"أم مازن" توفيت بجلطة قلبية لخلو قائمة الافراجات عن احد من ابنائها الاربعة
نشر بتاريخ: 15/12/2008 ( آخر تحديث: 15/12/2008 الساعة: 14:10 )
نابلس - معا - لم تكن تعرف عائلة القني في بلدة كفر قليل جنوب مدينة نابلس أن شوق "أم مازن" إلى أبنائها وصل إلى درجة فوق التشبع، وربما عرف جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتقلوا أبنائها الخمسة، وافرجوا عن واحد منهم فقط منذ عدة أشهر أن مصير "أم مازن" لن يختلف كثيرا عن المصير الذي انتهى بها بجلطة قلبية حادة بعد أن عرفت أن قائمة الأسرى التي تنوي إسرائيل إطلاق سراحهم خالية تماما من اسم اي من أبنائها.
وفي تقرير اعده مراسلنا محمود برهم ان "خنساء فلسطين" هي ربحية صالح القني 52 عاما تعاني من مرض السكري والام في القلب تعيش في قرية كفر قليل جنوب نابلس لها خمسة أبناء ذكور وابنة لم تتجاوز عمرها الـ 15 عاما خطف الاحتلال أبنائها الواحد تلو الأخر خلال الانتفاضة الحالية حتى وجدت نفسها بدون أولاد جميع أبنائها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
سامر محكوم لمدة 40 عاما وحازم مؤبد و25 عاما ومحمد مطلوب له من قبل المحاكم الإسرائيلية 15 عاما وبراق مطلوب له 4 سنوات ومازن الابن الأكبر لها قضى مدة ثلاث سنوات وأفرج عنه قبل عدة أشهر فقط..هذا جزء من كتاب أبناء المازن التي نظرت فقط بين ليلة وضحاها ولم تجد اي من أبنائها، كما ان لها شقيق شهيد وهو ماجد القني "ابو شرار" قائد كتائب شهداء الاقصى، وابن شقيقها الاخر محمود القني، استشهدا بتاريخ 6/4/2004 في عملية اجتياح قوات الاحتلال لمدينة نابلس.
أبو مازن البالغ من العمر 58 عاما زوج ام مازن، قال لمراسل معا في نابلس محمود برهم، أم مازن خرجت الى الأراضي الأردنية قبل عدة أيام للعلاج من مرض السكري والقلب وجلست في مدينة اربد عند أقاربها ولم تتحمل عند اقتراب الافراج عن الاسرى ان تسمع ان قائمة الاسرى خالية تماما من اسماء أي من ابنائها.
واكد ابو مازن ان ام مازن كانت تنظر بفارغ الصبر اللحظة التي ترى ابنائها او على الاقل بعضهم بين احضانها ولكن هذا هو الاحتلال يقتل حتى المشاعر وأحاسيس الامومة بين الام وابنائها.
ونعى مركز الأسرى للدراسات والدة الأسرى ربحية صالح ألقني "أم مازن" أخت الشهيد ماجد أبو شرار ووالده الأسرى الاربعة "سامر وحازم وبراق ومحمد".