عبد الرحمن : انقلاب حماس ليس إلا حصان طروادة لضرب استقلالنا الوطني...جاهزون للحوار بدون شروط مسبقة
نشر بتاريخ: 06/12/2008 ( آخر تحديث: 06/12/2008 الساعة: 18:13 )
رام الله - معا - أكد احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ومستشار الرئيس عباس أن الوحدة الوطنية هي الدرع الصلب في مواجهة الاحتلال قد تعرضت لضربة قوية على يد حركة حماس حين أقدمت على ارتكاب جريمة "الانقلاب" ضد الشرعية الوطنية، وضد وحدة الوطن وضد حياتنا الديمقراطية، وان القوى والأنظمة العربية والإقليمية التي دفعت قيادة حماس للقيام بهذا "الانقلاب" قد قدمت خدمة كبرى لإسرائيل التي أدارت ظهرها لعملية السلام تحت ذريعة هذا الانقلاب وهذا الانقسام.
وأشاد احمد عبد الرحمن في كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس خلال احتفال الذكرى 41 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم، بتاريخ الجبهة الشعبية النضالي ومواقفها الوطنية المشهودة وتضحياتها الجسام على مستوى القادة والكوادر، والتي شكلت وتشكل اليوم ضمانة وطنية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مشيدا في الوقت ذاته بمواقف الشهداء والقادة جورج حبش ووديع حداد وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني، مؤكدا على مواصلة القيادة الفلسطينية برأسة الرئيس أبو مازن للعمل لإطلاق سراح الأمين العام المناضل احمد سعدات وكافة المعتقلين من سجون الاحتلال.
وعن الحوار الوطني، قال احمد عبد الرحمن: "إن شعبنا يقف اليوم على مفترق طرق، وليس أمامنا إلا خيار الوحدة وخيار النضال الدؤوب لتحقيق الاستقلال الوطني وطرد الاحتلال واقتلاع الاستيطان وجدار الفصل من أرضنا الفلسطينية ومن قدسنا الشريف.
ولا يخفى عليكم أننا مع استعادة الوحدة الوطنية وان كل الفصائل والقوى الوطنية تجاوبت مع دعوة مصر للحوار الوطني، ولكن حماس رفضت الحوار وتذرعت بأسباب واهية، لان قرارها لم يعد بيدها بل بيد هذه القوى والأنظمة التي لا تملك أوراقا ضاغطة في يدها لتحقيق أهدافها وتجد في حصان طروادة في قطاع غزة ضالتها المنشودة".
وأضاف :"إذا كان الإنقلابيون يملكون قرارهم، كما يدعون فنحن نقول لهم تعالوا إلى طاولة الحوار إن كنتم صادقين، ونؤكد لكم ولكل شعبنا أن كافة القضايا التي تطرحوها ستجد حلها بالحوار الوطني الذي يعيد الوحدة لشعبنا ووطننا باعتبارها هدفنا الأسمى لمواصلة نضالنا ضد الاحتلال والاستيطان، فليست السلطة والمحاصصة هي الهدف، إنما الهدف تحرير ارض مقدسة واستعادة وطن مغتصب وتجسيد إعلان الاستقلال وإقامة الدولة على ارض فلسطين بعاصمتها القدس الشريف" .
وتابع قائلا : "إننا نحيي جهود أشقائنا في مصر الشقيقة لاستئناف الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن لقطع الطريق على المخطط الاسرائيلي لفصل قطاع غزة وإلحاقها بمصر الشقيقة وتهويد الضفة الغربية".
ودعا عبد الرحمن للبدء على الفور بحوار وطني جاد ومخلص لقطع الطريق على مخططات إسرائيل، وقال: يخطئ من يعتقد بان إسرائيل تهدف من وراء حصارها الوحشي لقطاع غزة إلى تكريس الانفصال والانقسام ، وضرب وتدمير مشروعنا الوطني في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" .
وعلى صعيد استئناف الحوار، قال احمد عبد الرحمن: نحن جاهزون لاستئناف الحوار الوطني وبدون شروط مسبقة وحريصون كل الحرص على استعادة وحدتنا الوطنية ضمانتنا الراسخة لطرد الاحتلال الإسرائيلي من أرضنا. وندعو جميع القوى الإقليمية والعربية التي تدعم حصان طروادة في قطاع غزة إلى الكف عن التدخل السافر في شؤوننا الوطنية".
وتابع : إن هذا التدخل والتواطؤ إنما يخدم أهداف إسرائيل العدوانية والتوسعية ولا يخدم أي هدف وطني، فحصان طروادة في غزة وقع فريسة سهلة وأداة رخيصة بيد إسرائيل للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأتساءل هنا إذا كانت القوى العربية والإقليمية التي تدعم حصان طروادة في غزة تقف مع قيام دولة فلسطين أم أن لها نفس الموقف الإسرائيلي".
وفي شان الحصار الإسرائيلي، قال عبد الرحمن، ان إسرائيل تحاصر مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني تحت ذريعة صواريخ حماس التي أصابت بالصدمة النفسية بعض سكان سديروت، وفقدنا مقابل هذه الصواريخ أكثر من ألف شهيد في قطاع غزة، منذ الانقلاب الدموي وحتى اليوم".
وتابع: ان هدف الحصار والإغلاق اليوم ليس الرد على صواريخ حماس، بل إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني وذلك بإلحاق قطاع غزة بمصر الشقيقة، ولتطلق إسرائيل يدها في القدس الشريف لتهويدها وفي الضفة الغربية لتقطيعها بالجدار الفصل والمستوطنات وبذلك يتم القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية التي تشكل السد المنيع في وجه الأطماع التوسعية الاسرائيلية.
وأضاف: هذا هو الهدف الإسرائيلي الحقيقي من وراء حصار غزة وتجويع سكانها والذي لم يكن ليتحقق لولا هذا الانقلاب الذي أقدمت عليه حركة حماس .
وحول اعتداءات المستوطنين، أكد عبد الرحمن ان إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه العربدة الوحشية التي يقوم بها المستوطنون ضد أهلنا في الخليل ونابلس وقلقيلية والقدس الشريف وكل مناطق الضفة الغربية ويجب أن تعلم حكومة إسرائيل أن عربدة المستوطنين والتي تجري بحماية جيش الاحتلال يجب أن تتوقف على الفور فالصبر الفلسطيني له حدود.
وشدد عبد الرحمن على ان نضالنا وكفاحنا الوطني قد اسقط ادعاء إسرائيل وحماتها بان فلسطين ارض بلا شعب أعطاها وعد بلفور لشعب بلا ارض، والشعب الفلسطيني اليوم في وطنه وفي المخيمات والشتات شعب واحد وموحد.
وفيما يلي نص الكلمة:
نيابه عن الأخ الرئيس أبو مازن
في مهرجان الشعبية في الذكرى 41 لانطلاقتها
السبت 6-12-2008 قاعة سليم افندي
احمد عبد الرحمن
انقلاب حماس ليس إلا حصان طروادة لضرب استقلالنا الوطني
الرفيق المناضل عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية
ونائب الأمين العام
الإخوة والرفاق قادة وكوادر الفصائل والقوى الوطنية
الأخوات والإخوة
الحضور الكرام
يشرفني أن أتحدث إليكم نيابة عن الأخ الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، إن الرئيس أبو مازن يهنئكم في ذكرى انطلاقة الجبهة ، ويعبر لكم عن تقديره العميق للجبهة الشعبية قيادة وكوادر وجماهير، ويترحم الرئيس على أرواح الشهداء القادة جورج حبش ووديع حداد وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني، ويعاهدكم على مواصلة العمل لإطلاق سراح الأمين العام المناضل احمد سعدات من سجون الاحتلال ومعتقلاته، ويهنئكم على إطلاق سراح المناضل عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام بعد أن قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال ومعتقلاته.
الأخوات والإخوة،،،،
إن الجبهة الشعبية بتاريخها النضالي ومواقفها الوطنية المشهودة وتضحياتها الجسام على مستوى القادة والكوادر، شكلت وتشكل اليوم ضمانة وطنية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال الوطني .
ولا يخفى عليكم أن وحدتنا الوطنية درعنا الأصلب في مواجهة الاحتلال قد تعرضت لضربة قوية على يد حركة حماس حين أقدمت على ارتكاب جريمة الانقلاب الدموي ضد الشرعية الوطنية ، وضد وحدة الوطن وضد حياتنا الديمقراطية، وان القوى والأنظمة العربية والإقليمية التي دفعت قيادة حماس للقيام بهذا الانقلاب الدموي قد قدمت خدمة كبرى لإسرائيل التي أدارت ظهرها لعملية السلام تحت ذريعة هذا الانقلاب وهذا الانقسام، وتحاصر إسرائيل مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني تحت ذريعة صواريخ حماس التي أصابت بالصدمة النفسية بعض سكان سديروت، وفقدنا مقابل هذه الصواريخ أكثر من ألف شهيد في قطاع غزة، منذ الانقلاب الدموي وحتى اليوم.
وفي الحقيقة فان إسرائيل لم تغلق المعابر ولم تمنع وصول المواد الغذائية والمحروقات لقطاع غزة طوال سنوات الانتفاضة، ولهذا فهدف الحصار والإغلاق اليوم ليس الرد على صواريخ حماس، بل إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني وذلك بإلحاق قطاع غزة بمصر الشقيقة، وتطلق إسرائيل يدها في القدس الشريف لتهويدها وفي الضفة الغربية لتقطيعها بالجدار العنصري والمستوطنات وبذلك يتم القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية التي تشكل السد المنيع في وجه الأطماع التوسعية الصهيونية هذا هو الهدف الإسرائيلي الحقيقي من وراء حصار غزة وتجويع سكانها والذي لم يكن ليتحقق لولا هذا الانقلاب الدموي الذي أقدمت عليه حركة حماس ليكون حصان طروادة في يد إسرائيل لتدمير حلم شعبنا التاريخي بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
الأخوات والإخوة،،،،
إن القوى والأنظمة الإقليمية التي تتواطأ مع الانقلاب الدموي تحت يافطة الإسلام والمقاومة إنما تدعم حصان طروادة الذي توظفه إسرائيل بالتهدئة الوهمية وبالحصار وإغلاق المعابر وتجويع السكان لإرغام مصر على فتح معبر رفح وتحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة ليخلو الجو لإسرائيل لابتلاع القدس الشريف وتهويدها وتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات تدور في الفلك الإسرائيلي تحت غطاء التقاسم الوظيفي الذي أسقطه شعبنا قبل عشرين عاما، وأعلن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، يومها وقف الزعيمان الشهيدان ياسر عرفات وجورج حبش في عناق تاريخي ويدا بيد ليعلنا دولة الاستقلال وانتهاء الوصاية البغيضة على شعبنا .
الأخوات والإخوة،،،،
إن شعبنا يقف اليوم على مفترق طرق ، وليس أمامنا إلا خيار الوحدة وخيار النضال الدؤوب لتحقيق الاستقلال الوطني وطرد الاحتلال واقتلاع الاستيطان وجدار الفصل العنصري من أرضنا الفلسطينية ومن قدسنا الشريف. ولا يخفى عليكم أننا مع استعادة الوحدة الوطنية وان كل الفصائل والقوى الوطنية تجاوبت مع دعوة مصر للحوار الوطني، ولكن حماس رفضت الحوار وتذرعت بأسباب واهية، لان قرارها لم يعد بيدها بل بيد هذه القوى والأنظمة التي لا تملك أوراقا ضاغطة في يدها لتحقيق أهدافها وتجد في حصان طروادة في قطاع غزة ضالتها المنشودة، وإذا كان الإنقلابيون يملكون قرارهم، كما يدعون فنحن نقول لهم تعالوا إلى طاولة الحوار إن كنتم صادقين، ونؤكد لكم ولكل شعبنا أن كافة القضايا التي تطرحونها ستجد حلها بالحوار الوطني الذي يعيد الوحدة لشعبنا ووطننا باعتبارها هدفنا الأسمى لمواصلة نضالنا ضد الاحتلال والاستيطان، فليست السلطة والمحاصصة هي الهدف، إنما الهدف تحرير ارض مقدسة واستعادة وطن مغتصب وتجسيد إعلان الاستقلال وإقامة الدولة على ارض فلسطين بعاصمتها القدس الشريف .إننا نحيي جهود أشقائنا في مصر الشقيقة لاستئناف الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن لقطع الطريق على المخطط الصهيوني لفصل قطاع غزة وإلحاقها بمصر الشقيقة وتهويد الضفة الغربية.
نحن جاهزون لاستئناف الحوار الوطني وبدون شروط مسبقة وحريصون كل الحرص على استعادة وحدتنا الوطنية ضمانتنا الراسخة لطرد الاحتلال الإسرائيلي من أرضنا. وندعو جميع القوى الإقليمية والعربية التي تدعم حصان طروادة في قطاع غزة إلى الكف عن التدخل السافر في شؤوننا الوطنية، إن هذا التدخل والتواطؤ إنما يخدم أهداف إسرائيل العدوانية والتوسعية ولا يخدم أي هدف وطني، فحصان طروادة في غزة وقع فريسة سهلة وأداة رخيصة بيد إسرائيل للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأتساءل هنا إذا كانت القوى العربية والإقليمية التي تدعم حصان طروادة في غزة تقف مع قيام دولة فلسطين أم أن لها نفس الموقف الإسرائيلي .
الأخوات والإخوة،،،،
إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه العربدة الوحشية التي يقوم بها المستوطنون ضد أهلنا في الخليل ونابلس وقلقيلية والقدس الشريف وكل مناطق الضفة الغربية ويجب أن تعلم حكومة إسرائيل أن عربدة المستوطنين وقطعانهم والتي تجري بحماية جيش الاحتلال يجب أن تتوقف على الفور فالصبر الفلسطيني له حدود، وهذه القطعان السائبة من المستوطنين والتي تحرق البيوت الفلسطينية إنما تحرق كل عملية السلام وتحرق كذلك الأمن والاستقرار في المنطقة كلها ، ولن يدفع الفلسطينيون وحدهم ثمن هذه العربدة الإسرائيلية التي يقوم بها المستوطنون الذين ليسوا في حقيقة الأمر إلا ذراعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
الأخوات والإخوة،،،،
إن نضالنا وكفاحنا الوطني قد اسقط ادعاء إسرائيل وحماتها بان فلسطين ارض بلا شعب أعطاها وعد بلفور لشعب بلا ارض، والشعب الفلسطيني اليوم في وطنه وفي المخيمات والشتات شعب واحد وموحد، وان تيار التاريخ مع شعبنا ومع حقوقنا الوطنية ومع استقلالنا الوطني، وإسرائيل تسبح ضد التيار وهي اليوم دولة منبوذة ومدانة على الصعيد العالمي وتكفي قرارات المجتمع الدولي لتدلل على مدى عزلة إسرائيل وعلى مدى التأييد العالمي الجارف لشعبنا وقضيته العادلة .
إن المستقبل للشعب الفلسطيني وليس للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وعلينا أن نستعيد وحدتنا الوطنية ونرتب أمور بيتنا الفلسطيني حتى يتحول هذا الدعم العالمي إلى قوة ضاغطة على إسرائيل وحماتها وإجبارها على الانسحاب من أرضنا جيش احتلال ومستوطنين، وأملنا كبير بان شعبنا في قطاع غزة الذي افشل التوطين والإلحاق وفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة ورفع راية الوطنية الفلسطينية والاستقلال والوحدة بين شطري الوطن كفيل بإحباط مخططات إسرائيل وردع المتطاولين على حلمنا وتاريخنا الوطني وقرارنا الوطني المستقل ولهذا كله ندعو على الفور إلى حوار وطني جاد ومخلص لقطع الطريق على مخططات إسرائيل، ويخطئ من يعتقد بان إسرائيل لا تهدف من وراء حصارها الوحشي لقطاع غزة إلى تكريس الانفصال والانقسام ، وضرب وتدمير مشروعنا الوطني في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
فهل يدرك أبطال الانقلاب الدموي وأسيادهم أهداف إسرائيل أم انه العمى السياسي وقصر النظر إن لم يكن التواطؤ. لهذا كله أملنا كبير بشعبنا في قطاع غزة وفي الضفة والقدس والمخيمات والشتات للتحرك على كل صعيد لوأد الانفصال والانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية لقطع الطريق على المخطط الإسرائيلي الهادف إلى إسقاط مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال.
تحية للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها
الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار
والحرية لأسرانا البواسل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته