رئيس الجامعة العربية الأمريكية يشارك في الاحتفالية الأربعين لتأسيس الجمعية المتحدة للأراضي المقدسة في أمريكا

جنين - معا - عاد الى أرض الوطن الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية بعد مشاركته في احتفالين أقيما مؤخراً في كل من مدينة شيكاغو، ومدينة تينك الواقعة على الحدود بين ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تجنيد الأموال لصالح طلبة الجامعات الفلسطينية، بمناسبة مرور الذكرى الأربعين، لتأسيس الجمعية المتحدة للأراضي المقدسة ومقرها مدينة شيكاغو في ولاية الينوي.

وجاءت مشاركة الدكتور صالح في هذا الحفل بناءً على دعوة وجهتها له الجمعية كمتحدث رئيسي وممثلاً لقطاع التعليم العالي الفلسطيني، حيث ألقى كلمة تناولت التعليم العالي الفلسطيني من عدة جوانب، أولها الرؤيا المستقبلية.

نوه إلى أن الحفاظ على التعليم العالي الفلسطيني هو أحد قضايا الأمن القومي الفلسطيني، وذلك لعدة أسباب أهمها، دور مؤسسات التعليم العالي في عملية التحرر الوطني، تزويد المجتمع الفلسطيني بالكفاءات والكوادر لضمان مستوى معقول من الحداثة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي للأفراد والجماعات، والمحافظة على موقع متقدم بين شعوب المنطقة والعالم للأجيال القادمة.

أما من جانب التحديات التي يواجهها التعليم العالي الفلسطيني، فقد أشار الدكتور صالح خلال كلمته إلى أنها تتمثل في مخلفات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية، وعدم الاستقرار السياسي، والقدرة على مواكبة الزيادة الهائلة في أعداد الطلبة الخريجين من مرحلة الثانوية العامة، والذين يرغبون في الالتحاق في الجامعات الفلسطينية.

كذلك التحديات المالية التي تتمثل في الاعتماد الشبه الكلي على أقساط الطلبة، وغياب الدعم الحكومي الفعال لقطاع التعليم العالي، والزيادة المضطردة في التكاليف التشغيلية، ونوه الدكتور صالح في كلمته أيضاً إلى تحديات أخرى تتمثل في استقطاب أعضاء الهيئة التدريسية والحفاظ عليها، والالتزام بالمعايير العالمية في موضوع الجودة والنوعية، إضافة إلى تطوير القدرة على التواصل المعرفي العالمي، وتطوير القدرة على تدريب الطلبة على العمل في السوق الفلسطينية والعالمية.

وحول المطلوب لمواجهة هذه التحديات خاطب الدكتور صالح أبناء الجالية الفلسطينية قائلاً، أنه يجب توفير الدعم المالي للطلبة المحتاجين، والدعم باتجاه إيجاد مصادر للمنح في الدراسات العليا للطلبة، المساعدة في استقطاب الكوادر والكفاءات للعمل في الجامعات الفلسطينية، قضاء سنة التفرغ العلمي في الجامعات الفلسطينية، التبادل المهني والأكاديمي لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، ودعم المكتبات.

وأشار الدكتور صالح إلى أن تفاعل الجالية الفلسطينية مع القضايا التي تم طرحها كان متميزاً تجاه دعم الطلبة المحتاجين في الجامعات الفلسطينية، كما لديهم تفاعل ايجابي مع القضايا التي تم طرحها خلال الحفل، فيما قاموا بمناقشة فكرة إقامة مؤتمر لممثلي الجالية الفلسطينية في أمريكا للاطلاع على واقع التعليم العالي الفلسطيني، على أن ينعقد المؤتمر في فلسطين خلال الصيف القادم.

والتقى الدكتور صالح على هامش الزيارة بالعديد من الشخصيات الفلسطينية الفاعلة اقتصادياً واجتماعياً في الولايات المتحدة، الذين قاموا باستضافته، ومناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الجالية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. إضافة إلى قيام عدد من الوسائل الإعلامية المختلفة بإجراء مقابلات معه، حول القضايا التي تهم التعليم العالي الفلسطيني.

وقدم الدكتور صالح شكره للجمعية المتحدة للأراضي المقدسة وأبناء الجالية الفلسطينية في أمريكا على الجهود العظيمة التي بذلوها لإنجاح الاحتفال الهادف إلى دعم الطلبة الفلسطينيين، وعلى كل التسهيلات التي وفروها من أجل استقباله.