الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

من المخيم الى البرلمان الاوروبي- فتحي العبد أول فلسطيني يستعد لان يكون عضوا في البرلمان الاوروبي

نشر بتاريخ: 09/12/2008 ( آخر تحديث: 09/12/2008 الساعة: 11:51 )
رام الله- معا- أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية وعضو الحزب الشعبي الاشتراكي الدنماركي فتحي العبد في مقابلة خاصة اجراها معه مراسل "معا" في مدينة رم الله استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية الاوروبية التي من المفترض ان تجرى في شهر حزيران العام القادم كمرشح عن الحزب الشعبي الاشتراكي الدنماركي.

واشار العبد الى ان الحزب رشحه رسميا لهذ المنصب من بين ثلاثة مقاعد ستمنح للحزب في الانتخابات القادمة، معتبرا هذه الفرصة مكسبا للقضية الفلسطينية وتأكيدا على الوجود الفلسطيني في الدنمارك وفي المجتمعات الاوروبية.

كما أكد العبد ان عنوان حملته التي بدأت قبل نحو شهر ونصف هي "من المخيم الى البرلمان الاوروبي" في اشارة الى مكان ولادته حيث نشأ في مخيمات الشتات وبالتحديد في مخيم برج البراجنة في لبنان.

اما فيما يتعلق بعمل جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية فقد تحدث العبد الى ان هذه الجمعية وجدت من اجل ايصال الصوت الفلسطيني الى المجتمع الخارجي ومن اجل مساندة كفاح الشعب الفلسطيني حيث نشأت هذه الجمعية مع بداية الانتفاضة الاولى وتم تشكيلها من قبل سياسيين ومثقفين وكتاب دنماركيين اي ان نسبة الدنماركيين الذين ينتسبون اليها تصل 90 %.

كما ان اهداف الجمعية بنيت على اساس الشرعية الدولية وعلى التأكيد على الدولة الفلسطينية على حدود الرابع عشر من حزيران عام 1967 والتأكيد ايضا على حق العودة والقدس.

وفيما يتعلق بالجالية الفلسطينية في الدنمارك فقد اشار العبد الى ان عددها يصل الى 28 الف نسمة وهي جزء من الجالية العربية والاسلامية في الدنمارك التي تصل الى 300 الف نسمة وهي نسبة مهمة في المجتمع الدنماركي الذي يصل تعداد سكانه لخمسة ملايين نسمة.

كما اشار رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية الى ازمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي وقعت قبل عامين حيث اكد ان الجالية الفلسطينية كانت من اكبر الخاسرين نتيجة لهذه الازمة مشيراً الى ان الصحيفة التي نشرت هذه الرسوم هي صحيفة يمينية معروفة بتأيديها المطلق لاسرائيل وللحرب على العراق وبالتالي يرى العبد ان التعامل مع هذه الازمة جاء بشكل سلبي فيما يتعلق باحراق العلم الدنماركي والتهديدات التي تعرض لها الدنماركيون الموجودن في الاراضي الفلسطينية.

وفي ختام المقابلة اكد فتحي العبد أن من أهم التحديات التي تواجه الجالية الفلسطينية في الخارج وبالتحديد في الدنمارك هو استمرار حالة الانقسام الداخلي وغياب افق الوحدة الوطنية حيث ان "اللوبي الصهيوني" يستغل هذه الحالة من اجل تنفيذ مخططاته الرامية الى تهميش دور الجالية الفلسطينية في التأثير بصناع القرار في المجتمعات الغربية كما حدث مؤخرا فيما يتعلق بالحملات التي قامت بها لجان التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني عندما نفذت العديد من الفعاليات التي طالبت الاتحاد الاوروبي بالتريث فيما يتعلق برفع مستوى العلاقات مع اسرائيل حيث نجحت هذه اللجان في تاجيل التصويت على هذه الموضوع الى شهر كانون الثاني من العام القادم.