الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت شعار دفاعا عن الحياة- إطلاق "حملة الشعلة" في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 15/12/2008 ( آخر تحديث: 15/12/2008 الساعة: 19:17 )
القدس -معا- أطلقت عيادة القدس لحقوق الإنسان في كلية الحقوق، وجمعية تنمية المرأة الريفية اليوم "حملة الشعلة" في حرم جامعة القدس الرئيس في أبو ديس، حيث كانت جامعة القدس ممثلة بعيادتها القانونية (كلية الحقوق) أول مؤسسة فلسطينية تدعم حملة الشعلة إيمانا منها لتحقيق شيء نوعي في حقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني والدفاع عن أهم حق للإنسان وهو الحق بالحياة تزامنا مع الواقع الفلسطيني .

وبدأت فعاليات الحملة بايقاد الشعلة والانطلاق بها الى مسرح الجامعة الرئيس بتجمع حشد من طلبة الجامعة وأساتذتها وترديد بعض الشعارات المنادية للدفاع عن حق الحياة للانسان، حيث رحب رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور سري نسيبة بالحضور، مؤكدا أن ادارة الجامعة تؤمن بالسعي وراء العلم فالعملية التعليمية في الجامعة هي انسانية وترتقي بالانسان ولهذا نقف اليوم لنعلن تأييدنا الكامل للحملة ومساعدتها في الوصول الى الهدف الذي تسعى اليه مع فتح المجال في الجامعة لوجهات النظر المختلفة.

وفي كلمته أكد الدكتور ابراهيم شعبان أستاذ في كلية الحقوق ان من أسس الانسانية أن يتمتع الجميع بمبدأ المساواة بين الجنسين حيث عانت الاناث عبر العصور معاناة جمة ولازالت فالمادة 340 من قانون العقوبات الأردني والذي يجيز قتل السيدة وليس الرجل اذا ضبط في في مخدع المحارم تشكل الجريمة اعتداء على الحق في الحياة، مشيرا الى انه ليس هناك نص مثيل في الشريعة الاسلامية والشرائع المتقدمة يبيح هذه الجريمة وهذا النص يمثل انعكاس للفكر القبلي بدور الأنثى الوضيع،وبارك شعبان هذه الحملة متمنيا أن تستمر بمؤيديها ومناصريها للتقدم وصولا الى الغاء هذه المادة من سجل الوجود.

أما فدوى خضر مدير عام تنمية المرأة الريفية قالت:" عندما طرح الموضوع وتم اختياري لامثّل النساء الفلسطينيات واضافة شيء جديد لدعم حقوق المرأة، والمبادرة طرحت فكرة الشعلة وقدمت للعدد من كبير من النساء وكل امرأة قامت باختيار قضية وعملت عليها، وجدنا ان هناك مؤسسات كثيرة تعمل على بعض القضايا المختلفة، ونحن وجدنا ان هناك قضية قتل النساء على خلفية الشرف وهي قضية اساسية وخطيرة وحساسة، كوننا سنواجه العادات والتقاليد المجتمعية الفلسطينية".

وقالت خضر ان موضوع الحملة جاء دفاعا عن الحياة وبمبادرة من وزير التعاون والتنمية الدنماركي لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء والمساواة بين الجنسين في كل انحاء العالم، مضيفة ان الجمعية تعمل على تمكين النساء من جوانب مختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية.

وأكدت خضر ان الهدف الأساسي من هذا الموضوع هو رفع درجة الوعي لدى المجتمع الفلسطيني، ومطالبة المسؤولين والقضاة وكل الجهات الحكومية بدعم هذه المبادرة والعمل على الغاء قانون العقوبات الاردني (340) وإقرار قانون عقوبات عصري يلائم والمجتمع الفلسطيني، رافضة القتل بدافع الشك دون العودة الى الشرائع السماوية والديانات.

واشارت الى أن الفئة المستهدفة لدعم الحملة في الجامعة هم الطلاب والموظفين والهيئات التدريسية للوصول لأكبر عدد من أفراد المجتمع لتوعيتهم بهذه القضية الهامة والتأكيد على قداسة الحق في الحياة للجميع عن طريق عقد لقاءات وندوات للتعريف بالحملة وتوجيه الرأي العام نحو حماية حق الحياة.

وأعربت Rolf M. Holmboe ممثلة القنصلية الدنماركية في الأراضي الفلسطينية عن سعادتها لوجوده اليوم في هذه الحملة والتي تمثل أهم قضية من قضايا المجتمع في فلسطين والعالم، والتي تسعى لتحقيق الأهداف التي تم وضعها بالتعاون مع جميع دول العالم وتحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة للنساء.

وقدمت أ. لونا عريقات منسقة حملة الشعلة/عيادة القدس لحقوق الإنسان، كلمة أكدت فيها على دور كليات الحقوق في الدفاع عن حقوق المجتمع والأفراد وتطوير الثقافة القانونية ولهذا بنت جامعة القدس عيادة قانونية تمزج بين تعليم حقوق الانسان والدفاع العملي عنها عام 2006 بهدف اعطاء الطلبة فرصة ممارسة التطبيق العملي للقانون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني، مقدمة نبذة عن المعلية التعليمية في العيادة والتي تعتمد في تدريسها على الركن العملي والنظري .

وتخلل الحملة إلقاء قصائد شعرية من طلبة الجامعة الاولى كانت تقديم الطالب محمد الرجوب بعنوان "ليلى والذئب" والثانية للطالبة يارى دار نمر بعنوان "البريء" ،كما تم استعراض لوحات فنية تعبيرية عن ميزان العدالة والمادة القانونية 340 .