نحو ثلاثة ملايين حاج يؤدون صلاة الجمعة في الحرم المكي الشريف قبل التوجه الى منى غدا لقضاء يوم التروية
نشر بتاريخ: 05/12/2008 ( آخر تحديث: 05/12/2008 الساعة: 19:50 )
مكة المكرمة - موفد معا - امّ اليوم اكثر من ثلاثة ملايين حاج المسجد الحرام في مكة المكرمة لاداء صلاة الجمعة الاخيرة قبل البدء بمناسك الحج لهذا العام التي من المقرر ان تبدا مساء غد السبت وهو يوم التروية حيث المبيت في منى قبل التوجه الى جبل عرفات للوقوف هناك حتى مغيب شمس يوم التاسع تاسيا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
حيث سيبدأ الحجاج ابتداء من صباح لسبت التوافد على منى وجبل عرفة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام المتمثل في فريضة الحج الذي شرع أواخر سنة 9 هـ.
وقد توافد الحجاج من كا فج عميق إلى مكة المكرمة للتشرف بحج بيت الله الحرام وأداء شعائر الحج.
اليوم الثامن .. يوم التروية :
وسوف يقضي حجاج بيت الله الحرام كامل يومهم في مشعر منى يوم غد الثامن من ذي الحجة ثم يتدفقون صباح الاحد إلى صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج ثم ينفرون مع مغيب شمس ذلك اليوم إلى مزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها.
جمرة العقبة:
وفي صباح يوم الاثنين، العاشر من شهر ذي الحجة يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى تاسيا بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم يقومون بالطواف ببيت الله العتيق أداء لركن من أركان الحج هو طواف الإفاضة ومن ثم الحلق أو التقصير ونحر الهدى والأضاحي.
انواع الحج:
وينقسم الحج في الشريعة الإسلامية إلى حج تمتع وإقران وإفراد ويشمل حج التمتع أداء عمرة التمتع والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة والمبيت بمنى وإتمام شعائر طواف الحج.
ويشهد الحرم المكي منذ بداية العام الحالي 1429هـ تعديلات إنشائية واسعة وإضافة مساحة معتبرة إليه ليستوعب حشود الحجاج الضخمة.
كسوة الكعبة المشرفة:
من جانب آخر يتم يوم الاحد استبدال كسوة الكعبة المشرفة ليغطيها ثوب من الحرير الخالص بتكلفة تبلغ حوالي 20 مليون ريال سعودي (3،5 مليون دولار) طوال موسم الحج. وتزن الكسوة 650 كيلوغراما وتوضع على قمة الكعبة وسط المسجد الحرام في مكة المكرمة. وتبدل كسوة الكعبة المشرفة في مراسم يوم وقفة عرفات التي تشكل ذروة الحج.
ويستورد الحرير من خارج المملكة لكن الكسوة تصنع في معمل خاص أقيم من أجلها منذ حوالي ثلاثين عاما. وينتج المصنع الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة المشرفة بالإضافة إلى الأعلام والقطع التي تقوم الدولة بإهدائها لكبار الشخصيات.
ويعمل في كسوة الكعبة (أكثر من 200 عامل سعودي من ذوي الكفاءات العالية يعملون لأكثر من عشرة أشهر على إعداد الكسوة التي يجب أن تكون جاهزة قبل شهرين من الحج).
والحرير الخام يكون باللون البني الفاتح (البيج) ثم يصبغ باللون الأسود.
ويزين الجزء العلوي من الكسوة بعرض 95 سنتيمترا بآيات قرآنية مطرزة بخيوط فضية ملبسة بالذهب تزن 120 كيلوغراما.
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا لتتناسب مع ارتفاع الكعبة وعرضها 47 مترا بما يكفي لتغطية جوانبها الأربعة المتساوية الطول. وكانت هذه الكسوة ترسل في الماضي من مصر.
غسل الكعبة المشرفة :
ويقوم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بغسل الكعبة المشرفة مرتين سنويا نيابة عن العاهل السعودي في احتفال ديني يحضره سفراء الدول العربية والإسلامية، مرة في بداية شهر شعبان قبل شهر رمضان ومرة ثانية قبيل موسم الحج.
وتغسل جدران الكعبة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد وتعد هذا المزيج الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وغسل الكعبة سنة نبوية كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد فعلها في يوم فتح مكة حينما دخل وصحبه الكعبة وقام بغسلها تطهيرا لها من أي رجس.