خريشة رد على هذا الكلام بان اسرائيل دولة احتلال وانها لا تفعل في حياتها سوى الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وانها دولة ابارتهايد عنصري وان التقرر الذي قدّمه السفير الاسرائيلي يضلل العالم ويحرف مضمون التقرير الدوري للامم المتحدة .

وبعد ذلك تعاقبت الدول في مداخلات متتالية وطلب الحديث اكثر من 80 دولة وكل سفير دولة سمح له ان يتحدث لمدة دقيقتين، من بينها حوالي 25 دولة عربية انتقدت اسرايل في كل المجالات والمعايير، والاهم من موقف الدول العربية المعروف باصالته ووفائه لفلسطين هو موقف الدول الاوروبية مثل اسبانيا والسويد وغيرها التي انتقدت بشدة الابارتهايد والجدار والاعتقال الاداري والتعذيب والحصار والحواجز ومنع الصلاة اما سلوفاكيا والباكستان فاستجوبتا اسرائيل في امر الخدمة الاجبارية العسكرية اوعدم احترام معتقدات الافراد .

وبالملخص العام ورغم تراجع اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية الا ان فلسطين ورغم جراحها واحتراب اهلها الا انها لا تزال القضية العادلة التي تندي جبين العالم وتعيد الى كل الضمائر مسؤولية الدفاع عن اهلها من الاعتداءات ضد عرب 48 حيث لم يستطع السفير الاسرائيلي القول ان حماس موجودة هناك ايضا.

يشار الى ان اسرائيل استخدمت وبشكل مكثف قضية صواريخ غزة في تبرير كل اعتداءاتها على السكان الفلسطينيين ولكن نقطة ضعف التقرير الاسرائيلي كان التقارير التي قدمتها المنظمات غير الحكومية مثل بديل وعدالة - بالذات عدالة - عن الاضطهاد الذي تمارسه اسرائيل .