بعد 7 سنوات من العذاب ..... اسرائيل تسمح للسيارات بدخول اكبر مدينة فلسطينية عبر حاجز حوارة

بيت لحم - خاص معا - لا يعرف الكثيرون في العالم ان العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لا تزال تعيش منذ عام 2001 او منذ العام 2002 حصارا خانقا قاتلا حوّلها الى مدن اشباح ، ويعتقد الكثيرون ان الحصار الاسرائيلي مقتصر على قطاع غزة فقط .

ومن بين المدن المحاصرة بشدة مدينة نابلس التي تشكل قلب الصناعات الوطنية الفلسطينية وثلث سكان الضفة الغربية وعاصمة الشمال وأعرق الاحياء القديمة والتجارة الجديدة . تلك المدينة التي حفر سكانها بيوتهم فوق جبلي عيبال وجرزيم بصورة مبان شاهقة رائعة التصميم وتدلل على صلابة اهلها وتصميمهم على هزيمة الصخور فترى المنازل مثل قلائد تطوق اعناق الجبال .
فالاحتلال حاصر مدينة نابلس بعد ان وصفها التلفزيون الاسرائيلي ب (مدينة الاستشهاديين ) ولم يعد منذ 7 سنوات بمقدور اي فلسطيني من اهلها او من السكان الاخرين الدخول اليها الا بتصريح مسبق من سلطات الاحتلال فتعثرت التجارة وتحطمت الصناعة وتكدرت حياة الناس وتحول حاجز حوارة الى لعنة تطارد الحالات الانسانية والصحية والحياة اليومية للموظفين والطلاب والسابلة .

حسين الشيخ - رئيس دائرة الشؤون المدنية في السلطة اكد لوكالة معا ان جهود الحكومة الفلسطينية قد نجحت اخيرا في زحزحة الموقف الاسرائيلي المتشدد ضد سكان نابلس وان سلطات الاحتلال تسمح منذ اليوم للسيارات ( من غير سكان نابلس ) بدخول المدينة عبر حاجز حوارة العسكري دون تصريح مسبق .
ولكنه اضاف ان سلطات الاحتلال لا تزال لا تسمح لسيارات سكان مدينة نابلس بالخروج الطبيعي من المدينة وانها وعدت بالسماح في هذا الشان في الاسابيع القادمة - وقد يكون ذلك بعد اسبوعين .