الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يلتقي سفراء فلسطين في قارة أمريكا اللاتينية

نشر بتاريخ: 15/12/2008 ( آخر تحديث: 15/12/2008 الساعة: 13:40 )
بيت لحم- معا- برئاسة وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي عقد في سينتياغو- تشيلي الإجتماع الأول لسفراء فلسطين في القارة الأمريكية يومي 13-14/الجاري، بمقر النادي الفلسطيني في سينتياغو عاصمة تشيلي، بهدف تعميق التواصل بين وزارة الشؤون الخارجية والسفارات وتطوير العلاقات الفلسطينية في المنطقة ومراجعة العمل مع الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها بهدف تعزيزه والإرتقاء به لمستوى المصلحة الوطنية العليا.

وقد تم على هامش هذا الإجتماع زيارة عمل رسمية لتشيلي تخللها لقاء مع رئيسة الجمهورية ووزير الخارجية، وكذلك المشاركة بمؤتمر تضامني نظمته شعبة فلسطين بالأمم المتحدة، كما تم أيضاً عقد لقاء تشاوري هام مع رئاسة كوبلاك وممثلي الفيدراليات الممثلة للجالية الفلسطينية في القارة.

واتفق الاجتماع على قاعدة وحدانية التمثيل الفلسطيني في م.ت.ف ومركزية العمل على دعم صمود المواطن الفلسطيني على أرضه وتعميق التواصل مع الإغتراب الفلسطيني، فقد تمَ الإتفاق على مركزية العمل في القارة بإعتباره أولوية للعمل الفلسطيني.

وفي هذا السياق تمَ الإتفاق على العمل الفوري على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في القارة الأمريكية الجنوبية وإستمرار الجهد لإقامة علاقات دبلوماسية غير مقيمة مع باقي دول القارة وإستمرار التواصل مع الحكومات في المنطقة لتعزيز علاقاتها مع فلسطين على كافة الصعد، وحثها على لعب دور أكبر في عملية السلام ومتابعة العلاقات التي تربط إسرائيل بهذه القارة.

كما اتفق على ان يبقى العمل مع الجالية الفلسطينية حلقة مركزية ينبغي العمل الفوري على مراجعته وتطويره من خلال تفعيل مؤسسات الجالية وتحديد علاقاتها مع الوطن والسفارات على قاعدة المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وعلى ضوء تقارير السفراء ومناقشاتهم، سيتم إدراج التوصيات والإحتياجات، ضمن الخطة العامة للوزارة للعام القادم، آخذين بعين الإعتبار خصوصية العمل بالقارة.

وناقش الاجتماع سبل تطوير التواصل بين الوزارة والسفارات بإعتبار الوزارة هي المرجعية السياسية واليومية لعملها وتم الإتفاق على سلسلة من الإجراءات العملية الخاصة بذلك.

وتناول الاجتماع تدارس إقتراح تعيين قناصل فخريين لفلسطين في القارة الأمريكية لأهمية التواجد السياسي والقنصلي في القارة ولتمكين قيادات بارزة في الجالية الفلسطينية لتبوء هذه المواقع، وتكثيف الإستعدادات الفلسطينية للمشاركة والإستفادة القصوى من إجتماع القمة الثانية لرؤساء دول أمريكا الجنوبية والدول العربية المزمع عقده في الدوحة بتاريخ 01-04-2009 وترويج ودعم المشروع على كافة المستويات، وكذلك مؤتمر الإيبرو أمريكي- الفلسطيني وأهميته.

وفي نهاية المؤتمر امس الاحد قدم د.رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني عرضاً تفصيلياً حول الأوضاع واللوائح والأنظمة الإدارية المعمول بها، منوهاً الى العلاقة التكاملية المتينة بين الصندوق ووزارة الشؤون الخارجية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجتماع كان الأخير لهذا العام على مستوى الإجتماعات الإقليمية لسفراء فلسطين حول العالم، حيث نظمت وزارة الشؤون الخارجية خلال عام 2008 لقاءات متالية للسفراء في أوروبا، والوطن العربي، وآسيا وأفريقيا وإستراليا، والمنظمات الدولية والإقليمية وفي الأمريكيتين.