الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زارت القطاع وحماس وفرت لها الحماية- صحافية إسرائيلية تروي ما شاهدته تحت الحصار

نشر بتاريخ: 07/12/2008 ( آخر تحديث: 07/12/2008 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا- أكدت الصحافية الاسرائيلية عميرة هيس في لقاء عقدته مؤسسات أهلية وحقوقية في مركز بلدنا الثقافي بمدينة رام الله في اطار فعاليات كسر الحصار عن قطاع غزة، أن ثلاثة اسابيع- هي الفترة التي قضتها في قطاع غزة- لا تكفي لوصف معاناة سكان القطاع التي تتفاقم يوماً بعد يوم، مشيرة الى أن حصار غزة أدى الى مشاكل بيئية وصحية وتعليمية وفي كافة مناحي الحياة حيث يوجد جوع وفقر مدقع.

وأضافت هيس "أن اسرائيل تحاول بين الفينة والاخرى فتح المعابر كي تظهر امام العالم بأنها لا تساهم في حصار غزة وانها تساعد في ادخال المواد الغذائية لسكان القطاع ولتظهر أن المشكلة تكمن في نقص الاغذية فقط".

وفيما يتعلق بالوضع الصحي في قطاع غزة فقد أكدت هيس أنه سيء للغاية، فعلى سبيل المثال الالات التي يتم استخدمها في المشافي قديمة جداً ولا يوجد لها صيانة بالاضافة الى أنه تم توظيف موظفين جدد في القطاع الصحي من قبل حماس ولا يعرفون استخدام هذه الالات لفحص المرضى.

وأوضحت هيس أن علاج المرضى خارج قطاع غزة بات مستحيلاً في ظل استمرار اغلاق المعابر وفي ظل صدور جوازات السفر في رام الله، مشيرة أنه وفي معظم الاحيان لا تصل هذه الجوازات الى قطاع غزة.

وبخصوص موضوع المعتقلين السياسيين في قطاع غزة أكدت هيس انه يوجد معتقلين من حركة فتح في سجون حماس من قادة وعناصر فتح لكن حماس لا تسمي ذلك اعتقالا سياسيا، كما انه يوجد نوع من اليأس والاحباط لدى بعض قادة فتح في غزة- والتي التقتهم هيتس- لانه ومن وجهة نظرهم تخلت القيادة الفلسطينية الموجودة في رام الله عنهم.

كما تحدثت هيتس عن الانفاق، مشيرة انه يوجد نقاش دائم بين الناس في قطاع غزة حول الانفاق وهناك من يعارضها لكنه يضطر لاستخدامها لانها تمثل وسيلة يستطيع من خلالها توفير ما يحتاج، مشيرة أن منطقة رفح كانت تعاني من فقر شديد اما الان وبعد ظاهرة الانفاق باتت منظقة تعج بالاسواق وبالحركة الشرائية فكل شيء متوفر حتى السلاح، كما ان البلدية تسيطر على الانفاق وتجمع اموال من اصحاب هذه الانفاق مقابل الاستمرار في عملها.

أما فيما يتعلق بموضوع الانتخابات فقد اشارت هيس الى أنها التقت بالقيادي في حركة حماس محمود الزهار وسألته عن امكانية اجراء انتخابات فأجابها بان الوضع غير مرتبط بحماس وانما بالاحتلال والناس في القطاع يحملون الاحتلال مسؤولية الوضع ولا يحملون حركة حماس وبالتالي إن جرت انتخابات لن تأتي بأي جديد، لكن عميرة هيس رأت أن اجراء انتخابات في ظل الوضع الراهن لا يمكن ان يكتب لها النجاح الا بترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني.

وفي ختام لقائها تحدثت هيس عن سبب خروجها من قطاع غزة، موضحة أن قوة تابعة لأمن الحكومة المقالة كانت ترافقها في كل جولاتها وبالتالي لم تستطع ان تزور مخيمات اللاجئين، كما ان حركة حماس حذرتها من انها قد تتعرض للاختطاف من قبل "السلفيين المتشددين" وبالتالي اضطرت لمغادرة غزة لكنها كانت ترى في ذلك فزاعة استخدمتها حماس لكي تغادر القطاع.