قيادي الجهاد الاسلامي خالد البطش يثمن موقف دولة الجزائر لافشالها قرارا في مجلس الأمن يدين عملية نتانيا
نشر بتاريخ: 07/12/2005 ( آخر تحديث: 07/12/2005 الساعة: 15:52 )
غزة- معا- ثمن خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي موقف دولة الجزائر التي تمكنت فيه من إفشال قرار للولايات المتحدة في مجلس الأمن يدين عملية نتانيا الاستشهادية التي أوقعت خمسة قتلى اسرائيليين وعشرات المصابين. حيث اخفق المجلس في صدور القرار إثر خلافات بين مندوبي الولايات المتحدة والجزائر العضو العربي الوحيد في المجلس. واتهم سفير واشنطن لدى المجلس جون بولتون الجزائر بعرقلة صدور البيان، وأوضح أن الرفض الجزائري جاء بسبب إشارة البيان إلى علاقة سوريا بحركة الجهاد الإسلامي التي تتخذ مكاتب لها في دمشق.
وقال جون بولتون أن الجزائر لم توافق على البيان "ونحن لن نقبل تخفيف البيانات الصحفية لمجلس الأمن". وأضاف "ليس هناك أي شكوك هنا في من نفذ الهجوم أو المكان الذي جاءت منه الأوامر.. لا مجال للتفاوض على شيء".
وأوضح القيادي البطش أن هذا القرار الذي صاغته أمريكا نيابة عن الكيان الصهيوني من اجل إدانة العملية التي هي حق مشروع لشعب محتل يقاوم من اجل استرداد أرضه موضحا أن الموقف الجزائري المشرف جاء في الوقت الذي يقل فيه نصير الحق ويصبح الانحياز لأمريكا سلوكا طبيعيا عند بعض أبناء جلدتنا
ودعا القيادي البطش قمة المؤتمر الإسلامي إلى الوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني شرس موضحا أن حركته ثارت لقادتها الذين تم اغتيالهم بالصواريخ الصهيونية موضحا ان حركته لا زالت ملتزمة بالتهدئة لكنها لا تقبل أن يواصل العدو جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون ان ترد على هذه الجرائم مبينا أن اتفاق القاهرة أعطى الفصائل حق الرد على أي خرق صهيوني .
ودعا القيادي البطش كافة الفصائل والشعوب الحية في العالم للوقوف بجانب جهاد الشعب الفلسطيني الأعزل من أجل استرداد حقوقه المشروعة موضحا أن إسرائيل تخدع العالم حين تصور أن العملية استهدفت مدنيين واكد ان قوات الاحتلال قتلت المئات منذ إعلان التهدئة الفلسطينية واعتقلت قرابة 900 فلسطيني خلال الأشهر الثلاث الماضية.
وكان من المقرر أن يدين البيان عملية نتانيا، وحثت مسودة البيان الأميركي الحكومة السورية على اتخاذ إجراءات فورية بإغلاق مكاتب حركة الجهاد الإسلامي في دمشق "ومنع استخدام أراضيها" من قبل الجماعات المسلحة لشن هجمات. وتحتاج بيانات مجلس الأمن موافقة جميع أعضاء المجلس الـ 15 عليها.
بالمقابل شدد الموفد الجزائري عبد الله بعلي على ضرورة أن تكون هناك مقاربة متوازنة في "مأساة" الشرق الأوسط, وقال إنه لا يصح أن يتم التركيز على الخسائر في الجانب الإسرائيلي في الوقت الذي يخسر فيه الفلسطينيون أرواحهم هم أيضا بسبب الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وأكد أهمية أن يكون رد فعل مجلس الأمن ذا صدقية, رافضا في الوقت ذاته أن يتم قبول النص أو رفضه دون مناقشة له, مشيرا إلى أنه كان اقترح اجتماعا للدبلوماسيين لمناقشة مسودة البيان إلا أن المندوب الأميركي رفض.