الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا *** دوري الأرقام القياسية ** بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 15/12/2008 ( آخر تحديث: 15/12/2008 الساعة: 17:37 )
بيت لحم - معا - محطات من دوريناكتبها الزميل صادق الخضور

في دورينا ؛

تتوالى الأرقام القياسية فبعد الدزينة النيصاوية وثلاث خمسات الجورة جاء الدور على نسور المكبر ليزرع ثلاث عشرة وردة في بستان الاتحاد الجريح .
الأرقام القياسية تتهادى وإنجاز الدوري في هذه المدة يعتبر قياسيا بالنظر للظروف التي واكبت دورينا السنوات الأخيرة ، والأهداف المسجلة لا تعبر عن إبداع الهجوم بقدر ما تعكس ضعف الدفاعات ، ولعل الأسابيع القادمة ستحفل بالتناقضات ، ففي الوقت الذي ستنزع فيه فرق للهجوم ستلعب بعض الفرق بحذر وخصوصا تلك الواقعة في المراكز من 7-12 وذلك للتقارب النقطي بين الفرق ، وكان الله في عون فرق الممتازة ، فتاريخها لا يشفع ، والندم لا ينفع.

نحن على مشارف الإنجاز

وها هو الدوري في ربعه الأخير والقراءة الموضوعية لترتيب الفرق تثبت وبشكل قاطع أن من اجتهد أصاب ، فالفرق التي استعدت جيدا تتبوأ المراكز المتقدمة وجنت ثمرة التزام لاعبيها والثبات على مدربيها ، أما القسم الآخر من الفرق ، فهو يدفع ضريبة عدم الثبات على مدرب واحد ، وتقلب أمزجة اللاعبين.
ما يمكن استجلاؤه أننا على مشارف إنجاز تاريخي يحسب للاتحاد وللأندية التي التزمت ، وكل ما نتمناه أن تجسد الفرق في المراحل الأخيرة التزاما لأن الحديث يدور عن مستقبلنا الكروي وعن مشروع وطني نتمنى له النجاح .
شخصيا كنت في بداية الدوري أتعصب لفريق على حساب فريق ، أما وقد انقضى معظم الدوري ، فأعتقد أن ثمة نضوج خالج مواقفي ، فغدوت متعصبا لإنجاز دورينا الذي اعتبره فوق كل اعتبار .

نجوم على الطريق

دوري الأولى يتواصل ، وثمة تفاوت في المستويات الفنية وهذا طبيعي في ضوء العدد الكبير للفرق المشاركة ، لكن ما يسجل أن هناك فرقا كانت مرشحة للبروز والنبوغ فلم تخيب الظن ، وهناك لاعبون يستحقون الانضمام لصفوف المنتخب ولا عذر للتأخير في ضمهم ، فلا يمكن إغفال موهبة عمر إبراهيم ، ولا مراد إسماعيل ، ولا مصلح محمد ، والقائمة تطول.
الخلاصة دوري الأولى يتواصل وهو ما زال مظلوم إعلاميا ومظلوم من حيث المتابعة المتخصصة للوقوف على ما فيه من إبداعات فنية ، ولا تنسوا أن الدوري حافل بحضور كوكبة من المدربين اللامعين الذين سيتركون بصماتهم على محياه.

مدربون مبدعون

من هو المدرب الأميز في دورينا ؟ سؤال تصعب الإجابة عليه مع التنويه إلى وجود أسماء كونت شخصية لفرقها ،فشهدت تحسنا في النتائج ، ومن باب المثال لا الحصر لا يمكن تناسي نعيم السويركي وشكري العقبي ومنذر نصر الله ، ثلاثتهم طوروا الأداء ، وعالجوا العديد من نقاط الضعف ، لكن ما هو مطلوب من الاتحاد أن يستثمر فرصة انتهاء الدوري لصالح عقد دورات متقدمة للمدربين .
ولربما شهدت الدوري القادم وضوحا أكثر في مدى تميز المدربين والكشف عن قدراتهم على اعتبار أن ظروف دورينا في نسخته الحالية تحمل المدربين فوق ما يحتلموا ، فهو دوري لا يقبل أنصاف الحلول ، ومن هنا وقع المدربون تحت طائلة الضغط الجماهيري والتدخلات الإدارية.