فلوس العيدية والاجازة وتوفر المال وتغير المناخ ونزول الأسعار بعد العيد أنعشت أسواق جنين في اليوم الرابع من عيد الاضحى
نشر بتاريخ: 11/12/2008 ( آخر تحديث: 11/12/2008 الساعة: 18:33 )
جنين- تقرير معا- في اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك انتعشت الأسواق في مدينة جنين حيث ترى جمهورا كبيرا من المتسوقين يتنقلون من محل إلى محل ومن مول إلى مول والفرحة والطمأنينة مرسومة على وجوه التجار وارتياح كبير لدى كافة المواطنين عندما شاهدوا فلسطينيي 48 يشاركونهم في التسوق كل ذلك يعود إلى عدة عوامل ساعدت على انتعاش أسواق مدينة جنين اليوم أهمها الأمن والأمان وتوفر المال من رواتب وفلوس العيدية ونزول أسعار البضائع مقارنة في الأيام ما قبل العيد.
مراسل وكالة معا في جنين رائد ابو بكر جاب شوارع مدينة جنين ودخل الأسواق وتحدث مع المواطنين والتجار وفلسطينيي 48 وكان معهم الحديث التالي:
التاجر أبو محمود صاحب محل ملابس نسائية وأطفال أعرب عن سروره لانتعاش أسواق جنين اليوم مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المتسوقين دخلوا محله كما أن نسبة المبيعات زادت مقارنة في اليومين الثاني والثالث من أيام عيد الأضحى مستبشر خيرا في زيادة نسبة المبيعات قبل البدء في الدراسة يوم الأحد القادم وتوجه الطلبة والموظفين إلى أماكن عملهم ومدارسهم.
أما تهاني صاحبة محل بيع إكسسوارات ومواد تجميلية قالت أن نسبة كبيرة من طالبات الجامعات والفتيات زاروا محلها وكان نسبة البيع لهذا اليوم جيد جدا حيث أنها منذ الصباح ولم تخل محلها من الزبائن والمتسوقين .
بينما أشار منصور مرعي صاحب محل بيع الملابس الشبابية إلى أن محلات الملابس الشبابية والستاتية والأطفال ومحلات السجاد والموكيتات والأدوات التجميلية ومحلات بيع الأدوات الكهربائية الصغيرة انتعشت في البيع اليوم فلن ترى محلا من المحلات المذكورة إلا وترى اقل شيء ثلاثة زبائن يفاصلون للشراء ويضطر التاجر إلى التخفيض في السعر بالشكل المقبول من دون أن يظلم الزبون أو التاجر ليستفيد الطرفين من هذا اليوم المحظوظ على الجميع.
أما التاجر أبو نشأت فأشار إلى أن سبب انتعاش الأسواق اليوم هو توفر المال في يد المواطنين سواء من حيث المواطنين الذين استلموا رواتبهم قبل العيد أو من قبل النساء والأطفال الذين استلموا فلوس العيدية من قبل أقاربهم كما أن إجازة العيد سمح للعديد من المواطنين للتسوق حتى لو كان ذلك تغيير للجو كما أن وجود فلسطينيي 48 شجع أهالي المحافظة للتسوق بالإضافة إلى الأمن والأمان الذي استشعره المواطن.
أما المواطن حكيم جرادات أضاف على قول أبو نشأت أن تغير الطقس وتحوله إلى أجواء باردة وهطول الأمطار اضطر العديد من المواطنين وخاصة الأطفال لشراء الملابس الشتوية الثقيلة لان العديد منهم لم يتوقع تغير الطقس وتحوله إلى الجو البارد كما حدث في الأعوام الماضية حيث ينتهي فصل الشتاء دون الشعور بالبرودة .
أم عبد الله التي تجوب الأسواق ومعها ثلاثة من الأطفال أكبرهم 12 عاما وأصغرهم 6 أعوام يرافقونها قالت ادخرت فلوس العيدية التي أخذتها كهدية من أقاربي وجمعت عيديات أبنائي وتوجهنا اليوم إلى السوق لشراء بعض المستلزمات كالملابس والأشياء البسيطة للمنزل بالإضافة إلى أن الأسعار اقل ثمنا مقارنة بالأيام التي سبقت عيد الأضحى لان بعض التجار بل معظمهم يستغلون مناسبة العيد ويرفعون الأسعار لان الأعياد بالنسبة لهم مواسم لذلك استغل فلوس العيدية واشتري اللازم بعد العيد .
أما الطالبة الجامعية إيناس ويرافقها صديقاتها تقول أنها تبتاع المواد التجميلية كاحتياج ضروري لكل فتاة وخاصة طالبات الجامعة فما قبل العيد أقوم بشراء الملابس وبعد العيد أقوم بشراء ما يحتاجني للجامعة واهم شيء المواد التجميلية.
حسين سلامة من مدينة حيفا ترافقه زوجته سناء وابنته سماح كانوا قد طلبوا وجبة الغداء في إحدى مطاعم المدينة وكان قد أرهقه التعب مصحوبا بلذة التسوق في مدينة جنين يقول لمراسلنا الذي شاركهم فنجان القوة "أني استمتع جدا بالتسوق في مدينة جنين لأنها تعيد ذكرياتي إلى ما قبل عام 2000 قبل اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث كنت سابقا ازور جنين للتسوق والاطمئنان على الأصدقاء والذي حرمت من ذلك منذ اندلاع الانتفاضة ".
ويضيف سأزور جنين كل يوم السبت وهو يوم إجازتي وعائلتي حتى لو لم يكن للتسوق بل من اجل السير في شوارع المدينة والجلوس في المقاهي والمطاعم وزيارة الأصدقاء الذين حرمت منهم على مدار السنوات الثمانية الماضية .
وحول الأمن والأمان فقد أعرب عن سعادته لوجود الأمان في جنين مقارنة في أيام الانتفاضة مشيرا إلى انه ذلك من الأمور التي شجعته لدخول جنين وخاصة انه يرى دوريات الأجهزة الأمنية الفلسطينية والجنود المشاة منتشرين في كل مكان وفي كل زاوية وأمام كل تجمع تجاري مما يعكس الطمأنينة والأمان في قلوب المواطنين بشكل عام .
وتمنى سلامة أن يدوم الحال بل إلى الأفضل من ذلك ومتمنيا الدخول إلى مدينة جنين بسيارته ليساعده على نقل المشتريات إلى منزله بشكل اكبر .
وحول كيفية قدومه إلى مدينة جنين قال انه قام باصطفاف سيارته على معبر الجلمه والذي يبعد بضع كيلومترات عن المدينة ومن ثم يستقل باص كان قد وفرته المحافظة لنقلهم إلى المدينة ومن ثم إرجاعهم مشيرا إلى أن الطريق ميسرة متمنيا في فتح المعبر لإدخال المركبات .
وخلال التجوال في شوارع المدينة لاحظنا امتلاء المطاعم والمقاهي بالمواطنين الملبية طلباتهم من مأكولات ومشروبات فرغم الإرهاق الظاهر على وجوه العاملين في المطاعم والمقاهي إلا أنهم أعربوا عن سرورهم وفرحتهم لانتعاش الأسواق ما بعد عيد الأضحى متمنين أن يدوم ذلك إلى ما بعد ذلك.