الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال: الاحتلال استغل حالة الانقسام الفلسطيني للحصول على تهدئة مجانية

نشر بتاريخ: 12/12/2008 ( آخر تحديث: 12/12/2008 الساعة: 12:22 )
غزة - معا - اعتبر همام أبو مور العضو القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الاحتلال استغل حالة الانقسام الفلسطيني للحصول على تهدئة مجانية و دون أن يدفع استحقاقاتها من وقف للعدوان و رفع للحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني.

وقال ابو مور في بيان وصل لـ"معا" بعد مرور نحو ستة أشهر على تطبيق اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في حزيران الماضي بوساطة مصرية وعبر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار التقييم الموضوعي لنتائج هذه التهدئة يلاحظ أن يد الاحتلال ظلت طليقة تستبيح الأرض الفلسطينية وتواصل سياستها العدوانية من قتل واغتيال , وتجريف ودمار , ومصادرة للأرض والاستيطان , ونشر الحواجز العسكرية بين المدن والقرى وإغلاق المعابر واستمرار فرض الحصار الجائر على شعبنا .

وأكد أبو مور أن هذه النتائج كانت متوقعة في ظل حالة اللهث وراء الانفراد بعقد اتفاق تهدئة مع الاحتلال بعيداً عن الإجماع الوطني الفلسطيني لتحقيق مصالح حزبية وفئوية ضيقة فكانت المحصلة اتفاق تهدئة مجزوء ومنقوص وغير متزامن وليس شامل لشطري الوطن قطاع غزة والضفة الغربية .

وقال أبو مور أن الاحتلال الإسرائيلي قد استغل حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني ليمارس الابتزاز السياسي للقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ممثله بمنظمة التحرير الفلسطينية وليستفرد بشعبنا الفلسطيني في شطري الوطن من خلال شن حرب شاملة على كل ما هو فلسطيني بهدف تركيع شعبنا وفرض الإملاءات السياسية عليه وإلزامه بحلول جزئية تنتقص من حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة في الحرية والعودة والاستقلال .

وأضاف أبو مور أن مدة اتفاق التهدئة تنتهي في التاسع عشر من الشهر الحالي و هناك فرصة لاستدراك أخطاء الماضي وتجاوز سلبيات ونواقص اتفاق التهدئة السابقة كمقدمة لتصويب مجمل الأوضاع الراهنة التي يعيشها شعبنا وقضيته الوطنية من خلال الشروع الفوري في حوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام ويستعيد وحدة شعبنا ويحقق المصالحة الداخلية مما يتطلب الاستجابة لدعوات الحوار وضرورة اغتنام الجهود التي تبذلها مصر الشقيقة لإنهاء الأزمة الداخلية بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة والأجندات الخارجية .

و شدد أبو مور على أن أي اتفاق تهدئة يتم عقده في ظل حالة الانقسام وحالة التشرذم والفرقة الداخلية سيكون على حساب شعبنا والمستفيد الأكبر منه هو الاحتلال الذي يبحث عن تهدئة مجانية ووفق منظوره الأمني فقط دون دفع استحقاقات هذه التهدئة .

و دعا أبو مور القوى والفصائل الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني والعمل الجاد نحو التوصل لاتفاق وطني شامل يحدد أولويات المهام الوطنية ويعالج كافة القضايا الداخلية ويعيد اللحمة للشعب والوطن والقضية ويمكن شعبنا من توحيد صفوفه تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ليتم التصدي لعدوان الاحتلال ومواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تهدد أمنه ومستقبلة وليكون أكثر قدرة على فرض اتفاق تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة تستجيب أولاً و قبل كل شيء للمطالب والمصالح الفلسطينية وفي مقدمتها رفع الحصار ووقف العدوان كمقدمة لانجاز باقي الحقوق الوطنية الممثلة في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف .