الأسرى للدراسات: تتجدد آهات الأسرى وذويهم عند مرور كل عيد
نشر بتاريخ: 07/12/2008 ( آخر تحديث: 07/12/2008 الساعة: 12:16 )
بيت لحم- معا- أفاد مركز الأسرى للدراسات أن العيد الحقيقى للأسرى وأهاليهم يوم عودتهم وتحريرهم ولقائهم بمحبيهم وأبنائهم.
وأضاف أن الأسرى وأهاليهم يستقبلون العيد على غير حال المسلمين، فالآخرون يستقبلونه بالبهجة والفرح والسرور وأما الأسرى وأهاليهم فسيستقبلونه بالدموع والآلام وحسرة الفراق وكل أشكال الحرمان من كل متاع الحياة الدنيا.
وأضاف المركز أن العيد يجدد الألم ولهيب شوق الأسير لمحبيه وعاشقيه ولأمه وزوجته وأطفاله وعائلته والمقربين، ففي العيد يتجدد شوق الأعزة والقلق على أسيرهم في السجون، ويتضاعف حجم التساؤل عليه، كيف يقضى هذا اليوم ؟ من يزورهم؟ من يواسيهم ليتحملوا عبء الفراق ؟ عبء الوحدة والغربة والآلام ؟.
وأضاف أن الأسير في العيد يشعر بالوحشة والغربة والحنين، فهذا الأسير له في السجن ستين عيداً قضاها في خمسة عشر سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أو تحقيق، والثاني له ربع قرن أو يزيد لم يعايد أولاده وأمه وزوجته وأهله ومحبيه، والثالث له عشرين عيداًً قضاها في غرفة أو زنزانة موحشة حقيرة بين الجدران والسجان، والرابع له خمسة عشر عيداً كان آخرها رحيل أمه التي انتظرته وصبرت على زياراته وتمنت العيش ولو للحظة واحدة بصحبته ولكن خطفها الموت في قبيل العيد قبل أعوام قلائل من قرب الافراج عنه، وآخر أمضى عشرة أعياد لم يذق فيهن ولو لمرة واحدة كعك أمه وقهوتها، ومنهم من له خمسة أعياد لم يدخل خلالها بيت أخته وجدته متواصلاً معهم كما الآخرين في زيارة الأرحام، ومنهم من له العيد الأول وما أقساه من عيد حين يمر عليه شريط الذكريات القريب بكل جماله وحلاوته ومتاعه.
وقال مدير مركز الأسرى للدراسات، الأسير المحرر رأفت حمدونة "في العيد أتذكر أيام سجني وزملائي والمحاولات لايجاد السعادة ورسم الفرحة بأقل الامكانيات بيننا، أتذكر كيف كنا نستعلي على جراحنا وكيف كنا نحاول اظهار السعادة على محيانا ونخفى آلامنا وحزننا، والمحاولة ولو جزئياً ايجاد جو من الفرحة أمام السجان".
وأضاف حمدونة أن أيام العيد من كل عام تمثل لحظات ألم وحزن وحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم الذين يقبعون داخل السجون الاسرائيلية ويعانون ظروفا هي الأشد. حيث يستقبل أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع وتمتلىء صدورهم حسرة وألما على فراق أبنائهم وشوقهم وحنينهم لرؤيتهم.
هذا ويهنىء الأسرى فى السجون الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية بمناسبة العيد ويتمنون أن يعاد عليهم وهم بأكثر عزة وكرامة ونصر ووحدة وسيادة واستقلال، ويتمنون على القيادة الفلسطينية عامة أن تبقى قضية الأسرى والمعتقلين فى مكانتها وأن تجدد الوقوف لجانبها ومساندتنا.
ويضيف الأسرى "نتمنى أن تتوحد الجهود للعمل على ابراز قضيتنا واحياءها في كل الميادين، ويوصى الأسرى بأن لا تطغى الخلافات على القضايا المصيرية والأولويات الوطنية، ويذكر الأسرى بالدولة والقدس واللاجئين والجدار والمستوطنات والمياه وحق تقرير المصير".
ويضيف الأسرى "نتمنى أن تصل رسالتنا لأحبابنا، وأهلينا، وأبناء شعبنا، وتنظيماتنا وقيادتنا وكل الشرفاء - فكلنا ثقة بالله ثم بهم، ونحن على موعد مع الحرية ان شاء الله وليس على الله بعزيز".
فكل عام وأهلينا وأمهاتنا وزوجاتنا وآبائنا وأبنائنا واخواننا وأخواتنا وشعبنا والشرفاء بألف خير.