السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مناشدة لعلاج أسير من مرض بالتهاب الكبد الوبائي

نشر بتاريخ: 08/12/2008 ( آخر تحديث: 08/12/2008 الساعة: 14:07 )
جنين - معا - ناشدت عائلة الأسير عثمان أبو خرج من بلدة الزبابدة جنوب مدينة جنين، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، من اجل الإفراج عن ابنها لتقديم العلاج اللازم له.

علما بأن الاسير مصاب بالتهاب الكبد الوبائي منذ عامين، حيث خسر كيلوات كبيرة من وزنه جراء حرمانه من العديد من المأكولات نتيجة هذا المرض، واعتماده على أصناف الحلويات المفقودة أصلا إلا من كانتين السجن.

وأفاد احد الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال خلال هذا الشهر،بأن الأسير عثمان أبو خرج 37 عاما، والمحكوم عليه مؤبد و20 عاما، قضى منها خمسة أعوام، كان قد تعرض في السنة الثالثة لاعتقاله لمرض يدعى التهاب الكبد الوبائي، حيث أصيب به نتيجة حقنه بإبره بنج ملوثة استعملت من قبل أسير مدني يحمل هذا الفيروس، وقد انتشر في جميع أنحاء جسمه وأصيب الكبد بشكل خاص، ما أدى إلى التهاب الكبد وتضخمه.

وحسب رأي الأطباء والمختصين، فإن هذا المرض ينتقل عن طريق الدم، وقد أدت إصابته بهذا المرض إلى حرمانه من الكثير من الأطعمة، وبخاصة المقالي والنشويات والأطعمة المالحة، وأصبحت الحلويات والسكريات هي الطعام الوحيد له تقريبا نتيجة لحاجة الكبد المستمر للسكر الذي يقوم الفيروس باستهلاكه بشكل دائم، وأصبحت هذه السكريات هي الطعام الوحيد التي يتلاءم مع جسم المريض.

علما بأن هذه السكريات والحلويات لا توفرها إدارة السجن للمريض، وان طعام الإدارة لا يلاءم المريض نهائيا، وذلك لاحتوائه كميات كبيرة من البهارات، الممنوع منها المريض، والحلويات والسكريات لا يمكن توفرها إلا عن طريق الكانتين وهي ذات أسعار مرتفعة جدا نظرا لتحكم الإدارة بأسعارها، ما يعني اعتماد الأسير على راتبه الشهري والمبلغ الذي يدخل عن طريق الأهل حيث يتم إدخال مبلغ 1000 شيقل على الزيارة للأسير لتغطية نفقاته من السكريات والحلويات والدخان.

وتابع الأسير المحرر :" إن إدارة السجن تماطل وتتقاعس في علاج الأسير المريض، ولا تقدم سوى مسكنات للمرض وقت شعور الأسير بالألم الشديد، حيث يتم نقله إلى العيادة وإعطاءه المسكن، وتقوم الإدارة بين وقت وآخر بإجراء بعض الفحوصات لمعرفة نشاط الفيروس وحركته داخل الجسم.

واوضح بأن إدارة السجن أبلغت الأسير أنه قد مضى على الفيروس سنتان، ما يعني أن حياته في خطر شديد، وقد قامت الإدارة باستفزاز المريض بمساومته على حقه في العلاج مقابل تنازله عن القضية التي رفعها الأسير على إدارة السجن بعد إصابته بالمرض، حيث تم مساومة الأسير على مبالغ مالية مقابل تنازل الأسير عن القضية، ما يعني تنصل الإدارة من علاج الأسير، كما تقوم إدارة السجن بمعاقبة الأسير بحرمانه من زيارة زوجته وعدم منحها تصريح لزيارته إلا مرة واحدة بالسنة، وحرمانه من دخول أبنائه أثناء الزيارة والاكتفاء برؤيتهم من خلف الزجاج والشبك، تذرعا بالحجة الأمنية.

كما رفضت إدارة السجن كل الجهود التي تبذلها منظمات حقوق الإنسان لمعالجة الأسير أو الكشف عن حالته، حيث أبلغت منظمة حقوق الإنسان عائلته بنيتها إرسال طبيب فرنسي لمعاينته إلا أن إدارة السجن رفضت إدخاله للاسير.