رئيس بعثة الشرطة الأوروبية: الشرطة الفلسطينية ليست فاشلة وهي شرطة قوية يفخر بها ابناء شعبها
نشر بتاريخ: 15/12/2008 ( آخر تحديث: 15/12/2008 الساعة: 18:08 )
رام الله-معا- أكد رئيس بعثة الشرطة الأوروبية في رام الله الجنرال كولن سميث، أن الشرطة الفلسطينية، ليست شرطة فاشلة بل فخورة بقدراتها العاملة، والملفت ان بها معايير ثقافية وتعليمية ومنتسبي شهادات دراسات عليا، فهي شرطة قوية ويفخر بها أبناء شعبها لاحتوائها على قدرة عالية وكبيرة في فرض الأمن والنظام، وكذلك تحتوي على العديد من الضباط المميزين والأوفياء لوطنهم.
وأضاف في مؤتمر صحفي قبل مغادرته فلسطين عرض فيه إنجازات مركز الشرطة الأوروبية خلال العام الماضي: 'إن كلفة المشاريع المقدمة للشرطة الفلسطينية بلغت 55 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الـ12 الماضية، ونحن هنا لبناء دولة فلسطينية مستقلة وتعزيز جهازها الشرطي".
واوضح أن الهدف الرئيسي للبعثة يكمن في دعم الشرطة وتحويلها إلى جهاز شفاف، وكذلك استخدام أقل عنف ممكن أثناء القبض على المجرمين واحترام حقوق الإنسان وحقوق السجناء.
وأكد أن التركيز في المجتمعات يكون على أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، وأن جهاز الشرطة يمثل الجهاز الأمني الأكبر في الضفة الغربية حيث يوجد سبعة آلاف شرطي بينما قطاع غزة يحتوي 12 ألف شرطي، والاجهزة الاخرى هي اجهزة داعمة لجهاز الشرطة.
وأشار إلى أن معظم المشاريع المقدمة من الإتحاد الأوروبي للشرطة الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية هي مشاريع صغيرة إلا أنها مساعدات ملموسة، من أجهزة راديو لاسلكية وكلبشات وأجهزة كمبيوتر، وأضاف أن ما ينقص الشرطة الفلسطينية القدرة الوظيفية التي لها علاقة بالبنية التحتية من مراكز ومركبات وسجون، إضافة إلى التدريب العالي، وقال إن التهديدات التي تواجهنا هي الأوضاع السياسية وتطوراتها في المنطقة.
وأكد أن البنية التحتية ستركز على المعامل الجنائية والسجون التي دمرها الاحتلال خلال الانتفاضة ومركز للتدريب.
واستعرض الجنرال قائلا: لقد تم دعم 38 مركز شرطة في أنحاء الضفة الغربية من أصل 76 مركزا، وبعض منها في منطقة السيطرة الإسرائيلية (ب) وذلك بعد التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، موضحا أن الدورات التدريبية التي تلقاها أفراد الشرطة تمحورت حول مكافحة المخدرات ومكافحة الفساد واستخدام الكلبشات والتدريب على الاتصالات، والقبض على المجرمين بطرق سلمية.