الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى المعلم الفلسطيني يقيم حفلاً حاشداً بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني

نشر بتاريخ: 13/12/2008 ( آخر تحديث: 13/12/2008 الساعة: 11:00 )
غزة- معا- نظم منتدى المعلم الفلسطيني احد الأطر النقابية لحركة الجهاد في فلسطين, مساء أمس الجمعة, حفلاً حاشداً بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني وذلك بمدينة غزة بحضور ما يزيد عن ثمانمائة معلم ومعلمة.

من جهته رحب محمد شلح الذي ألقى كلمة المنتدى بالحضور مشيدا بدور المعلم الفعال في حضارة الأمم, متحدثا عن الأزمة التي تعصف بالمسيرة التعليمية وأثارها على المستقبل الحقل التعليمي في فلسطين, مؤكدا على أن المنتدى لطالما سعى لمنع مثل هذه الأزمات ولطالما نادى بتجنيب المسيرة التعليمية للمناكفات السياسية الحاصلة نتيجة الانقسام النكد في الساحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم منتدى المعلم: "إن المنتدى عمل دائما ومن خلال المبادرات التي كان يطلقها لحل الأزمة الخطيرة الملمة بالمسيرة التعليمية إلا أن هذه المبادرات اصطدمت بجدار الانقسام".

وطالب شلح بضرورة وضع حد لمشكلة التعليم والإسراع في عودة كافة المعلمين والمعلمات لأماكن عملهم، حاثا المجتمع المحلي على مساندة كافة قضايا المعلمين والعمل على صون كرامتهم, داعيا المسؤولين بالعمل على وقف حالة الانقسام وما نتج عنها من تداعيات مدمرة خاصة في حقل التعليم.

إلى ذلك فقد ألقى خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي كلمة خلال الحفل وجه خلالها التحية إلى جموع المعلمين والمعلمات وهنأهم بعيد الأضحى المبارك وبمناسبة يوم المعلم الفلسطيني ودعاهم إلى الصبر وتجاوز العقبات من اجل الرقي بجيل مثقف وواعي قادر على تحرير القدس.

وعبر عن تقدير قيادة الجهاد الإسلامي لدور المعلم الفلسطيني المشهود له بالتضحية والعطاء في أصعب الظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني وقال الشيخ حبيب: "إننا ونحن نعيش ذكريات الانتفاضة الأولى فإننا نستذكر دور المعلم المجاهد والمربي والقائد"، مشيراً إلى أن قوائم الشهداء والأسرى والجرحى زاخرة بأسماء المعلمين، مضيفاً "أن حركة الجهاد ستبقى وفية للتضحيات الزكية ولدماء الشهداء وعذابات الأسرى وستستمر في تمسكها بنهج المقاومة الأصيل".

وقال حبيب: "إن الاحتفال بيوم المعلم هذا العام يتزامن مع ذكريات ومناسبات هامة ويوافق أحداثاً هامة وتحديات خطيرة تواجه شعبنا ينبغي أن نتطرق لها في لقائنا بهذه الطليعة الهامة من طلائع شعبنا العزيز للحديث حولها".

وقد استحوذت قضايا التهدئة والحصار المطبق على الشعب الفلسطيني على مساحة كبيرة من كلمة الشيخ حبيب الذي أكد على أن التهدئة مع دولة الاحتلال لم تلبِّ الحد الأدنى من متطلبات الأمن والحياة الكريمة لشعبنا المحاصر في غزة، وان الاحتلال لم يلتزم بأي من استحقاقات التهدئة، واستغلها لتكريس الانقسام وتحقيق الفصل التام بين غزة والضفة وهذا ما كان واضحاً من خلال الاستفراد بهما كل على حدة.

وقال: "إن المقاومة هي الأصل في حال الشعوب التي تخضع للاحتلال، ولذلك فإن إطالة أمد التهدئة لا ينسجم أبداً مع وضعنا الفلسطيني الذي يسعى عدونا كل يوم لرسم هذا الوضع وفق رؤيته العنصرية والتوسعية" مضيفا " لم يعد الخطر يتهدد غزة وحدها أو الضفة فحسب، وإنما يتعدى ذلك بكثير وأقرب شاهد على ذلك هي التصريحات العنصرية التي أطلقتها وزيرة خارجية العدو التي دعت إلى ترحيل أهلنا في الجليل والمثلث وفلسطين المحتلة عام 48".

وقال: "أمام هذا الفصل الجديد من النكبة ستكون إطالة عمر التهدئة عاملاً مساعداً أمام الكيان الغاصب لتمرير المزيد من مخططاته ومشاريعه السياسية والتي سيكون "التطبيع" عنوانها الأبرز في المرحلة القادمة".

واستهجن حبيب الحرص على استمرار المفاوضات في ظل الخراب الهائل التي يمارسه الاحتلال على الأرض الفلسطينية وما يجري من عدوان واسع في الخليل وغيرها، مشيراً إلى إطلاق حملات عدوانية جديدة تستهدف الشعب الفلسطيني وأبرزها الحملة ضد مدينة أم الفحم العربية الفلسطينية العزيزة على قلوبنا جميعاً،

وقال: "ليس من خيار أمام شعبنا سوى تفعيل الانتفاضة بكل أشكالها في مواجهة هذه الحملات العدوانية الشرسة التي تستهدف صمودنا ووجودنا"، أما الخيارات الأخرى فهي عبث ومضيعة للوقت لن يؤدي إلا إلى المزيد من ضياع الحقوق وتقديم التنازلات وتآكل المشروع الوطني الفلسطيني".

ودعا حبيب قوى الشعب الفلسطيني إلى توحيد مواقفها في دعم المقاومة والانتفاضة وقال إن حركة الجهاد تمد يدها للجميع تحت مظلة المقاومة وصون الحقوق ورفض التنازل، ووجه التهنئة خلال كلمته إلى الرفاق في الجبهة الشعبية بمناسبة انطلاقتها الحادية والأربعين.