الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيغل: المخابرات الأميركية اعتمدت على ألمانيا في حرب العراق

نشر بتاريخ: 14/12/2008 ( آخر تحديث: 14/12/2008 الساعة: 21:42 )
بيت لحم- معا- ذكرت مجلة «شبيغل» الألمانية بأن عملاء في المخابرات الألمانية بالعراق أمدوا المخابرات الأميركية بمعلومات كانت جوهرية في شن الحرب على أرض الرافدين.

ونقلت المجلة في موقعها الالكتروني أمس عن الجنرال الأميركي المتقاعد جيمس ماركس الذي قاد فريق استطلاعات القوات البرية في الحرب على العراق قوله«إن المساهمات الاستخباراتية التي قدمها العملاء الألمان كانت بالغة الأهمية والقيمة.. ومفصلة وموثوق بها». وأكد ماركس أن جهازه الاستطلاعي «كان يثق بالمعلومات التي تقدمها المخابرات الألمانية أكثر مما كان يثق بالمخابرات الأميركية». مشيرا إلى أن التقارير التي كان يحصل عليها جهازه من المخابرات الألمانية أدت على سبيل المثال إلى إلغاء الجيش الأميركي خطط الإنزال الجوي المفاجئ على مطار بغداد.

من جهتها أكدت الضابطة الأميركية كارول ستيورات التي كانت تعمل في جهاز الاستخبارات التابع للقيادة المركزية للجيش الأميركي بقيادة الجنرال تومي فرانكس أن المخابرات الألمانية «أدت عملا ممتازا» خلال الحرب الأميركية على العراق مضيفة: «كنت أعلم أن الألمان يعارضون الحرب على العراق لذا فقد كنت مندهشة بسبب قيامهم بمثل هذا الدور الإيجابي المساعد لنا في الحرب». وأضافت «من يعتقد بأن هذه التقارير لم تلعب دورا في العمليات العسكرية للجيش الأميركي فهو موهوم».

وحسب المعلومات التي حصلت عليها مجلة «شبيغل» فإن عميلي المخابرات الألمانية في العراق قدما نحو 130 تقريرا استخباراتيا بما فيها الصور الضرورية عبر الأقمار الصناعية إلى مركز قيادة المخابرات الألمانية في مدينة بولاخ بألمانيا.