وفد نقابي فلسطيني يشارك في فعاليات مؤتمر اتحاد النقابات البلجيكي في العاصمة بروكسيل
نشر بتاريخ: 14/12/2008 ( آخر تحديث: 14/12/2008 الساعة: 14:24 )
نابلس-سلفيت-معا- شارك وفد نقابي رفيع المستوى من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس في مؤتمر اتحاد النقابات البلجيكية، وضم الوفد كل من رئيس النقابة العامة للبتروكيماويات في فلسطين محمد الحزام وعاطف سعد منسق المشروع البلجيكي للنقابة والذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسيل قبل أيام، ومن المتوقع ان يستمر لمدة اسبوع.
وتأتي هذه المشاركة بناء على دعوة رسمية وجهت من الاتحاد البلجيكي الى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حيث يشارك في هذا المؤتمر العشرات من رؤساء النقابات و النقابيين من مختلف دول حوض البحر الابيض المتوسط الى جانب دول اوروبية اخرى يصل عددها الى ما لا يقل عن 70 دولة.
هذا ومن المقرر ان يشارك الوفد الضيف في الاحتفالات التي ستقام لمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد البلجيكي، كما وتأتي هذه المشاركة تأكيدا للروابط القوية التي تربط الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين باتحادات العالم العربي من جهة والدولية من جهة اخرى وتوطيدا للعلاقات الأخوية الوثيقة وللتعاون المشترك فيما بينها منذ سنوات.
ويعرف انه تم البدأ بالعمل في المشروع البلجيكي منذ عام 2006 والذي يستمر لغاية نهاية 2010 حيث كانت الانطلاقة من اتحاد نقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس ليتفرع في مختلف محافظات الجنوب، ويقول رئيس النقابة العامة للبتروكيماويات السيد محمد الحزام: "ان هناك العديد من الفعاليات والانشطة التي اقيمت الى جانب ورش العمل التي تم عقدها في مقر الاتحاد استفاد منها عدد كبير من النقابيين والنقابيات حيث شملت جوانب عديدة، عن الصحة والسلامة المهنية والتعريف بقوانين العمل ونظام الحماية الاجتماعية...الخ حيث شارك فيها نخبة من المحاضرين في المدينة".
واضاف الحزام ان اكثر من 20 ورشة عمل تعقد شهريا بهذا الشأن في مختلف المحافظات وذلك تاكيدا على ضرورة وصول المنفعة الى كل العمال والنقابيين ليس لمجرد العلم وانما ليتم العمل بها في الحياة العملية ولتجنب وقوع العديد من الاشكاليات التي قد تحدث في اماكن العمل .
وقد تحدث منسق المشروع عاطف سعد عن واقع العمل المتردي في الأراضي الفلسطينية وما تعانيه من هشاشة وضعف في الاقتصاد، والاستنتاج بان انعدام التوازن بين القطاعات الانتاجية والتجارية هو احد الاسباب التي ساهمت في الحد من قدرة اقتصادنا على استيعاب قوة العمل المتزايدة، وفي السياق ذاته شرح الوفد الضيف الظروف الصعبة التي يعيشها العمال الفلسطينيون والمتمثلة في اتساع دائرة الفقر وتفاقم معدلات البطالة في شرائح المجتمع المختلفة، والتي مردها الى تدهور الواقع الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني، والذي نتج عن ممارسات الاحتلال المستمرة في الاراضي الفلسطينية كالسيطرة على مصادر المياه والحدود ومصادرة الاراضي ناهيك عن الحواجز التي تفرضها اسرائيل على امتداد القرى والمدن المحتلة.
كما وتمت مناقشة العديد من المسائل المهمة في هذا المؤتمر والتي تمحورت حول سبل النهوض بواقع العمل النقابي في مختلف الدول المشاركة عموما وفي الاراضي الفلسطينية على وجه الخصوص، وكذلك بالنسبة للمرأة العربية في المجتمع بصورة اكثر فاعلية وواقعية على غرار المجتمعات الاخرى، من اجل استثمار الطاقات والقدرات لما فيه من منفعة مشتركة تعود الى الاقتصاد وباقي القطاعات الاخرى، واستمرار سوق العمل في التقدم والرقي في فلسطين.
وفي السياق ذاته فقد اعرب الوفد النقابي الفلسطيني عن شكرهم وامتنانهم للاشقاء في اتحاد النقابات البلجيكي على دعوتهم واهتمامهم المتزايد في استمرار التواصل وتبادل الخبرات والمنافع وكذلك وقوفهم الى جانب العمال الفلسطينيين في سبيل خلق واقع عمالي افضل لهم.
ومن جانبهم دعا المشاركون في المؤتمر الى ضرورة العمل على تهيئة بيئات اقتصادية وحياتية تمكن المواطن العادي من الدخول في سوق العمل من خلال استئثار دعاة المساواة بين النوع الاجتماعي ومؤسسات العمل المعنية وارباب العمل في صنع القرار وكذلك زيادة فرص عمل النساء والشابات والخريجين والخريجات من ذوي الدخل المنخفض.
هذا وقد وصفت هذه المشاركة بالايجابية والمثمرة حيث استعرض المشاركين خلالها بعض الاوراق والانجازات التي تم تنفيذها في الفترات الماضية، ومعلقين آمالا مستقبلية بان يتم وضع خطط عمل موحدة تشمل الامكانات والاحتياجات والاهداف وذلك في سبيل الوصول نتائج ملموسة على ارض الواقع.