السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم الوضع الاقتصادي الصعب- أسواق جنين تعج بالمتسوقين عشية عيد الأضحى المبارك

نشر بتاريخ: 07/12/2008 ( آخر تحديث: 07/12/2008 الساعة: 13:15 )
جنين- - معا- عشية عيد الأضحى المبارك شرعت أسواق جنين باحتضان متسوقيها ومرتاديها من أبناء المدينة والمحافظة وبعض القادمين من داخل الخط الأخضر والذين لم يحالفهم الحظ في الدخول إلى المدينة خلال الأسبوع الماضي وذلك لابتياع احتياجاتهم للعيد رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي ما زال يمر بها الشعب الفلسطيني ورغم مرارة الألم لما يحدث على الساحة الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات من قبل المستوطنين في بعض المناطق الفلسطينية وذلك وسط جو من الطمأنينة في نفوس المواطنين جراء استتباب الأمن والآمان من خلال توفير الأجواء المناسبة من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

فالعديد من الشوارع الرئيسة في جنين أغلقتها العربات والباعة المتجولون في محاولة لزيادة دخل أصحابها عشية العيد فيما تبقى من هذه الشوارع لا تتسع للمرتادين مشيا على الأقدام فيما أي نوع من المركبات لا تستطيع السير خلال هذه الأزمة التي تبدأ مع بزوغ شمس النهار وتنتهي بعد منتصف الليل.

فهمي الخليلي وهو من الباعة المتجولين منذ القدم في جنين ويعرفه أبناء المدينة والريف رغم انه أصلا من محافظة الخليل يقول إن حركة المواطنين هذا العيد تختلف عن سابقاتها حيث ترى المواطنين يتسوقون من اجل العيد والتحضير للعيد وخاصة في محلات الملابس والأحذية حيث ترى المواطنين يعجون بالحركة وهم يحملون احتياجاتهم بصورة مستمرة.

بدوره فقد قال صاحب محل نوفوتيه تحدث إلينا بكلمات قليلة جراء الازدحام داخل محله أن المواطنين هذا العيد يحاولون تلبية احتياجاتهم بالعيد رغم قلة الموارد المالية إلا أن صرف الرواتب ساعدهم على تلبية الاحتياجات حيث تمكنا لأول مرة من تلبية بعض احتياجات المواطنين من الملابس لتلائم العديد من الأعمار والأذواق وهو ما لم نتمكن منه خلال الأعوام السابقة

أما عصام أبو الهيجا فيقول أن من يرى جنين هذه الأيام لا يصدق أعينه فهي تختلف عن الأعوام السابقة كثيرا حيث تبدأ الحركة في المدينة باكرا وتنتهي في ساعات متأخرة جدا حتى انه يمكن القول أنها لا تنتهي وإنما تبقى في حركة مستمرة طوال الوقت فالجميع فرحون ومبتهجون وصرف الرواتب ساعد المواطنين على رسم فرحة ولو بسيطة على وجوه أبنائهم ومكنهم من تلبية بعض احتياجات العيد حتى انك تلاحظ الفرحة على وجوه الباعة وأصحاب المحلات

وما قاله أبو الهيجا أيده مواطن آخر مؤكدا أن هذه الأيام كأنها أصبحت في الخيال ولن تعود بسبب ما تعرض له الفلسطينيون من قبل الاحتلال ومحاولة طمس الفرحة والسرور على الوجوه وفقدان الأعزاء من شهداء وأسرى أو جرحى أو ذوي احتياجات خاصة بسبب جرائم الاحتلال داعيا إلى فرض الفرحة والسرور على المواطنين رغم كل الظروف لان الشعب الفلسطيني من حقه العيش والفرح كباقي شعوب العالم

ومن يرتاد أسواق المدينة المختلفة يرى أفراد الأجهزة الأمنية يأخذون مواقع لهم في كافة أنحاء الأسواق التجارية بحيث يشيع ذلك جوا من الأمن والأمان للمواطنين والباعة الذين يتركون بضائعهم على الشوارع ليل نهار إضافة إلى انه يساعد المتسوقين في التسوق بأريحية بعيدا عن بعض المظاهر السلبية التي كانت تسود في مثل الأيام إضافة إلى انه يساعد المرتادين في توجيه حركتهم إذا كانوا لا يعرفون أسواق المدينة جيداً.