الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض من الحرم الإبراهيمي: الفلسطينيين اليوم كلهم "خلايلة" في مواجهة اعتداءات المستوطنين

نشر بتاريخ: 08/12/2008 ( آخر تحديث: 08/12/2008 الساعة: 11:34 )
بيت لحم - معا - أدى رئيس الوزراء د.سلام فياض صلاة عيد الأضحى صباح اليوم الاثنين، في الحرم الابراهيمي في مدينة خليل الرحمن.

وقال في حديث صحفي:" عيد الأضحى هذا العام هو يوم فلسطيني للتضامن والوقوف مع اهالي مدينة الخليل ضد إعتداءات المستوطنين"، مضيفا "إن الفلسطينيين اليوم كلهم "خلايلة" تأكيداً على وحدة ابناء الشعب الفلسطيني ووقوفه ضد عربدة المستوطنين".

ووضع فياض إكليلاً من الزهور في مقبرة الشهداء في المدينة، وقام بزيارة جرحى إعتداءات المستوطنين في مستشفيي "عالية والاهلي" بالخليل.

كما توجه بالتهنئة بالعيد الى كل أبناء الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، معربا عن أمله بأن تكون هذه المناسبة فرصة للعمل من أجل إعادة الوحدة للوطن، مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن اهالي قطاع غزة.

واستقبل محافظ الخليل د. حسين الأعرج، د.سلام فياض حيث رافقه لأداء صلاة عيد الأضحى في الحرم الإبراهيمي الشريف ، بحضور رئيس البلدية خالد العسيلي ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ومديرها العام د. خالد القواسمي ، ومدير شرطة محافظة الخليل العقيد رمضان عوض ، وعضو المجلس التشريعي أكرم الهيموني ود. مصطفى البرغوثي ، وعدد من مدراء المؤسسات الحكومية والأهلية وآلاف المواطنين .

وبعد تفقد رئيس الوزراء لأوضاع الحرم والتقسيمات الداخلية فيه من قبل سلطات الاحتلال ، أعرب عن تضامنه مع أهالي الخليل والبلدة القديمة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المدينة ، بعد سلسة الهجمات والاعتداءات على الأهالي والمساجد والمساكن من قبل المستوطنين بعيد إجلائهم عن بناية الرجبي التي احتلوها في آذار من العام الماضي .

وبعد صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الإبراهيمي ، قام رئيس الوزراء ومحافظ الخليل والوفد المرافق لهما ، بزيارة مقبرة الشهداء في حارة الشيخ ، وقاموا بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ، و قام محافظ الخليل بوضع إكليل من الزهور باسم سيادة الرئيس محمود عباس , وقام رئيس الوزراء بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء .

وبعد ذلك توجه الوفد للمستشفى الأهلي حيث كان باستقبالهم الهيئة الإدارية والطاقم الطبي للمستشفى ، وقدمت لهم الهيئة الإدارية للمستشفى شرحاً مفصلاً حول أقسام المستشفى ، مشيرين الى أنه سيسار خلال الفترة المقبلة افتتاح قسم القسطرة وهو الأول في منطقة الجنوب ، ثم قاموا بعيادة الجرحى المقيمين في المستشفى والذين أصيبوا جراء الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين في البلدة القديمة وقدموا لهم الورود متمنين لهم الشفاء العاجل ، كما وزاروا قسم الاطفال في المستشفى وقدموا الهدايا للأطفال المرضى .

وحول الوضع الطبي في الخليل ، قال فياض " هناك تحسن مستمر لتطوير المنشآت الطبية في الخليل و سيتوج بافتتاح أقسام جديدة خلال الفترة المقبلة ، ونحن في الحكومة سنعمد لإقامة مراكز رعاية أولية وتحديث المستشفيات ، بما ويخدم مصلحة المرضى وتقديم العلاج الطبي اللازم لهم دون تكفلهم عناء السفر للخارج ."

وأكد فياض ، على أن من أوليات الحكومة دعم صمود الأهل في الخليل ، " وتثبيتهم على أراضيهم والتي تنسجم تماماً مع التوجهات السياسية للسيد الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ، لدعم صمود أهلنا على أراضيهم "، وتمنى رئيس الحكومة أن يعم الأمن والسلامة للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية .

من جانبه عبر محافظة الخليل عن أهمية هذه الزيارة للخليل والتي تتعرض لأبشع الهجمات من قبل المستوطنين المتطرفين ،وتتويجا للجهود التي بذلت من قبل السلطة بقيادة الرئيس "ابو مازن" ومن قبل الفعاليات وأهالي المدينة والدول المساندة والمحبة للسلام، بإخراج المستوطنين من بناية الرجبي .

وأضاف المحافظ ، وجود رئيس الوزراء في المدينة ، يؤكد أن الخليل مدينة فلسطينية وان الشعب الفلسطيني كله مع أهل الخليل وهذا اليوم هو يوم الخليل ."

وكان د. فباض قد التقى وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك امس الاحد، وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وضع حد فوري لاعتداءات المستوطنين الهمجية ضد السكان الآمنين في مدينة الخليل وباقي المناطق الفلسطينية.

وجدد فياض مطالبته بضرورة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية وإزالة البؤر الاستيطانية معتبراً أن الاستيطان واعتداءات المستوطنين المتواصلة على شعبنا تكشف مدى خطورة السياسة الاستيطانية على مستقبل السلام والأمن في المنطقة.

جاء ذلك عقب لقاء عقد بين رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي عصر امس.

كما جدد رئيس الوزراء إدانته الشديدة للحصار المفروض على قطاع غزة، وشدد على ضرورة فتح معابر القطاع، ورفع الحصار عن شعبنا، وإزالة الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية.

وقال فياض "إن رفض إسرائيل إدخال النقد لقطاع غزة حتى الآن، واستمرار إغلاق المعابر يتسبب في كارثة إنسانية واقتصادية في قطاع غزة".

وأضاف " آن الأوان لان يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية فاعلة وحازمة لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان ووضع حد لجرائم مستوطنيها ورفع الحصار عن قطاع غزة".