نادي الاسير: اسرى جلبوع يعانون من الاهمال الصحي وادارة السجن ترفض علاج الحالات المرضية
نشر بتاريخ: 13/12/2008 ( آخر تحديث: 13/12/2008 الساعة: 18:00 )
بيت لحم -معا- اكد نادي الاسير الفلسطيني وجود عدة حالات مرضية في سجن جلبوع، تعاني من سياسة الاهمال الصحي، وحرمان الادارة من علاجها، بينما تواصل حملة التنقلات التي طالت عدد من الاسرى في سجون ومعتقلات مختلفة.
وفي تقرير صدر عقب زيارة محاميه للسجن شدد على ضرورة تكاثف جهود سائر المؤسسات للضغط على مصلحة السجون لتوفير العلاج للمرضى والسماح بادخال لجان طبية متخصصة لاجراء الفحوصات وتقديم الدواء المناسب .
وقال محامي نادي الاسير ان حالة من السخط والغضب تسود اوساط المعتقلين بسبب الانباء التي تسربت عن اختلاس مبالغ خاصة بالاسرى، عبر عنها الاسير باسم خندقجي من نابلس الذي وجه خلال لقاءه به نداءا باسم الحركة الاسيرة لوزارة شؤون الاسرى لنشر بيان واضح حول مسالة اختلاس مبالغ خاصة بالاسرى، مؤكدا ان هناك استياء كبيرا لدى الاسرى بكافة الاطر لعدم توفر معلومات واضحة وبعد سماعهم ان تلك المبالغ التي اختلست هي استحقاقات الاسرى الذين يعيشون اوضاع مأساوية بسبب نقص ميزانيات الكانتين وافتقارهم للكثير من الاحتياجات بينما تقوم جهات خارجة عن الصف الوطني بنهب وسلب مستحقاتهم .
وذكر المحامي ان الاسرى طالبوا الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. فياض بمتابعة القضية شخصيا، وكشف تفاصيل هذه الحادثة، وتقديم كل من يقف خلفها للمحاكمة .
وقابل المحامي المعتقل فواز بعارة (32 عاما) من نابلس والمعتقل منذ 2004 والمحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، والذي طالب نادي الاسير بمتابعة وضعه الصحي المتدهور والضغط على ادارة السجون لارسال طبيب متخصص لفحصه، وتوفير العلاج المناسب له .
وذكر بعارة انه رغم قيام ادارة السجن باجراء عملية جراحيه لاذنه اليسرى عام 2006 الا انه اصبح يعاني منذ ستة شهور من مضاعفات خطيرة بسبب نزول ماء من اذنه اليسرى بشكل مستمر يرافقها الم مستمر في الراس، واضاف انه راجع طبيب السجن وشرح له خطورة وضعه، لكن دون جدوى بينما اصبحت تتفاقم مشكلته حتى اصبحت تؤثر على تناوله الطعام وعينه اليسرى حيث بدأ نظره يضعف، وطالب بابلاغ لجنة الاطباء لارسال طبيب عن طريقها لمتابعة حالته .
وقابل محامي نادي ممثل المعتقل الاسير المعتقل محمد الصباغ من مخيم جنين المحكوم مدى الحياة، والذي افاد ان اوضاع السجن تتجه للافضل بعدما تم حل بعض قضايا وهموم الاسرى مع الادارة بعد ان بقيت فترة طويلة عالقة مثل ادخال الاغطية الشتوية والبنطلونات حيث سمح بادخال حرامات حسب الاحتياج لكل اسير.
واشار الاسير الصباغ الى قيام الادارة بتنفيذ حملة تنقلات بين السجون مما يخلق حالة من عدم الاستقرار ويضاعف معاناة المعتقلين، موضحا انه جرى مؤخرا نقل خمسة عشر اسيرا من جلبوع الى مجدو ممن تقل احكامهم عن سبع سنوات كما نقلت خمسة عشر اسيرا اخر من الموقوفين الى سجن مجدو ، وذكر انهم علموا انه سيتم احضار عدد من الاسرى المحكومين من سجن عسقلان وسيتم الابقاء على 30 اسيرا في عسقلان من مسؤولي الفصائل كما تم احضار ستة اسرى الى سجن جلبوع .
واعرب الصباغ عن قلق الاسرى من قيام ادارة السجن باستخدم الاسرى للتدريب على مشاكل في السجن قد تحصل، مضيفا انها قامت مؤخرا باستدعاء ثمانية اسرى ووضعتهم في زنزانه لثلاث ساعات دون اكل او شرب ومنعتهم من استخدام دورات المياه وخلال ذلك قامت وحدة الشرطة في السجن بتقمص اسماء اولئك الثمانية وارتدوا ملابسهم وقاموا بتمثيل ادوار الشبان، وكأنهم سيقومون بشغب داخل السجن للتدرب على قمعهم بينما عاش الاسرى على مدار اربع ساعات ظروف قاسية رفضوا خلالها حتى تزويدهم بمياه الشرب.
وتحدث الاسير الصباغ احد قادة حركة فتح في السجون حول المؤتمر الحركي لفتح، منوها لوجود خشية ومخاوف لدى الحركة الفتحاوية الاسيرة من عقده دون ترتيب كافة الامور وانجاز كافة القضايا مما سيضطرهم لمقاطعته او سيؤدي ذلك لخلافات او قبلوهم بالامر المطروح، وهو قطعا لا يلبي طموحاتهم لذلك طالب من الجهات المشرفة على المؤتمر وقيادة حركة فتح بتزويد الاسرى ايضاحات بعد حديث الرئيس محمود عباس حول انعقاد المؤتمر قبل نهاية العام، مضيفا ان اسرى حركة فتح في سجن جلبوع يحذرون من تكرار تجربة انتخابات التشريعي رغم التحذيرات التي سبقته فقد جرت الانتخابات وجاءت النتائج غير المتوقعه.
واكد الاسير شادي ابراهيم عموري من مخيم جنين، والمعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد و20 عاما، بان الادارة تمارس سياسة الاهمال الطبي بحق المرضى الذين يعانون من عدة امراض وخاصة في الاسنان والعيون.
وذكر انه في ظل سياسة الاهمال واللامبالاة التي تنتهج بحقهم فان الكثير من المعتقلين مازالوا ينتظرون ادخال الاطباء بواسطة وزارة الاسرى التي طالبوها منذ شهور بتبني القضية، والتدخل لدى الادارة لادخال اطباء من خارج السجن، ولكن دون جدوى، مؤكدا ان عدد من الاسرى اصبحوا مهددين بفقدان البصر والرؤيا جراء مضاعفات مرضهم وعدم توفر العلاج .
اما المعتقل احمد لطفي خلوف من قرية برقين والمعتقل منذ 1/7 /2004 والمحكوم 12 عاما فابلغ المحامي انه يعاني من اهمال طبي منذ ثلاث سنوات في قدمه حيث تطور الامر واصيب بمضاعفات كان يمكن تجاوزها من خلاله علاجه بالدواء المناسب الذي حرم منه ولكن اثر تدهور حالته اضطرت الادارة لاجراء جراحة له في القدم في مستشفى رمبام في 22/5 /2008 ورغم ذلك فان معاناته لا زالت مستمرة لان قدمه اصابها ما يشبه الحرق، وطالب نادي الاسير بمتابعة قضيته بارسال طبيب من لجنة اطباء لمعاينة قدمه وتحديد العلاج المناسب .
واشتكى الاسير يوسف محمد عبد العزيز من جنين من حرمان ادارة السجون لغالبية افراد اسرته من زيارته بذريعة الاجراءات الامنية, وخلال لقاءه محامي نادي الاسير افاد يوسف والمعتقل منذ 23/6/2005 والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 15 عاما ان ادارة السجون لا تسمح سوى لجدته العجوز البالغة من العمر 70 عاما بزيارته اما والديه واشقائه فانهم يحصلون على تصريح سوى مرة واحدة كل عام.
واضاف انه قام بالاحتجاج وتقديم شكوى لوزارة الامن الداخلي التي ابلغته ان المنع من جهاز المخابرات في معسكر سالم الاسرائيلي القريب من جنين، لذلك قام بارسال رد الشكوى الى الجهات الاسرائيلية المختصة، ولم يحصل حتى الان على رد ايجابي رغم تدخل مكتب الشكاوي في القدس.
وطالب الاسير نادي الاسير متابعة قضيته ومساعدة اسرته للحصول على تصريح لزيارته بشكل منتظم .