الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال عشر سنوات : تآكل الطبقة الوسطى الاسرائيلية واليهود الغربيون يتلقون اجورا تفوق اجور اليهود الشرقيين

نشر بتاريخ: 14/12/2008 ( آخر تحديث: 14/12/2008 الساعة: 19:56 )
بيت لحم - معا- بين التقرير السنوي الذي نشره صباح اليوم " الاحد " مركز " ادفا " للمساواة والعدالة الاجتماعية تراجعا كبير في مستوى معيشة الاسرائيليين وتأكل الطبقة الوسطى الاسرائيلية خلال السنوات العشر الماضية مع ازدياد الفجوة القائمه اصلا بين حجم المداخيل التي يتمتع بها اليهود الغربيون قياسا مع تلك التي يحصل عليها اليهود الشرقيين .

واظهر التقرير تقلص الطبقة الوسطى خلال العقد الماضي من 33% الى 27% بموازاة الاتساع الكبير الذي شهدته الطبقة المتدنية " الفقيرة " التي ارتفعت نسبتها من 31.6% الى 34.7% واتساع طبقة الاغنياء من 35.4% الى 37.7% ما يعني انضمام 370 الف اسرائيلي ممن كانوا يحسبون على الطبقة المتوسطة الى الطبقة الفقيرة او المتدنية علما بان المستوى الاجتماعي يقاس في هذه الحالة وفقا للدخل العائلي بحيث يحسب كل صاحب دخل متأتي من مشروع عائلي يقل او يزيد قليلا عن 25% من المداخيل الخارجية " خارج اطار العمل العائلي " كأحد افراد الطبقة الوسطى .

وخلافا للسنوات الماضية قرر القائمون على مركز " ادفا " فحص الاوضاع الاجتماعية على مدى السنوات العشر الماضية ليتضح لهم بان من تمتع بثمار النمو الاقتصادي خلال السنوات الاخيرة كانوا من اصحاب المداخيل العالية اصلا .

وأشار التقرير أيضًا إلى النمو في إسرائيل (40%) هو أقلّ منه في الدول الغربية (60%)، الصين (127%)، الهند (112%)، ودول الخليج العربي.

وجاء في التقرير أن النمو في إسرائيل تركّز في القطاع المصرفي 102 %، التأمين وصناديق التوفير، والتقنيات العليا، في حين كان نمو الصناعات التقليدية قليل جدًا (6%).

وكشف التقرير عدم وجود اي تقدم في مجال ردم الهوة بين الاجور التي يتقاضاها الرجال مقابل اجور النسوة وكذلك بين اليهود من اصول شرقية واليهود من اصول غربية وفي ترجمة لما سلف بلغة الارقام اوضح التقرير ان متوسط الاجر الذي تتقلاه النساء 5949 شيكل شهريا مقابل 9267 شيكل للرجل فيما بلغت حجم الفجوة في اجور اليهود من اصول اوروبية وامريكية بين اليهود من اصول شرقية ما نسبته 40% لصالح اليهود الغربيين .

وعلل معدوا التقرير الدكتور شلومو سبيرسكي والباحثين ايتي كونور - اتياس و الباحثة هالة ابو حلا تراجع الاوضاع الاجتماعية والزيادة في الفجوات الاجتماعية الى السياسات التي اتبعتها حكومات اسرائيل المتعاقبة والتي ركزت على الاستثمار في المجال التجاري على حساب الرفاه الاجتماعي .