الشعبية توقد شعلة انطلاقتها الـ 41 في مخيم الرشيدية بجنوب لبنان
نشر بتاريخ: 06/12/2008 ( آخر تحديث: 06/12/2008 الساعة: 21:17 )
لبنان -معا- أضاءت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شعلة انطلاقةتها الـ 41 في مخيم الرشيدية - جنوب لبنان، بحضور ممثلين عن الاحزاب والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واللجان والاتحادات الشعبية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية، ولفيف من الفعاليات الاجتماعية وحشد غفير من أعضاء وأنصار الجبهة وجماهير المخيم.
وتزينت ساحة الاحتفال بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور الشهداء القادة الدكتور جورج حبش، وابو علي مصطفى، والأسير الأمين العام احمد سعدات، وقادة ورموز الفصائل الفلسطينية.
وفي كلمة الجبهة التي ألقاها احمد مراد عضو اللجنة المركزية للجبهة في لبنان، اعتبر أن ذكرى الانطلاقة تمثل محطة لتجديد العهد والوعد على الاستمرار في رفع راية الكفاح والمقاومة حتى تحقيق كامل الاهداف الوطنية لشعبنا، مؤكدا انه كلما ازدادت ضربات الأعداء ضراوةً ، كلما تفولذت إرادتنا واشتدت عزيمتنا وازداد ايماننا بحتمية الانتصار.
ورأى أن الانقسام في الساحة الفلسطينية حقق للاحتلال ما لم يستطيع تحقيقه بارتكاب أبشع الجرائم والمجازر، مضيفا:" آن لهذه المهزلة ان تتوقف فشعبنا والتاريخ لن يرحم كل من يعمل على تعميق وتفاقم الانقسام"، داعياً إلى بذل كل الجهود المخلصة للعودة الى الحوار الوطني الشامل للوصول الى وحدة وطنية فلسطينية راسخة وحقيقية اساسها التمسك بالثوابت الوطنية وحفظ مصلحة الارض والشعب والقضية.
وقال :" إن فشل الحوار الأخير في القاهره والذي يتحمل مسؤوليته الأخوة في حركة حماس وان كان قد شكل صدمة قاسية في نفوس ابناء شعبنا الذين بنوا عليه آمالاً كبيرة ، ليس نهاية المطاف بل يجب ان يشكل ذلك دافعاً اضافياً لمواصلة الجهود لدفع الاخوة في حركتي فتح وحماس للعودة الى طاولة الحوار"، كما دعا في ذات السياق جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى التحرك ورفع صوتهم والضغط على طرفي الانقسام .
كما دعا الى القيام بأوسع حملات التضامن مع قطاع غزة في مختلف بقاع العالم للعمل على كسر الحصار الذي يكتوي بناره الجماهير الفلسطينية في القطاع .
وفي شأن التهدئة اكد مراد على موقف الجبهة الثابت القائم على رفض التهدئة في ظل استمرار الاحتلال ومواصلة جرائمه وعدوانه خاصةً وقد بينت التجربة انها كانت ربحاً صافياً للاحتلال، مؤكداً على موقف الجبهة الداعي الى تشكيل جبهة مقاومة موحدة لمقاومة الاحتلال كما نصت على ذلك وثيقة الوفاق الوطني .
كما جدد موقف الجبهة الداعي الى العمل على تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء مراجعة سياسية شاملة والانتهاء من سياسة الهيمنة والاستئثار والتفرد، وفتح الباب أمام مشاركة كل الطيف السياسي الفلسطيني في صناعة القرار الوطني لتتمكن المنظمة من القيام بالدور المناط بها في حفظ المشروع الوطني الفلسطيني، مضيفا ان أي تأخير في هذا الامر يشكل طعنة اضافية لهذا الانجاز الوطني الذي تحقق بفضل صمود وتضحيات شعبنا .
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قال مراد:" اننا في الوقت الذي نثمن فيه قرار الحكومة اللبنانية برفع مستوى ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية الى مستوى سفارة فاننا ندعو الى استكمال هذه الخطوة بخطوات اضافية من شأنها تعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان لنتمكن سوياً من مواجهة ما يرسم لشعبنا من مخططات مشبوهة كالتوطين والتهجير".
وشدد على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون يوماً ممراً او مستقراً لأي عابث بأمن لبنان، داعياً الى مراجعة شاملة للعلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، ويحفظ العيش الكريم للفلسطيني، مؤكدا على تمسك الشعب الفلسطيني في لبنان بحقه في العودة الى ارضه ودياره التي هجر منها عام 1948 ورفضه الثابت والمطلق لكل مشاريع التوطين والتهجير .
بدوره ألقى ممثل حركة أمل حسين معنا عضو قيادة إقليم جبل عامل كلمة اعتبر فيها أن انطلاقة الجبهة الشعبية شكلت مع من سبقها ومن تلاها من حركات انطلاقة لكتابة تاريخنا العربي المشرف الذي طرزت حروفه من نور وكبرياء وعز، وكتبت كلماته على ازيز الرصاص ودوي العبوات في ساحات النضال.
من جهة اخرى القى ابو هشام مسؤول منطقة صور في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كلمة توجه فيها بالتحية للجبهة الشعبية في عيدها الـ 41 وقال " يوم مجيد من أيام الشعب الفلسطيني حيث ارتفعت دعامة من اهم دعائم العمل الوطني الفلسطيني ".
وأضاف :"ونحن نحتفل بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية فصيلاً اساسياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، نستذكر شهداء شعبنا وقادته الشهيد الرمز ابو عمار ورفاق دربه حكيم الثورة الدكتور جورج حبش وابو علي مصطفى.
ودعا ابو هشام في كلمته الى الحفاظ على الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، مشدداً على ان اي فصيل مهما عظم شأنه لايستطيع بمفرده ادارة المجتمع الفلسطيني داعياً الى الوحدة والالتزام بمنطق الحوار ورفض الاحتكام الى السلاح في حل الخلافات الداخلية والى مواصلة الحوارات وصولاً الى حكومة وحدة وطنية
وفي ختام الكلمات جرى ايقاد شعلة الانطلاقة الـ 41 بمشاركة الحضور وعلى وقع الاغاني الوطنية .