تحالف السلام ينظم ورشة عمل في غزة حول واقع الشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/12/2008 ( آخر تحديث: 15/12/2008 الساعة: 11:58 )
غزة- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني، صباح اليوم الاثنين، ورشة عمل حول واقع الشباب الفلسطيني في مطعم أبو حصيرة بمدينة غزة، بتمويل من مكتب التعاون الأسباني The Spanish Cooperation Office.
وحضر الورشة عبد الحميد حمد رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، وميساء أبو زيدان الناشطة في قضايا الشباب وحقوق الانسان، والعشرات من الشباب والمهتمين.
وأكد حمد في كلمة له بأن واقع الشباب الفلسطيني يتجه نحو المجهول في ظل التقلبات والتغيرات السياسية التي شهدها قطاع غزة خلال الفترة الماضية، والتي ألقت بظلالها على واقع الحياة في شتى المناحي والاتجاهات.
وتابع قائلاً:"إن الشباب من أبرز القوى التي كان ومازال لها دور فاعل في الحياة السياسية"، مشيراً إلى أن الحركة الطلابية والشبابية لعدد من الشعوب شكلت جزءا رئيسياًُ في عملية تحررها، إضافة إلى أنها ساهمت وبشكل فاعل في عملية المطالبة الشعبية لإصلاح أو تغير الواقع السائد والدفاع عن مصالحها المختلفة.
وأوضح حمد أن حالة الانقسام ساهمت بشكل كبير في رغبة الشباب في الهجرة والبحث عن مستقبل أفضل لان الوضع في غزة أصبح لا يطاق بسبب انتهاك الحقوق والحريات، موضحا في السياق نفسه أن هناك مسح الجهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني بين أن ثلث الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يفكر في الهجرة، حيث جاء في ملخص لنتائج المسح ان حوالي ثلث الشباب يفكرون بالهجرة 45 بالمئة للذكور و18 بالمئة للإناث.
وأضاف بأنه عند البحث بالأسباب التي دفعت الشباب للتفكير بالهجرة نجد أن السبب هو الوضع الاقتصادي اولا، يلي ذلك الأمن والامان ثم الاسباب السياسية.
وطالب حمد باستنهاض الطاقات الشبابية لجهة الضغط على صناع القرار بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام الذي تضرر منها الشعب الفلسطيني، وبضرورة وضع قانون عصري يحمي حقوق الشباب ويدافع عن مصالحهم، مؤكدا على أهمية العمل على توفير مقومات الصمود المادية للشباب الفلسطيني من خلال توفير فرص عمل لتشغيل الخريجين وإقامة المشاريع الشبابية الإنتاجية التي تساعدهم على مواجهة الفقر والبطالة وإنشاء صندوق وطني لإغاثة قطاع الشباب.
ولفت حمد الى اهمية تعزيز لغة الحوار الديمقراطي البناء باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلافات وتعزيز ثقافة التسامح ونبذ مظاهر استخدام القوة والعنف ضد الأخر واحترام التعددية والرأي الأخر.
من جهتها طالبت ابو زيدان، الساسة الفلسطينيين بضرورة العمل على انهاء حالة الاستنزاف الراهنة وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي عبر ترتيب البيت الداخلي وإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي، والاهتمام بمشاكل الشباب وتطوير قدراتهم بدلاً من ترك المجتمع عرضة لهجرة العقول، وطالبت المؤسسات العاملة في مجال الشباب بوضع خطط إستراتيجية وطنية واضحة واشراك الشباب في صياغتها.
كما اكدت على اهمية وجود رؤية مستقبلية واضحة تأخذ بالاعتبار الاحتياجات الاساسية للشباب والعمل على تلبيتها قدر المستطاع تنطلق من تكامل وتعاون كل الجهات الرسمية والأهلية ومؤسسات العمل الوطني.
ودعت الى الحفاظ على المؤسسات الشبابية و الثقافية و حمايتها من الاعتداءات والعمل على عقد المزيد من اللقاءات والندوات التي تهدف الى تعزيز مفهوم السلام الاهلي والتسامح داخل المجتمع.