تقرير أميركي : إسرائيل عاجزة عن مهاجمة إيران
نشر بتاريخ: 07/12/2005 ( آخر تحديث: 07/12/2005 الساعة: 08:57 )
معا- نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التقرير الذي أعده الجيش الأميركي، وجاء فيه أن القدرة الإسرائيلية على الهجوم في العمق قائمة على استخدام طائرات "اف ـ 15 ـ آي" و"اف ـ 16 سي دي" القادرة على الهجوم إلى عمق 600 كيلومتر، في حين ان المسافة بين إيران وإسرائيل تبعد أكثر من ألف كيلومتر.
كما أن إسرائيل تحتاج إلى طائرات إنقاذ مزودة بالوقود واستخبارات. وعلى هذا الأساس لا يمكن لإسرائيل رغم قدرتها على الهجوم بشكل موضعي أن تدير حملة عسكرية ضد كل الأهداف الإيرانية. ويضيف التقرير انه حتى لو هاجمت إسرائيل مفاعل بوشهر القريب فإن المفاعلات الأخرى المهمة توجد في العمق الإيراني ولن تتضرر حيث تبعد عن إسرائيل 1700 كيلومتر.
كذلك رأى تقرير أصدره معهد الولايات المتحدة للسلام ان إيران واثقة تماماً من موقفها الدبلوماسي مما يجعلها تخاطر بالدخول في مواجهة حاسمة مع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن برنامجها النووي. وذكر التقرير ان نتيجة المواجهة تتوقف على مدى توحد موقف واشنطن وحلفائها وبخاصة في ما يتعلق بموضوع العقوبات المحتملة.
ويشير التقرير إلى انه "يبدو ان زعماء إيران خلصوا في حساباتهم مسبقاً إلى ان بوسعهم تحمل الضغط الدبلوماسي المرجح ان يواجهوه خلال الأشهر المقبلة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية وأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى إذا فرضت عليها عقوبات فلدى إيران الإرادة والموارد المالية لتخطي تلك العقوبات».
وكتب التقرير جيفري كمب الخبير في شؤون الشرق الأوسط الذي كان من العاملين في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان.
وبدت قوة الموقف الإيراني واضحة في تصريحات التحدي التي أطلقها أمس قائد حرس الثورة يحيى رحيم صفوي الذي رأى ان بلاده "قوة إقليمية كبيرة" مؤكداً أن "الولايات المتحدة واسرائيل ليس لديهما قدرة على مواجهتها" وأشار صفوي، في كلمة أمام ملتقى لقادة قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى ان الأميركيين فشلوا في سياستهم الانفرادية وجعل العالم أحادي القطب».
وزيادة على ذلك أعلن كبير مفاوضي إيران النووين علي لاريجاني ان إيران ستدعو الشركات للتقدم بعروضها في مناقصة لبناء مفاعلين نووين تبلغ طاقة كل منهما 1000 ميغاواط وذلك رغم الضغوط الغربية على طهران للتخلي عن طموحاتها النووية.
ويأتي إعلان لاريجاني الذي يتولى أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران بعدما ذكر التلفزيون الإيراني ان الحكومة قررت بناء مفاعل جديد محلي التصنيع في إقليم خوزستان النفطي جنوب إيران.