السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول في هيومان رايتس ووتش: قضية فلسطين تراجعت امام اهتمام العالم بقضية دارفور والصومال وغيرها

نشر بتاريخ: 05/12/2008 ( آخر تحديث: 05/12/2008 الساعة: 21:50 )
بيت لحم- معا- قال السيد سيبستيان جيليوز وهو مسؤول في منظمة هيومان رايتس ووتش المختصة بمتابعة قضايا حقوق الانسان "ان قضية فلسطين قد تراجعت هذا العام لصالح قضايا اخرى تشغل بال العالم والمنظمات الحقوقية مثل قضية دارفور والصومال وغيرها.

وجاءت اقواله هذه امام موفد وكالة "معا" الى التقرير الدوري لحقوق الانسان في الامم المتحدة حيث تحدث سيبستيان باسه ضد عرب 48 حيث لم يستطع السفير الاسرائيلي القول ان حماس موجودة هناك ايضا بوضوح عن الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون في منطقتنا وبالذات سلب حقوق المدنيين الفلسطينيين.

ولكنه اردف يقول: ان قناعتنا انه لا مفر من قضية فلسطين وملف الشرق الاوسط وان على اسرائيل احترام حقوق الفلسطينيين والا فان ردود الفعل ستمتد من الباكستان وحتى اخر مكان في العالم.

من جهة اخرى عقدت السيدة انجريد جرادات مدير مؤسسة بديل من بيت لحم والسيدة سهاد بشارة مدير مؤسسة عدالة داخل الخط الاخضر - عقدتا مؤتمرا صحافيا ابرزتا خلاله امام مختلف الصحافيين الادوات الجديدة التي التي سيستخدمها الاحتلال الاسرائيلي في سلب حقوق المواطنين الفلسطينيين.

وقد اتسم المؤتمر الصحافي للسيدتين جرادات وبشارة بالجدية الكبيرة والمعلومات الهامة التي تعرض، ومما قالته انجريد جرادات ان التقارير التي قدمناها للامم المتحدة حول اعتداءات اسرائيل تشير الى تزايد وتعداد قائمة الاعتداءات الاسرائيلية ولكن ليست هذه مهمتنا وانما هي اظهار الاساليب ونوعية النظام الذي تحكم من خلاله اسرائيل والاثبات ان اسرائيل ليست مجتمعا غربيا ديموقراطا حضاريا وسط الشرق الاوسط وانما نظام حكم عنصري - ابارتهايد - ونظام كولينالي عسكري ويستخدم كل القوة وكل القسوة للفصل بين العرب واليهود على اساس ديني ما يتسبب بمعاناة كبيرة للفلسطينيين دون اي ذنب.

اما السيدة سهاد بشارة من مؤسسة عدالة فقالت :في داخل الخط الاخضر وباختصار فان هناك نظام ابارتهايد اسرائيلي يهودي ضد العرب الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية بسبب دينهم ولغتهم المختلفة.

واضافت: جميع العرب من البدو في النقب وحتى عرب الجليل يعانون من الابارتهايد ولا يوجد مبادئ مكتوبة او اية ضمانات للحقوق فتنتهك الحقوق وترتكب الاعتداءات والجرائم يوميا فيبدو ان اسرائيل تتعامل مع عرب 48 مثلما تتعامل مع عرب 67 ولكن بادوات مختلفة ولكنه نفس القانون ونفس السياسة ونفس الحكومة مثال على ذلك طرد البدو وهدم منازلهم وتهديد 20% منهم بالطرد القادم.

كما ضربت امثلة مثل منع لم الشمل للزوجات العربيات- ما اثار غضب الصحافيين الغربيين على اسرائيل- ومصادرة الاملاك وسحب الهويات والتعسف وفصل الازواج وسلسلة طويلة اخرها قانون " ممنوع تصليح السيارات في كراجات الضفة الغربية " وهو قرار عنصري يهدف لفرض المزيد من العقويات الاقتصادية ضد العرب.