خلال مؤتمر صحفي : المطالبة بزيادة نسبة تمثيل المرأة في المشاركة بصنع القرار على المستوى السياسي
نشر بتاريخ: 07/12/2005 ( آخر تحديث: 07/12/2005 الساعة: 17:34 )
غزة -معا- دعا ناشطون فلسطينيون إلى زيادة الاهتمام بالمشاركة السياسية للمرأة لما لهذه المشاركة من الفاعلية في تحقيق التنمية في جميع المجالات .
كما دعا المشاركون خلال المؤتمر الدولي الأول الذي نظمته مؤسسة صوت المجتمع في فندق جراند بالاس بغزة بعنوان " رؤى جديدة للمشاركة السياسية" و الذي يأتي ضمن مشروع تقوية المشاركة السياسية و الإجتماعية للمرأة إلى زيادة نسبة تمثيل المرأة في المجالس المحلية باعتبارها نصف المجتمع لا فتين إلى ان الدين الاسلامي أعطى المرأة من الحرية ما يجعلها قادرة على المشاركة في العديد من المجالات كما أنها شاركت في عهد الرسول في الحروب .
واستنكر المشاركون تهميش دور المرأة الفلسطينية في المشاركة في صنع القرارات السياسية رغم أنها أثبتت خلال سنوات الانتفاضة الأولى و الثانية أنها قادرة على المشاركة في احراز النصر و السعي من أجل نيل الحرية.
و تحدث محافظ غزة محمد القدوة عن ضرورة المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية معتبرا قضية تمثيل المرأة في صنع القرار أنه مخاض سياسي و اجتماعي و تنموي و أن المرأة تمثل نصف المجتمع و أنها يجب أن تحظى بنصف التمثيل في صنع القرار و ذلك لقدرتها على التكيف و تحمل المسئولية و أنها دفعت ضريبة باهضة عبر سنوات النضال بكل شجاعة سبقت مثيلاتها من النساء بالعالم لما لأثبتته من قدرتها على المشاركة في الحياة السياسية .
و أضاف القدوة " لقد أولت السلطة الفلسطينية منذ قيامها اهتماما كبيرا بالمرأة الفلسطينية في وزارة شئون المرأة و قضايا وتنمية المرأة ووضع الخطط المناسبة من أجل أن تأخذ المرأة مكانها في مجلس الوزراء و القضاء و المراكز القيادية و السياسية المتقدمة مما دفع أصحاب القرارإلى اعطائها حقها في التمثيل في الآونة الأخيرة ".
و دعا القدوة إلى أن تكون مشاركة المرأة في الحياة السياسية تتناسب مع حجم عطائها و كفائتها في كل المواقع التي شغلتها وأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية هو مقياس لحضارة الشعوب .
و تحدث أيمن فتيحة ممثل الاتحاد الأوروبي عن المشروع الذي تقوم به مؤسسة صوت المجتمع و أنه استهدف توعية ما يزيد عن 600 إمرأة بالمشاركة السياسية من خلال عقد العديد من اللقاءات و ورش العمل و الندوات بالاضافة إلى حلقات التوعية المقدمة عبر الراديو مشيرا أن الاتحاد الاوروبي سيدعم جميع المبادرات التي قدمت لبرامجها المختلفة .
و في كلمة السيدة حنين رزق التي تمثل بها نساء فلسطين تحدثت عن دورالمرأة في عام 1948م زمن الاحتلال و عن دور المرأة عام 1978م و أدوارها في الانتفاضتين الأولى و الثانية في انشاء اللجان الشعبية وعلى مستوى الأحياء و انشاء المراكز من أجل نشر الوعي و الثقافةبخطورة و متطلبات كل مرحلة وقالت لقد وقفت المرأة إلى جانب الرجل في جميع المشاريع و تتابع مسيرتها في المشاركة السياسية .
و في جلسة المؤتمر الأولى التي ترأسها كارم نشوان تحدث عن قضية تهميش العمال و المرأة في المشاركة في الحياة السياسية و أرجع ذلك إلى القوانين و التشريعات التي تسمح للنساء في المشاركة في صنع القرار ,و السياسات المتبعة من قبل المجالس المحلية و التشريعية.
و استعرضت صبا أبو دقة ورقة عمل مقدمة من السيدة خديجة أبو علي من وزارة شئون المرأة برام الله فيهابعنوان " مؤشرات جديدة حول مشاركة المرأة السياسية دعت فيها إلى دمج القرارات النسوية في الأحزاب السياسية و قالت أنه لم يكن للمرأة دور في وضع سياسات الحروب .
كما استعرضت لمى الحوراني ورقة عمل مقدمة من السيدة آمال خريشة مديرية جمعية المرأة العاملة برام الله تحدثت فيها عن المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية مابين نظام الأبوية الاجتماعية و الابوية الفصائلية و قالت أن أهم مظاهر انعكاس النظام الديمقراطي يعتمد على الادارة و العمل على تحقيق المشاركة لما لها الدور الكبير في تحقيق التنمية .
ومن ناحية أخرى دعت الباحثة دنيا الأمل إلى اعتماد اسلوب المقاطعة في الضغط من أجل أن تنال النساء حقوقهن في لمشاركة في صنع القرار و قالت " اذا قاطعت المرأة التعامل مع النظام السياسي و مؤسساته فانها سوف تحدث فراغ واضح في العمل م ن شأنه أن يؤثر على ضرورة الاهتمام بأن يكون للمرأة أدوارها في مشاركة الرجل في الحياة السياسية بشكل أفضل من السابق " .
و تحدثت سماهر برهوم العضو في منتدى صوت المجتمع عن ظهور بوادر الديمقراطية و التطلع إلى سن القوانين و دمج المرأة في الأدوار التي تخدم المجتمع بعد جلاء المستوطنات من قطاع غزة و أن نسبة الشهداء من النساء عام 1997م شكلت 7% و أنها أخذت في الازدياد بعد ذلك و أن المراة الفلسطينية عانت الأسر وكان عدد كبيرمن النساء من ابلجرحى في الانتفاضتين الأولى و الثانية و أنها تستحق زيادة الاهتمام في المشاركة السياسية يتناسب و حجم التضحيلا المقدمة .
و أضافت برهوم أن المرأة احتلت (8) مقاعد من أصل 88 مقعد في المجلس التشريعي غير منصف للمرأة مستنكرة تمثيل المرأة كأقليات في الأحزاب و تناقص عدد كوادر المرأة في السلطة و القانون .