السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اعتصام امام منزله: خريجو الحقوق والقانون في غزة يطالبون الرئيس أبو مازن بتوفير فرص عمل لهم

نشر بتاريخ: 07/12/2005 ( آخر تحديث: 07/12/2005 الساعة: 14:23 )
غزة- معا- طالب عشرات المعتصمين من خريجي الحقوق اليوم الرئيس أبو مازن بتوفير فرص عمل لهم وإلحاقهم بدورة ضباط الحقوقيين أسوة بالتي نفذت على مدار عامين سابقين في الضفة الغربية وقطاع غزة استوعبت خلالها حوالي 200 خريج.

ويصف علي العرمي (28عاماً) من بلدة الزوايدة المعاناة التي يعيشها منذ أن تخرج في العام 2000 جراء عدم حصوله على فرصة عمل ليغطي من خلالها مصروفات عائلته المكونة من أربعة أفراد, مما اضطره إلى اللجوء إلى والده ليساعده كل أول شهر بمبلغ رمزي ليستطيع العيش بكرامة.

ويقول العرمي لـ معاً :" إن السبب الرئيس في حالة الفلتان الأمني التي يشهدها قطاع غزة هو تشغيل الجهلة وصغار السن في الأجهزة الأمنية بدلاً من تشغيل خريجي الحقوق الذين هم أولى بالعمل في مجال الشرطة", مضيفاً " المحاكم والنيابة دائمة الشكوى من نقص الموظفين الإداريين ذوي الاختصاص, ونحن نبحث عن عمل ولا أحد يستجيب لمطالبنا بتوفير فرص عمل".

ولا يقل طلعت أبو حدايد (27عاماً) من مدينة خانيونس ألماً عن سابقه قائلاً:" لقد تحملنا معاناة الانتفاضة الأولى والثانية والآن نتحمل معاناة البطالة", متابعاً " وقفنا إلى جانب أبو مازن في الانتخابات وانتخبناه من أجل توفير فرص عمل لنا خاصة وانه جعل قضية الخريجين على رأس أولوياته".

وتابع: "أتمنى أن أحصل على وظيفة لكي أستطيع تكوين أسرة, وأنفق على نفسي بدلاً من والدي الذي انفق علي طويلاً أثناء دراستي الجامعية".

أما خالد نصر من مخيم جباليا يصف وضعه الاقتصادي بالمأساوي والتعيس خاصة وأنه تخرج من الجامعة منذ 5 سنوات مضت ولم يحصل على فرصة عمل, موضحاً أنه والده يساعده شهرياً بمبلغ قدره 300 شيقل, مطالباً الرئيس والجهات المعنية بالنظر إلى خريجي الحقوق وتوفير فرص عمل لهم.

ورفع المعتصمون شعارات تطالب بإحقاق حقوقهم واستيعابهم في الأجهزة الأمنية وتدريبهم من خلال دورات تدريبية للضباط، واستيعابهم في النيابات والمحاكم، في حين حاولت الشرطة الفلسطينية تفريق صفوفهم واعتقلت من بينهم المحامي محمد البغدادي.